جواد الائمة هو الامام محمد بن علي صلوات ربي عليه، ابوه الامام الرضا صلوات ربي عليه وامه سبيكة وهي من اهل بيت مارية ام ابراهيم بن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كنيته ابو جعفر الثاني تميزا له عن الامام الباقر (ع)، استمرت امامته سبع عشرة سنة. وكان عمره عند امامته ثمان سنوات.
اشخصه المعتصم العباسبي من المدينة المنورة فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنة ٢٢٠هـ واقام في بغداد تحت الرقابة الى ان استشهد حيث استشهد يوم السبت آخر ذي القعدة ببغداد متأثرا بسم دسه اليه المعتصم العباسي على يد زوجته ام الفضل.
دفن مع جده الكاظم صلوات ربي عليه في مدينة الكاظمية قرب بغداد وكان عمره قرابة الخمس وعشرين عاماً.
زهد الامام الجواد صلوات ربي عليه
روي محمد بن ارومة عن الحسين المكاري قال دخلت على ابي جعفر الجواد صلوات ربي عليه ببغداد وهو على ماكان من امره ورأيت الخدم والتشريفات وانواع واشكال النعم والرخاء فقلت في نفسي هذا الرجل لايرجع الى موطنه ابدا وانا ما اعرف مطعمه قال فاطرق الامام رأسه، ثم رفعه وقد اصفر لونه فقال ياحسين خبز شعير وملح جريش في حرم رسول الله احب الي مما تراني فيه.
كرم الامام الجواد
لقد اشتهر الامام الجواد في العراق بأنه باب المراد وامتد هذا التعبير عبر الاقاليم فكان لقباً له عند جميع المسلمين، بل علما دالا عليه لانه باب من ابواب الرحمة الالهية التي يلجأ اليها الملهوفون.
قال احمد بن حديد خرجت مع جماعة حجاجاً فقطع علينا الطريق فلما دخلت المدينة لقيت ابا جعفر في بعض الطريق فأتيته الى المنزل فأخبرته بالذي اصابنا فأمر لي بكسوة واعطاني دنانير وقال فرقها على اصحابك على قدر ماذهب فقسمتها بينهم فاذا هي على قدر ماذهب منهم لا اقل ولا اكثر.
من معاجزه
روى الشيخ المفيد لما توجه ابو جعفر من بغداد منصرفاً من عند المأمون ومعه ام الفضل قاصداً بها المدينة صار الى شارع باب الكوفة ومعه الناس يشيعونه فانتهى الى دار المسيب عند مغيب الشمس، نزل ودخل المسجد وكان في صحنه نبقه لم تحمل بعد، فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل النبقة فصلى بالناس صلاة المغرب فقرأ في الاولى منها الحمد وإذا جاء نصر الله، وقرأ في الثانية الحمد وقل هو الله أحد، وقنت قبل ركوعه فيها وصلى الثالثة وتشهد وسلم، ثم جلس هنيهة يذكر الله تعالى وقام من غير تعقيب فصلى النوافل أربع ركعات وعقب بعدها وسجد سجدتي الشكر، ثم خرج فلما انتهى إلى النبقة رآها الناس وقد حملت حملاً حسنا فتعجبوا من ذلك وأكلوا منها فوجدوه نبقا حلوا لاعجم له. وودعوه ومضى (ع) من وقته إلى المدينة فلم يزل بها إلى أن أشخصه المعتصم.
استحضاره لمصيبة الزهراء (ع)
يروى عن زكريا بن آدم انه قال إني لعند الرضا إذ جيء بابي جعفر وسنه اقل من اربع سنين فضرب بيديه الى الارض ورفع رأسه الى السماء فأطال الفكر فقال له الرضا: بنفسي فلمَ طال فكرك؟
فقال فيما صنع بأمي الزهراء أما والله لأخرجنهما ثم لأحرقنهما ثم لأذربنهما ثم لأنسفنهما في اليم نسفا.
فأستدناه وقبل بين عينيه ثم قال بأبي انت وامي انت لها.
من درر الجواد
من أطاع هواه اعطى عدوه مناه.
عز المؤمن غناه عن الناس.
من شهد امراً فكرهه كان كمن غاب عنه ومن غاب عن امر فرضبه كان كمن شهده.
اضافةتعليق
التعليقات