مع الأجواء الحسينية التي خيمت على الاجواء كان لنادي اصدقاء الكتاب نكهته الحسينية ايضا لهذا الشهر حيث انعقد الاجتماع لمناقشة كتاب "لنكن مع الامام الحسين عليه السلام" لمؤلفته الاستاذة الفاضلة والدة السيد مصطفى الشيرازي حفظها الله.
وكان الكتاب سلس ويحمل في طياته العديد من الأجوبة لكثير من التساؤلات التي قد تثار في المجتمع لسبب أو آخر حيث كان متكاملاً بأجزاءه التي تكمل الواحد الاخر بجهود مباركة وبسعي كفوء، فعن الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام قال: "محنة الناس علينا عظيمة، إن دعوناهم لم يجيبوا، وأن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا" والأئمة هم النعمة العظيمة، وبهم وهب الله عز وجل نعمة العقل وسائر النعم الأخرى ولكن للأسف بعض الناس يكفرون بالنعم الالهية المهداة إليهم.. فمن مصاديق كفران النعم:
١- الجهل وعدم المعرفة.
٢- التخاذل وعدم النصرة.
يجب علينا معرفة الحق والباطل حيث أن لمعرفتهما تأثيراً كبيراً في تقرير مصير الفرد والمجتمع، ومن سبل معرفة الحق والباطل هي ضرورة السعي والعمل المستمر وضرورة الصبر والثبات وتحمّل المشاكل في بلوغ الحق وضرورة البحث والتنقيب واستخدام العقل وقوة التفكير وغيرها.
وبعد ذلك يتطرق الكتاب الى المفهوم العام للنصرة ليدخل في نصرة أهل البيت وبالأخص الامام الحسين (عليه السلام) وكيف ان الله وعرشه وملائكته والقلم في نصرته والجن والكون بمكوناته، البحار والأشجار والجبال والسماء والارض والشمس والنجوم والوحوش والطيور والخيل والإبل وغيرها، وكذلك أنصاره العظماء إذ ان الحديث عنهم هو حديث عن أفضل الناس رتبة وأسماهم مقاماً.
ثم يأتي التطرق لتساؤل مهم جداً في حياتنا اليوم كيف ننصر الأمام الحسين عليه السلام؟
والجواب، كل منا يأمل ويتمنى أن يكون من أصحاب الامام الحجة المهدي المنتظر (عجل الله فرجه)، ولكن السؤال المهم: كيف يمكن للانسان أن يصبح من انصار الامام الحجة عليه السلام؟
عن هذا التساؤل يجيب الإمام الحسين (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه واله) حيث يقول: اذا كنتم تريدون أن تكونون من أنصار الامام الحجة عليه السلام عليكم بنصرة الإمام الحسين (عليه السلام) حيث هنالك علاقة واضحة بين الامام الحسين والإمام الحجة المهدي (عجل الله فرجه) حيث ان هناك وجوه شبه بينهما ويوضح الكتاب الوجوه بتفصيلها ويأتي التساؤل المهم وهو كيف يمكن لنا أن ننصر الامام الحسين (عليه السلام) بعد مضي هذه الاعوام العديدة من واقعة الطف.
ويمكن تأطير الجواب بفقرات مفصلة قي الكتاب وهي النصرة بالقلب وبالورع والعمل ويعني بالعمل الانفرادي وتربية النفس والعمل الاجتماعي.
وكذلك نصرة الامام الحسين من خلال تعظيم الشعائر بتفاصيله المقصود بها بالبكاء واحياء ذكره ونشر ثقافة الاسود وظاهرة الحزن والمداومة على زيارته كما وصى بذلك اهل البيت بروايات متواترة وعدم ترك هذا الحق ابدا.
ونصرته بلعن قاتليه وبالدعاء لتعجيل فرج الامام الحجة (صلوات الله عليه).
ويختتم الكتاب في تبين اختبار الخلائق بنصرته وتعريف بجزء من التعريف بمقام العظمة للإمام الحسين (عليه السلام) وتبيين أبعاد مظلومية الامام الحسين (عليه السلام). وماذا قالوا فيه وتوصيات للمحافظة على الهوية الشيعية من المسخ والانحلال والضياع.
وقد ابدت المشتركات تفاعلهن بالمناقشة والاستفادة وكيف أن الكتاب كان وقفة للرجوع على هذا المنهل الحسيني بالمفاهيم والروايات المختارة فيه.
وجدير بالذكر ان نادي اصدقاء الكتاب اسسته جمعية المودة والازدهار والذي يهدف الى تشجيع القراءة والمطالعة عبر غرس حب الكتاب وفائدته في المجتمع.
اضافةتعليق
التعليقات