• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي.. ذاكرة خالدة لا تنسى

هدى محمدي / السبت 05 نيسان 2025 / اسلاميات / 518
شارك الموضوع :

ترك لنا تنظيما وقائيا وقانونا من باطن الشرع، ووفق في ذلك، وتنوعا نهضويا وفكريا متطورا

يعد العلم في حضارة الإسلام وبوابة أعلامه من الركائز المهمة التي ينفذ من خلالها خطوط العرض والطول في الدين والمذهب ..وأن كل مجالس الذكر تحفة توجت بذكر العلم وأهله وعطاءاتهم في مسير الحياة.. ولهم الفضل الكثير المتوج بالاستدامة .

لذا يختار الله سبحانه أفرادا يتميزون بعمق الأداء، وتجديد الفكرة، أشخاصا يخول إليهم مسؤولية العطاء النابعة من ثغور العلم وأسماءه وكل أبوابه، فيتقاضى الحرف فيه نهجا ومنهج أذكار وأقلام كتبا وأفكارا، تعمق فيه ألف البناء وباء البهاء، والحلال والحرام، والشريعة من حيث بابها وعلته ودرايتها ومنطقه..

المرجع الراحل، السيد محمد مهدي الشيرازي «قدس سره» من أفذاذ العباءة العتيقة الصلبة، التي تميزت بنفاذ البصيرة وزحام العطاء وشدة تفانيه في الله سبحانه، ونشاطه المفرط المتقد بالذكاء لخدمة المذهب، غزير الحفظ، المتعهد لباب الرواية والحديث، وجملة ذخيرة جمعت بين أسلوب التقنية الحاضرة وكيفية اشتراكها لخدمة البشرية في ظل التبليغ لكلمة آل البيت عليهم السلام .

تمر علينا ذاكرة الرحيل هذه السنة، وفي ذيل مقالها مقامات كثيرة تبعثر في أمواج أفكارها تجديدا لائقا بشخصه وديمومية تضحياته العلمية العامة لأهل العلم تارة وعموم المحافل أخرى.

فكان قلمه اصبعا حيا ينبض فخرا وانبعاقا زاهيا يرمم من خلاله ثبور المنهج وتعديل الزوائد من صيحات الظرف والزمن المتقدم. لقد توسمت مؤلفاته القيمة الداعية إلى جمع مفردات الماضي وصبها في فكرة الحاضر ورسم بوابة تسعى لتعمير أي مناص لا يناسب المحطة التي ولدت من جديد، فيكتب بصيغة تناسب الجيل الجديد.

إنه التجديد الذي لابد منه في ظرف التقلبات التي تتضارب فيه الأفكار وسموم العنف المفرط الدخيل في الدين .

لقد سعى سماحته لإضفاء صبغة جديدة تجمع العناية الموروثة من المذهب وسلم المواجهات ونبذ المفارقات التي تدني بالعلم إلى التدهور، وقد أشار سماحته من خلال محاضراته ومؤلفاته الغنية بالأفكار الرافضة للعنف المتوهجة بالشكر، والمحبة سلما لقضايا الوضع الراهن وكيفية ولوجها هيكلية المشاكل العالقة عمقا

وترك انطباعا هادئا دون خوض المشاحنات كما أوصت عليه شرائع السماء .

ف كان لسان حاله، الدعوة إلى السلم والحوار، وجمع الآراء تحت عنوان خدمة الإسلام، المشادة إلى تطوير المشاركات الاجتماعية لحفظ التراث وسلامة الدين الاسلامي من التشتت.

لذا كان معروفا بنشاطاته المتعددة وعلى نطاق واسع وفي كل مجالات العلم، من تأليف وحوار ومحاضرة ودعوة إلى نقاش أهل العقل والتعقل لتطوير مزايا الفرد الاجتماعية لأن التهذيب يبدأ من حيث الأسلوب والموقف ومن أول ترتيب أجتماعي.

وأن الفرد الذي يختار جلباب العلم من البيت المتميز، له منارة تليق به، وأسلوب منمق يتعايش مع ظروف زمنه وعلى مر اختلاف اتفاقها، فيسعى إلى ترتيب مقوماتها من خلال موضوعاتها التي تمس الفرض العبادي، والجهد الذكري بكافة أبعاده .

التاريخ يربي الروائع من الشخوص المتميزة وفق مسير العلم فيختار له قادة للكلمة والنهضة، يميز منهم من هو الأجدر لبناء صرح الثقافة على وزن المعارف وكمية التجربة، وقوة الشخصية وحزمه لمواصلة درب الشدائد .

لقد اختار الأجدر والأفضل ومن استثنى بالفضائل وقوله دبيب ك دبيب النمل، فكان الراحل المستثنى في زمانه، وهو السلطان الذي لم يترك ثغرة للعلم إلا ونقل عنها وترك أثره فيها وعدت كتبه مصدرا من مصادر المراجعة يعتمد عليه أبناء العلم والعلماء في متابعاتهم التعليمية على نطاق الحوزة أو الدراسات والتحقيقات أو شرائح المجتمع المختلفة.

فلم يكن اعتباطا أبدا أن لقب ب«سلطان المؤلفين»، لأن العدة لها تأثيرا عقليا، وذكاء مطلق إن جمعت صفات صدق الأفكار وعمقها مع كلمات الثبات المضاءة بنور روايات العترة الطاهرة والمتميزة بالتنوع النهجي والجهد الإصلاحي الرائعين.

ففي كل سنة يلبس القلم ثوبه ويختار لتأبينه ذكرا يستحقه ويكابر الذكر إلا ويمتدح خطواته وبألحاح .

فبيت عطاياه العقلية تميزت بالاستيعاب البشري لعلوم الحياة، وشكلت كتبه موسوعة مفاخر متصفة بالابداع المتجدد أهدت البشرية معاجم أفكار وسبل نجاة، وقد حاز سماحته وساما ربانيا يتقد بالولاء، والسخاء العلمي على جميع أوزانه وأسماءه، وترك لنا تنظيما وقائيا وقانونا من باطن الشرع، ووفق في ذلك، وتنوعا نهضويا وفكريا متطورا متجددا زاخرا بالرضا، ناهيك عن من شهد بحقه وتفانيه وإخلاصه.

الأستاذ، هيثم المولى الباحث العلمي في جامعة دمشق من كلية الصحافة، قال في هذا الجانب في إحدى أبحاثه: (يعد الإمام محمد الحسيني الشيرازي "قدّس سرّه"

 الداعية الإسلامي الوحيد في عالمنا المعاصر وأحد أبرز رجالات القرن العشرين طرحاً وتصدياً لمفهوم اللاعنف بكل مجالاته العملية والتطبيقية والفكرية وكان قد طرحه كإطار مرجعي فكري إذ هو بعد نفسي وروحي واجتماعي في جميع التعاملات الإنسانية، ويؤكد دائماً بأن مبدأ اللاعنف يحتاج إلى نفس قوية جداً تتلقى الصدمة بكل رحابة).

علينا جميعا، اختيار الصحيح ونبذ المتعرج، واحتواء العابد دون المهرج، وكسب قضايانا من المتفوق دون المتفرج، فلا يموت التاريخ مع وجود الخالدين، وقد أهداه من يخلده وترك انطباعا تذكيريا عفويا لساحة العلم، وقد أشركه التطور قياما لا يهاب يذكر على لسان المطالعين والمتطلعين، مع سحق المتملق وتكبيله بسلاسل الموت وضعف البصيرة ، هؤلاء قد كتب الله عليهم الصدمات والذل وطال أعمارهم لدنيا هم بها عالقون .

محمد الشيرازي
العلم
الدين
الشيعة
الفكر
الكتابة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    لم تجد من دون الدمعة ملتحدا

    النشر : الثلاثاء 23 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل حققنا الهدف المنشود من الاحتفال بيوم الأرض؟!

    النشر : الخميس 23 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف يتعلم دماغ الإنسان من الأخطاء؟

    النشر : السبت 14 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    تودين الانتقال إلى منزل آخر جديد؟ لا تقعي في هذه الأخطاء

    النشر : الخميس 22 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    تشيز كيك

    النشر : الأربعاء 22 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    هل يؤثر فرق العمر بين الزوجين على نجاح العلاقة؟

    النشر : الأثنين 11 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3753 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 458 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 370 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 360 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 315 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 315 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3753 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1349 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1328 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1198 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 873 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 23 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 23 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 23 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة