• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نظم الأمر.. ضالة الناجحين

سارة المياحي / السبت 15 حزيران 2024 / تطوير / 967
شارك الموضوع :

لو قرأنا حياة الناجحين نجد أن أهم أسباب نجاحهم هو التخطيط والبرمجة

قال الله تعالى في كتابه الكريم {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيلهِ صفًا كأنهم بنيان مرصوص} سورة الصف الآية4، إذا أراد الإنسان أن يعيش بعيدًا عن المشاكل ويكون مرتاح البال ويستثمر أكبر قدر ممكن من وقته فعليه بالنظم، فذلك يعد من أهم خطوات النجاح في الحياة التي تبعدنا عن المشاكل أيضا.

فقد جاء في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام): (واوصيكما وجميع والدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم امركم) ومن المعلوم أن الإنسان عندما يترك وصية قبل موته فإنه يذكر أهم الأمور فكان النظم أبرز الأمور التي ركز الإمام (عليه السلام) عليها في أواخر ساعات حياته الشريفة وإن عبارة أمركم تعني احفظوا ما يتعلق بكم عبر تنظيم أمركم.

لو قرأنا حياة الناجحين نجد أن أهم أسباب نجاحهم هو التخطيط والبرمجة لذلك يقال في عالم اليوم أن أهم وزارة في بعض البلدان هي وزارة التخطيط التي تأخذ على عاتقها تنظيم البرامج الحكومية لذا توجد في بعض البلدان مؤسسات تخطيط أو وزارة ولعل سبب التخلف في كثير من الدول وغياب التخطيط فقد نجد أن بعض الدول تخصص ميزانيات ضخمة لإنجاز بعض المشاريع فلا توجد مشكلة من ناحية توفير الأموال لكن نلاحظ البطؤ أو التعثر في إنجاز العمل أو أن يكلف المشروع أكثر مما رصيد له وسببه هو ضعف التخطيط الذي يؤدي إلى الفوضى التي تقتل الوقت والأعصاب والإمكانات.

لذا فعلى الشخص الذي يريد أن يستفيد من وقته أن ينظم وقد جاء في المثل أن تنظيم الوقت توسيعه في بعض الأحيان نجد الإنسان نفسه مشغولا جدا، بسبب بعض الأمور لكنه في واقع الأمر لو نظم وقته وأموره لوجد متسعًا من الوقت.

هناك بعض الناس يقومون بأعمال كبيرة ومهمة جدا ومع ذلك يملكون متسعا من الوقت ربما يُصرف في العبادة أو في أمور شخصية أخرى وربما نلاحظ أحدهم ليس مشغولا بأعمال تذكر ومع ذلك ليست لديه فرصة للقيام ببعض أولويات حياته لأنه لم ينظم وقته فإذا نظم الإنسان وقته في المجال الشخصي والأسري والإجتماعي أو في حلقة أوسع فسوف يجد متسعا من الوقت وفرصا للنجاح أكثر والوصول إلى النتائج المرجوة كان الأخ السيد محمد رضا (رحمه الله) يحمل معه بإستمرار ورقة في جيبه وبين يوم وآخر يغير تلك الورقة فأي عمل كان يريد القيام به يدونه فيها إبتداءًا من موعد الزيارة وحتى الأمور الجزئية بمعنى أنه لم يشأ ان يشغل غيره بطلبها.

وهذا دليل على تخطيطه الكامل وبإستمرار لذا ومع قيامه بأعمال كثيرة جدا إلا أنه كان يجد متسعا من الوقت وخاصة في أوقات الطوارئ فكان يستفيد من كل لحظة في حياته أن هذا التنظيم من الوقت ليس بالضرورة أن يختص بالعلماء الكبار بل أي إنسان عادي بإمكانه تنظيم وقته رجلا كان أو امرأة او طالب في المدرسة أو غيره من أفراد المجتمع.

حينئذٍ يتضح للجميع حجم الفائدة التي يجنونها من الوقت المتاح أمامهم وينسحب هذا ايضا إلى الحياة الأسرية فالزوج والزوجة والأولاد أو الأقرباء عليهم تنظيم أوقاتهم لكي لا تحدث مشاكل حتى في الأمور الجزئية فإذا كانت حياة الإنسان مبنية على النظام والبرمجة حتى في الأمور الجزئية فإنهُ لن يواجه المشاكل أو إنها تنحسر وتقل وسوف يستفيد من وقته أكثر ويخرج نفسه من الحيرة القاتلة فإذا قام الزوجان بتنظيم برنامج لحياتهم اليومية والإسبوعية والشهرية والثانوي سواء في الأمور الصغيرة أم الكبيرة المهمة فإنهما سيصلون إلى نتائج أفضل ومشاكل أقل وتكون الإستفادة من الوقت أفضل.

عندما نراجع الأحكام الشرعية نجد أن قسمًا كبيرًا منها قد أخذ فيه النظام بنظر الإعتبار لأن الإنسان إذا اعتاد على شيء حتى لو تم ذلك في مجال واحد فإنه سوف يسري إلى جوانب حياته كلها اضافة إلى هذه الجوانب ينبغي أن تكون صلاة الجماعة في صفوف منظمة وبلا إعوجاج كذلك الصوم وسائر العبادات التي تُعلم الإنسان التنظيم في حياته فلا يتعرض لمواقف عصبية فالله سبحانه وتعالى في سورة الصف يبين المشاكل التي ابتلي بها الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) مع المسلمين وكيفية التعامل معهم.

كما كان هذا هو حال بعض الأنبياء كموسى وعيسى (عليهم السلام) وفي هذه السورة بعض الحلول أيضا ومن ذلك أن الله تعالى يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص فماذا تريد أن تقول هذهِ الآية الكريمة فهل على الإنسان أن يقف في القتال بصف واحد في جميع الظروف كلا لأن القتال يحتاج الى مناظرة وتقدم وتأخر {ومن يولهم يومئذٍ دبره إلا متحيزًا إلى فئةٍ} سورة الانفال آيه 16 ، وخاصة في العصر الراهن حيث تقتضي وسائل الفتك والقتل والأسلحة أن تكون هناك دفاعات محصنة وتخطيط عسكري ذكي.

إن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كان يستعرض المقاتلين فإذا كان أحدهم متقدما متأخرا في الصف ارجعه إلى مكانه لكي يعلمهم النظام والتخطيط السليم ليكون النصر حليفهم.

إن الله سبحانه وتعالى يقول: كم من فئةٍ قليلة غلبت فئةٍ كثيرة بإذن الله. والجواب هنا وبينه الله تعالى في نفس الآية الكريمة حيث يقول {بإذن الله} بمعنى إننا إذا صرنا على من الله تعالى فسوف نحصل حينئذ على النتائج الإيجابية كما حدث في غزوة بدر حيث انتصر 313 شخصا من المسلمين على 1000 من المشركين مع أن سلاح المشركين كان أكثر من سلاح المسلمين.

لأن الله تعالى كان ناصرًا وداعما للمسلمين بسبب ايمانهم واطاعتهم للرسول (صلى الله عليه واله وسلم) في خططه الحربية فقد يسأل أحدهم فيقول كيف سيطروا البعثيون على العراق من انقلابهم العسكري مع أنهم حين سيطرتهم كانوا حوالي 500 شخص فقط وقد حكموا العراق أكثر من 30 سنة واهلكوا الحرث والنسوة فعلوا ما فعلوا مع أنه يوجد هناك ملايين متدينين ومع ذلك يتغلب البعثيون عليهم والجواب واضح فهؤلاء ال 500 شخص كانوا منظمين لذلك غلبوا الملايين من غير المنظمين لذا يجب علينا أن نعمل بشكل منظم وضمن مؤسسات يرتبط بعضها بالبعض الآخر.

مقتبس من كتاب خطوات نحو النجاح من محاضرات السيد جعفر الحسيني الشيرازي
النجاح
الشخصية
التفكير
السلوك
العمل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    هل ما زلت تؤمن… أم أنك تؤدي؟

    خمس عادات داوم عليها للحفاظ على شباب دائم

    ميثم التمار وزحام البراءة من الظالمين

    الحجاب في عصر الاستعمار

    الحرية منحة إلهية مستمرة مدى الحياة

    آخر القراءات

    بالانفوجرافيك: حصاد جمعية المودة وبشرى حياة خلال 2021

    النشر : السبت 29 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    القيادة وتأثيرها في فكر الامام الجواد

    النشر : السبت 12 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    وقفة مَطَر

    النشر : الخميس 27 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    هل أنت مريض نفسي؟ إكتشف ذلك

    النشر : الأثنين 17 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    النعاس لا يقل خطورة عن الخمر أثناء قيادة السيارة

    النشر : السبت 10 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    تحدى القلق واستمتع بالمذاكرة.. ورشة للطالبات في جمعية المودة

    النشر : الأربعاء 16 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 523 مشاهدات

    الخروج قبل عرفة: موقف الإمام الحسين بين قداسة المكان وخطر الاستهداف

    • 401 مشاهدات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    • 357 مشاهدات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    • 342 مشاهدات

    الصدقة: بين البعد اللغوي والعمق المفهومي

    • 341 مشاهدات

    وقت الطفل الطويل أمام الشاشة يسبّب له مشاكل عاطفية واجتماعية

    • 329 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3528 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1222 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1187 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1103 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1067 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1027 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟
    • منذ 20 ساعة
    هل ما زلت تؤمن… أم أنك تؤدي؟
    • منذ 20 ساعة
    خمس عادات داوم عليها للحفاظ على شباب دائم
    • منذ 21 ساعة
    ميثم التمار وزحام البراءة من الظالمين
    • الأثنين 23 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة