قال تعالى: "هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ" إلى من قدموا لي العون في مسيرتي الجامعية ومن جعلوا أنفسهم مقام الأبّ أو الأخّ الكبير، لم أر شكرًا كافيًا بحقكم فعزمت على كتابة جوانبكم الجميلة لتكون مثالًا حيًا وحافزًا يشجع الآخرين على حب الخير والعطاء.
عزيزي القارئ، تأكد أن الإنسان بحد ذاته مدرسة، وأن سلوكه يؤثر على المحيط بصورة سلبية أو إيجابية. ولنأخذ مثالًا بسيطًا كدليل: مقاطع الريلز على تطبيق إنستغرام، حيث يقوم أحد الأشخاص بنشر فكرة، فيقوم الآخرون بتقليد تلك الفكرة بغض النظر عما إذا كانت صحيحة أو خاطئة.لذا، الإنسان هو مدرسة. فتأمل معي وتعلم ما تعلمته من أساتذتي.
- تعلمت أهمية التواضع، فالمقام العلمي لا يعني أبدًا استعلاء النفس. قال تعالى: "وَلَا تَصْعَرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ".
- تعلمتُ الإخلاص في إعطاء المعلومة العلمية، فإنها مسؤولية تقع على عاتقك. وحتمًا، إذا تعمدتَ التقصير، ستوقعك في مشكلة. إن لم تحاسب عليها في الدنيا، حتمًا ستحاسب عليها في الآخرة.
- عند رؤية جانب إيجابي في شخص وإخباره به، ستجعلك سببًا من أسباب نجاح هذا الشخص.
- الجامعة والعلم والتحضر والاختلاط لا تعني تجاوز حدود الله والتحرر، إنما تعني تبادل المعلومات والنصح بكل احترام.
- السعي في مساعدة الناس. فقد قال الإمام الحسين (سلام الله عليه): "اعلموا أن حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم، فلا تملوا النعم فتتحول إلى غيركم. واعلموا أن المعروف مكسبٌ حمدًا ومعقبٌ أجرًا. فلو رأيتم المعروف رجلاً لرأيتموه حسنًا جميلاً يسر الناظرين، ويفوق العالمين. ولو رأيتم اللؤم رأيتموه سمجًا قبيحًا مشوهًا، تنفر منه القلوب وتغض دونه الأبصار. ومن نفس كربة مؤمن، فرج الله تعالى عنه كرب الدنيا والآخرة. من أحسن أحسن الله إليه، والله يحب المحسنين".
أشكر الأستاذ علي مهدي، الدكتور علي عبد الزهرة، والأستاذ حارث نوفل على جهودهم وتأثيرهم الإيجابي في حياتي. أدعو الله أن يبارك فيهم وأن يجعل كل ما قدموه خالصًا لوجهه الكريم.
في النهاية، أدعو الله أن يجعلنا جميعًا أشخاصًا يحملون في قلوبهم وأعمالهم قيم الدين والأخلاق، وأن يساعدنا على أن نكون مدارس حية تعلم الخير وتنشره.
اضافةتعليق
التعليقات
العراق2024-02-18