• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأخلاق والشباب.. خطوة أخرى في سبيل مكافحة الفساد

زهراء الجابري / السبت 20 كانون الثاني 2024 / تطوير / 1189
شارك الموضوع :

ما أكثر الذين يتألمون كثيراً من ضعفهم في الأخلاق، ولكنهم لا يجدون إلى معالجة ضعفهم في أخلاقهم من سبيل

نحن نعرف أشخاصاً وأمماً كانوا يعيشون بظاهر الحال في أوضاع متشابهة، ولكن كان يبرز من بين هؤلاء شخص أو أمة ترقى سلم التقدم بسرعة مدهشة يعجب بها الجميع.

فالبسطاء الذين اعتادوا أن لا يفكروا، حيث لا يجدون سبباً لهذه الموارد يلجأون فيها إلى (الحظ والنصيب) أو الصدفة والاتفاق، ونحوها، وحينما يقفون أمام مثل هذه المشاهد يحسون في قرارة نفوسهم باليأس فيأسفون ويقولون (رزقنا الله النصيب) يا ترى كيف تعمل الصدفة عملها؟ (عجباً لهذه الحياة أ ترى كيف تخرق الشروط والأسباب).

ما خلت أن لدهر عاداته من أن لا يكون الحظ بالأسباب.

في حين إنا لو فكرنا قليلاً لوجدنا أن لا نصيب هنا ولا «صدفة، ولا أن الأسباب والشروط قد انخرمت بل نجد وراء هذه المشاهد الظافرة الموفقة، أو المنتكسة الخائبة عوامل مختلفة متعددة، أهمها العامل الخلقي».

وللمثل نقول أن (المانيا) التي أمست بعد الحرب العالمية الثانية حفنة رماد نجدها وقد أصبحت اليوم إحدى الدول الصناعية العامرة. ويقول ذوو الخبرة ليس السبب في ذلك أن الألمانيين أذكى منا، ولا أن لهم من القوى والصلاحيات ما ليس لغيرهم، بل أن السبب الأهم في تقدمهم هو الإحساس بالمسؤولية وحسن الانضباط ! وهما صفتان أصبحتا من الخصائص الأخلاقية العامة فيهم.

وهنا نجد أمر الأخلاق في تقدم الأمة - أية أمة - بصورة من الوضوح نستطيع معها أن نقول - أحياناً - أن كل ما لهم من التقدم حتى المادي والصناعي فإنما هو من آثار أخلاقهم.

وهنا نجد الشاعر يقول:

وإنما الأمم الأخلاق ما بقیت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

كان هذا المثل نموذجاً صغيراً لتأثير الأخلاق في التوفيق في ناحية خاصة من الحياة

ولعله كان هناك في التاريخ أدوار من الحياة البشرية كان يشك فيها في تأثير الأخلاق في الحياة الاجتماعية، أما اليوم فإن تأثير الأخلاق في حياة الأمم من الوضوح بمكان لا يبقى معه أي مجال للتشكيك في ذلك.

ومن ناحية أخرى نجد أن شخصية أي إنسان وقيمته تبتني على صفاته وملكاته العالية، فالإنسان بصفاته وملكاته العالية يستحق إسم الإنسانية، وبدونها لا يزيد شيئاً على الحيوانية.

إن أهم القيم الإنسانية يجب أن نبحث عنها في الخصائص الأخلاقية للأشخاص، ويجب أن لا نغفل عن أننا إنما نستطيع أن نحصل على هذه الصفات الإنسانية العالية عن طريق تربية الروح بالطرق التربوية الخاصة، النفسية والأخلاقية، ولهذا نجد أن علماء الأخلاق وكذا علماء علم النفس الحديث عنونوا أبحاثاً عميقة ومفصلة اعتمدوا فيها على النواحي العملية في كيفية الوقاية ومكافحة المفاسد الأخلاقية وكيفية تحصيل الصفات والروحيات الإنسانية العالية وعلى رأس هؤلاء العلماء وفي مقدمتهم تقدم أئمتنا - الذين كانوا هم أعلم المعلمين وأزكى المربين الأخلاقيين - بأوامر أخلاقية عميقة لتربية الملكات الفاضلة في الإنسان، أضف إلى أقوالهم في هذا المجال أنهم كانوا يدرسون البشرية بأعمالهم وسيرة حياتهم دروساً نستطيع نحن أن نعيش في ظلها أناساً سعداء ذوي قيم.

وما أكثر الذين يتألمون كثيراً من ضعفهم في الأخلاق، ولكنهم لا يجدون إلى معالجة ضعفهم في أخلاقهم من سبيل.

من كتاب (المشاكل النفسية والأخلاقية في المجتمع المعاصر) مجتبى اللاري
الشباب
الدين
المجتمع
الشخصية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    غصن نعناع

    النشر : الأثنين 28 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    وابيضّت عيناه من الحزن

    النشر : السبت 22 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    هل ستجلس في سيارة مضادة للفايروسات؟

    النشر : الأربعاء 06 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الانضباط الذاتي ومواجهة الأفكار المغلوطة في العالم الرقمي

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    علامة المؤمن وزيارة الاربعين

    النشر : الثلاثاء 31 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    لا تعافر الحياة وانتبه للتدابير الإلهية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 733 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 657 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 442 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 733 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 22 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 22 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 22 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة