الغضبُ هو عاطفةٌ إنسانيةٌ طبيعية، ويمكن أن يتراوحَ من التهيج الخفيف إلى الغضب الشديد على حسبِ درجته، يندرجُ الغضب ضمن لائحةِ أكثر ِالتصرفاتِ والانفعالاتِ البشرية التي تَذهب بهيبةِ صاحبها أدراج الرياح.
غالبًا ما يخفي الغضب تحتهُ مشاعرَ لم يتم التعامل معها وحلها كالشعورِ بالندم أو العار، ومشاعرُ عديدة أخرى كالخجل والغيرة والحزنِ والتوتر والقلق.
وللغضب مثيراتٌ ومحفزاتٌ كأيّ شعورٍ آخر حيث تتمثل إحدى أولى خطوات إدارة غضبك في تحديد أنواع المواقف التي تثير غضبك عادةً. قم بعمل قائمة بالأشياء التي عادة ما تثير انتباهك، على سبيل المثال:
- الازدحامُ المروري.
- التأخر أو التخلف عن المواعيد.
- الأماكن غيرِ المرتبة.
- أن لا تحصل على المساعدة.
- أن لا يتم تقدير عملك وجهدك.
وقد تمتلك القدرة على تجنبِ بعضِ هذهِ المواقف، مثل التخطيط أن تخطط خروجكَ مسبقًا بطريقة مناسبة كي تتجنب الزُحام لكن ستواجه المواقف الأخرى التي لا تحكم لكَ فيها، مثل توقفُ حركة المرور، ولكن ما زلت قادرًا على التحكم في ردِ فعلك.
بمجردِ أن تنتهي من كتابة وتوثيقِ المواقف التي تثير غضبك، قم بعمل قائمة أخرى لما الذي يحدث عادةً في جسدك عندما تغضب؟
يساعدك إدراكُ ومعرفةُ علامات الغضب لجسمك على اكتشاف الغضب مبكرًا وهذا يمنحك فرصة أفضل للتعامل مع غضبك قبل أن يشتد.
وبعض العلامات المعتادة هي:
- ضيق في الصدر.
- الشعور بالحر أو الاحمرار والتعرق.
- طحنُ الأسنان.
- شدُ العضلات أو قبضة اليد.
- تسارعُ دقاتِ القلبِ الملحوظ.
- قضمُ الأظافر.
عندما تلاحظُ علاماتِ الغضبِ الخاصة بك توقف واسأل نفسك أهمَ سؤال، ما الذي جعلك غاضبًا، غالبًا هنالك سبب، لذا اسمح لنفسك بالاعتراف به واخراجهِ إلى السطح للتعامل معه.
يجبُ أن نكون واضحين بشأن سبب غضبنا حتى لا نرد بطريقة غير ملائمة كأن نغضب من شخصٍ حركَ كوبَ الشاي خاصتنا أو نظهر الغضب في وجهِ جميع أفراد أسرتنا في حينِ أننا غاضبين من البقال.
بعد ذاك سيسهلُ عليك التعامل مع غضبك بأحد هذه الطرق كأن:
تأخذ وقتًا مستقطعًا: هذا يعني أن تُخرج نفسك من الموقف لفترة من الوقت، بهدف أن تعطي نفسك فرصة للتفكيرِ في الأمور قبل أن تتصرف.
عندما تلاحظ مثلًا أنك غضبتَ أثناء جدالٍ مع صديقٍ ما، قل "أنا بحاجة إلى قضاء بعض الوقت، فلنتحدث عن هذا بهدوء فيما بعد" ثم ابتعد.
الإلهاء: إذا لم تستطع تغيير الموقف، فشتت انتباهك من خلال العد إلى عشرة، أو الاستماع إلى القرآن، أو الاتصال بصديقٍ للتخفيفِ من غضبك، أو رتب منزلك حتى.
الاسترخاء: أجسادنا تتأثر بشدة بمشاعرنا، فنحنُ نستطيعُ التأثير على حالتنا العاطفية من خلال حالتنا الجسدية.
يمكن أن تساعد أساليب الاسترخاء، مثل أخذ نفسٍ عميقٍ بطيء أو أخذِ حمامٍ منعش.
اضافةتعليق
التعليقات