تعد طريقة العصف الذهني أكثر الطرق استخداماً لتنمية التفكير الابتكاري والإبداعي حيث أنها الطريقة التي تطلق الطاقات الكامنة عند البشر وتسمح لهم بالتفكير النشط في جو من الحرية والأمان نظرا لخلوها من عوامل الإحباط كانتقاد الأفراد أو مقاطعتهم أو السخرية من أفكارهم أثناء عملية العصف مما يساعد الأفراد على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار.
مقدمة في علم الإدارة
كل فرد أو مؤسسة أو نشاط بحاجة إلى إدارة تزرع بداخله القيم والأخلاق وتحقق النتائج وذلك لأنها عنصرا مساعدا على إنجاز وتحقيق الأهداف التي يسعى الإنسان لتحقيقها في مجاله ويمكن النظر للإدارة على أنها نشاط متميز يتسم بالحيوية لنجاح أي جهد فردي أو جماعي الأمر الذي جعلها علم نحتاجه لإدارة حياتنا ومستقبلنا، والدماغ البشري هو مركز العقل ويحتوي على حوالى مائة مليار خلية عصبية ويقدر وزنه بحوالي 2% من وزن الجسم البالغ تتأثر خلايا الدماغ بالبيئة المحيطة بصاحبه وتنمو من وقت لآخر ومما سبق يمكن القول أن دماغ الإنسان مرن وقابل لأن يكتسب قدرات متجددة تساعد على تنمية الذكاء البشري وعدم ثباته.
وهناك حقيقة لا يمكن إغفالها وهي أن مخ الإنسان لا يكون مستيقظا على الدوام وأنه في بعض الأحيان قد تتوقف أجزاء منه عن العمل وهذا ما يفسر الإحساس بأن الشخص نصف نائم وهو ما يسبب النسيان وعدم التأكد من أشياء تمت بالفعل مثل وضع المفاتيح في غير موضعها هل قمت بغلق الحاسب أم لا وقد قام الباحثون في جامعة ويسكونسن الأمريكية بقياس الموجات الكهربائية في الدماغ واكتشفوا أن بعض الخلايا العصبية في الأشخاص المتعبين ولكنهم متيقظون يمكن أن تتوقف عن العمل لبرهة قصيرة من الوقت.
مفهوم وأهمية القيادة الإدارية
تعود أهمية القيادة إلى العنصر البشري الذي يحتل المكانة الأولى بين مختلف العناصر الإنتاجية الأخرى التي تساهم في تحقيق أهداف المؤسسة المنشودة فسلوك الفرد من الصعب التنبؤ به نظراً للتغيرات المستمرة في مشاعره ورؤيته للمواقف المختلفة كذلك التغيير في الظروف المحيطة بالمؤسسة التي من شأنها أن تؤدي إلى تغير مستمر في الخطط والسياسات لضمان الاستمرار ولتحقيق الأهداف المرجوة.
وفي تقديرنا أن مدلول القائد الإداري أكثر شمولا من المدير باعتبار أن القائد الإداري حين يمارس مهامه وهي ما بين السلطة الرسمية والسلطة غير الرسمية فإنه يعتمد على جمع كثير من الأتباع ينعم القائد بثقتهم وتأييدهم له ومن هنا يمكننا القول بأن كل قائد مدير في عمله وليس كل مدير قائد فالمدير قد يكون مديرا لمنشأة بها عدد غفير من العاملين وقد يكون مدير لأحد المعامل يرأس فريقا محدودا من الباحثين ذوي الميول المتباينة والمدير قد يعتمد على السلطة الرسمية التي يتيحها له القانون واللوائح أما القائد الإداري فيعتمد بالضرورة على السلطة التي تمنحها له القوانين واللوائح كما يعتمد على الجوانب الشخصية والنفسية والألفة التي تربطه بالمرؤوسين والتي تساهم في زيادة ولاءهم وتأييدهم له وتجعلهم مطيعون لأوامره وتعليماته التي يصدرها إليهم رغم ضجرهم أحياناً من جو العمل.
العصف الذهني وتقنياته الحديثة
لقد أصبح مصطلح العصف الذهني من المصطلحات الشائعة الاستعمال للتعبير عن التفكير الإبداعي ومعالجة المشكلات بأساليب مبتكرة وذلك في شتى المجالات وحقول المعرفة بمختلف أنواعها.
معوقات أسلوب العصف الذهني:
1- المعوقات الإدراكية: وتتمثل بتبني الإنسان طريقة واحدة للنظر إلى الأشياء والأمور ثم يرتبط بهذا النمط مطولاً ولا يتخلى عنه فهو لا يدرك الشيء إلا من خلال أبعاد تحددها النظرة المقيدة التي تخفي عنه الخصائص الأخرى لهذا الشيء.
2- العوائق النفسية: وتتمثل في الخوف من الفشل ويرجع هذا إلى عدم ثقة الفرد بنفسه وقدراته على ابتكار أفكار جديدة وإقناع الآخرين بها وللتغلب على هذا العائق يجب أن يدعم الإنسان ثقته بنفسه وقدراته على الإبداع وبأنه لا يقل كثيراً في قدراته ومواهبه عن العديد من العلماء.
3- التركيز على ضرورة التوافق مع الآخرين: يرجع ذلك إلى الخوف من أن يظهر الشخص أمام الآخرين بمظهر يدعو للسخرية لأنه أتى بشيء أبعد ما يكون عن المألوف بالنسبة لهم.
4- القيود المفروضة ذاتياً: يعتبر هذا العائق من أكثر عوائق التفكير الإبداعي صعوبة ذلك أنه يعني أن يقوم الشخص من تلقاء نفسه بوعي أو بدون وعي بفرض قيود لم تفرض.
5- التسليم الأعمى للافتراضات: وهي عملية يقوم بها العديد من الأشخاص بغرض تسهيل حل المشكلات وتقليل الاحتمالات المختلفة الواجب دراستها.
6- التسرع في تقييم الأفكار: وهو من العوائق الاجتماعية الأساسية في عملية التفكير الإبداعي ومن العبارات التي عادة ما تفتك بالفكرة في مهدها وتصيب صاحبها بالإحباط ما نسمعه كثيراً عند طرح فكرة جديدة.
اضافةتعليق
التعليقات