• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهو خطر الغضب المسيطر؟

اسراء حسين / الأربعاء 08 حزيران 2022 / تطوير / 1783
شارك الموضوع :

لكن الغضب من أجل المصلحة يأكل من شخصية الإنسان كما تأكل الرطوبة أساس البناء

الغضب نوعان: غضب من أجل المبدأ، وغضب من أجل المصلحة فالنوع الأول ليس طبيعياً، بل لا بد منه في كثير من الأحيان، وهي لدى عظماء التاريخ فأبا ذر الغفاري كان يغضب لله إذا تعرضت المثل الحق الإنسانية للتنكر، ولقد تحمل الكثير من المضايقات لأنه كان شديد التعصب بحق المبدأ، فقد تم تسفيره إلى الربذة، حيث مات هناك من وعثاء الطريق.

ولذلك عندما جاء الإمام علي إلى توديعه، قال له: « إنما غضبت لله، عز وجل - فارج من غضبت له، إن القوم خافوك على وخفتهم على دينك، فأرحلوك عن الفناء، وامتحنوك بالبلاء، وآل السماوات والأرض على عبد رتقاً، ثم اتقى الله - عز وجل - مخرجاً، فلا يؤيستك إلا الحق، ولا يوحشتك إلا الباطل، فستعلم غداً، والأكثر حسداً»(1).

لكن الغضب من أجل المصلحة يأكل من شخصية الإنسان كما تأكل الرطوبة أساس البناء.

ولذلك جاء في الحديث الشريف: «الغضب مفتاح كل شر، ذلك أن، ويردي صاحبه ويبدي معايبه»(۲) «من طباع الجهال التسرع إلى الغضب في كل حال»(3).

فكم من رجال أسقطهم الغضب من عيون الناس؟

وكم من رجال أعمال خسروا الكثير لاستبداد الغضب بهم وسيطرته عليهم؟

إنك قد تقول: ماذا أفعل؟ إن الغضب يأتيني رغماً عني وهذا صحيح بنسبة معينة، ولكن الانسياق وراء الغضب، والانجرار نحوه، بدل محاولة السيطرة عليه، هو الذي يحول الغضب البسيط فورة عارمة تؤدي بالإنسان إلى ما لا تحمد عقباه، فيخسر علاقاته بالناس، وربما يخسر حياته أيضاً لقد ثبت بما لا مجال للشك فيه أن الغضب يؤدي إلى تمزيق شخصية صاحبه من الداخل، بمقدار ما يؤدي إلى إفشال أعماله، وعلاقاته الخارجية وبمقدار ما يؤثر الغضب المسيطر على الروح، يؤثر بمقدار مماثل على الجسد، ولذلك فإن أول ضحايا الغضب صاحبه يقول الإمام علي (عليه السلام): (عـقـوبـة الـغـضـوب والحسود، والـحـقـود تـبـدأ بأنفسهم)(4)

ولقد ثبت بما لا مجال للشك فيه أن الغضب يؤدي إلى الموت المبكر، وهو أحد أسباب الموت، فإطلاق العنان للغضب يقضي على صاحبه عاجلاً أم أجلاً، حيث إن القلب لا يتحمل الغضب الشديد، ولأن الغضب يؤدي إلى حوادث وفاة جاءت مباشرة بعد فورة غضب، كسكتة قلبية جاءت نتيجة حدة الطبع لدى أصحابها.

الكثير من الأطباء باتوا مقتنعين بأن الغضب عامل مهم من عوامل المرض، منها قرحة المعدة، والتهاب غشاء القولون المخاطي، وارتفاع صداع النصفي، ارتفاع ضغط الدم وغيرها الكثير الكثير.

وهكذا فإن الغضب إما أن يكون مدمراً لشخصية الإنسان، وإما أن يكون التبديد الأعظم للطاقة ولذلك فهو من أكبر معوقات نمو الشخصية القوية المتماسكة، إن الغضب طاقة جبارة، ولذلك فإنه إذا سيطر عليك شكل قوة ضدك، بينما إذا سيطرت عليه شكل قوة لك، والمهم هنا أن تعرف أنه إذا كان الغضب أمراً يتعذر تلافيه فلابد لسلامتك النفسية والجسدية معاً، أن تعرف كيف تسخر هذه الطاقة الهائلة لكي تعمل من أجلك، عوضاً عن عملها لتقصير أجلك وإفشال عملك.

1  الكافي، ج ۸، ص ۷
(2) غرر الحكم ودرر الكلم
(3) (4) المصدر نفسه

مقتبس من كتاب فنون السعادة للسيد هادي المدرسي
الانسان
صحة نفسية
دراسات
السلوك
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    مسيرة النور في بيان الحق

    النشر : الخميس 18 آب 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف نجحت سيدة من الطبقة العاملة بقيادة شركة حققت ملايين الجنيهات؟

    النشر : السبت 16 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات: 50% من الشباب العراقي مدمن

    النشر : الأحد 26 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    عـلي وفـاطمة.. انموذج متكامل لكل رجل وامرأة

    النشر : الأحد 30 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الصداع.. من أمراض العصر الأكثر انتشاراً

    النشر : الأثنين 10 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    القصيدة الأخيرة!

    النشر : الأربعاء 06 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3732 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 453 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 359 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3732 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1344 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 865 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • الأثنين 19 آيار 2025
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • الأثنين 19 آيار 2025
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة