تؤدي المشاعر والعقلانية دوراً رئيسياً متلازماً أحدهما بالآخر في عملية اتخاذ القرارات التي يقوم بها الأفراد، ولكي تؤثر على الآخرين أنت بحاجة لكسب قلوب وعقول المستمعين، يمكننا عمل ذلك بعدة طرق وأساليب مختلفة سنذكر بعضاً منها:
- الطريقة وآلية الطرح التي يتم بها هيكلة مقترحك
- الدليل الواقعي الذي تقدمه لبعض دعماً لمقترحك
- الفوائد المحتملة للفكرة التي تركز عليها
- الكلمات المناسبة التي تستخدمها
- هيكلة عرض أفكارك بكفاءة وجاذبية
تحديد المهم والأهم وكيف تقـرر ما ستقولـه أولاً، في عرضك التقديمي الأول للفكرة، أحيانا يؤثر على تقييمك في مدى تقبل جمهور المستمعين على الهيكل الذي تختاره، كما وتملي عليك طبيعة المقترح هيكلاً معيناً ضمن برتوكول خاص، وربما تقـرر استخدام صيغة محددة للطرح ومدى مرونة المتلقين (مثال: مجموعـة متقبلـة)، هنا يجب توضيح الفوائد العائدة من هذه الفكرة بينما استخدام هيكل آخر لتقـديم المقترح نفسه لجمهور مختلف مـن المستحقين (مثال: مجموعة من الأشخاص المتشائمين دائماً) فإنك يجب أن تستخدم صيغة المشكلة أو المعضلة الكبرى تزيداً لجرعة التشاؤم قليلاً ثم تقدم الحل بأسلوب سلس بسيط كمن يسقي شربة ماء لضائع في الصحراء الكبرى بعد التأكيد على وصف المشكلة بجميع أبعادها وقـم بحل هـذه المشكلة فإنك بذلك ستأسر هالة التشاؤم وتضعهم أمام حلول واقعية وعملية واضحة ودقيقة بطريقة مقنعة، فإن استخدم الهيكلة السليمة بعد تحديد جمهور المستمعين هو أسلوب لا غنى عنه في شركات الأعمال العملاقة والرائدة في الأسواق التجارية.
ولكي تكسب الجمهور الـذي يتسم بعداء مقترحك، أو الجمهور المحايـد بخصوص هذا المقترح، حاول أن تناقش المشكلـة من وجهتي النظر هاتين ثم قم بعرض وجهة نظر الخصم، بذلك توضح أنك تعير وجهة النظر هذه جـل اهتمامك، ومن ثم فإن فرصة الحصول على تقبل مقترحك تزداد بدرجة كبيرة نتيجة المرونة التي استخدمتها، بعد ذلك قم بدحض هـذه الحالة (وجهة نظر الخصم) بتحديد البراهين التي يقدمها الخصم وإثبات عدم صحة وجهة النظر هذه بصيغة مغلفة غير مباشرة.
السبب والأثر أسلوب اقناع فاخر حاول مناقشة أسباب المشكلة، ثم وضح كيف أن فكرتك سوف تؤدي إلى التخلص من هذه المسببات، أو أن تحاول التركيز على الجوانب غير المقبولة للمشكلة، استخدم هذا المنهج عندما يتكون الجمهور من خليط من الأنواع التي سبق ذكرها.
من المهم امتلاك حلقات ربط تحفيزية يمكنك من خلالها التواصل مع الجمهور وجـذب انتباههم بالإحصاءات المروعة من مصادر موثوقة ومعتمدة، مدعومة بالقصص والتجارب لجعلها أقرب إلى الواقع، مبيناً أن مقترحك سيفي بمتطلبات الحل مواكباً للسوق الوظيفة، ثم ساعد المستمعين في رؤية المستقبل الواعد إذا تم قبول مقترحك.
إن كيفيـة بداية ونهاية عرضك التقديمي تعتبر عملية حاسمة وضرورية، حاول جذب انتباه جمهورك في الحال بافتتاحية تتسم بالديناميكية من لغة جسد وأداء كما مهم جداً الاهتمام بالشكل الخارجي، ثـم اختتم عرضك ببعض الأفعال التي توضح ما تريده من مستمعيك، تقديم البراهين القاطعة إن البراهين التي تقدمها في مقترحك مثل شهادات الخبراء، والأمثلة، والإحصائيات، والرسوم البيانية يمكـن أن تزيد الفعالية.
حاول أن تجـذب انتباه جمهورك بتحويل التعميمات والأفكار المجردة إلى براهين وأدلة دامغة، لتوضيح ذلك، قم بإعطاء بما يمكن أن تحققه هذه التقنية الجديدة وبذلك تكون قد أديت كل ما عليك لصناعة الخطوة الأولى لقبول فكرتك والبداية بمشروعك.
اضافةتعليق
التعليقات