• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اللين.. وكاريزما القيادة

نجاح الجيزاني / الثلاثاء 22 شباط 2022 / تطوير / 1938
شارك الموضوع :

ما تبحث عنه موجود بداخلك.. ليس بغريب أن يبحث الواحد منا عن مزايا عظيمة ينفرد بها دون الآخرين

تساؤل مشروع ينطوي على حكمة بالغة: كيف للبذرة أن تصدق أن هناك شجرة ضخمة مخبّأة داخلها؟!

ما تبحث عنه موجود بداخلك.. ليس بغريب أن يبحث الواحد منا عن مزايا عظيمة ينفرد بها دون الآخرين، وليس بمستغرب كذلك أن يتفرد بقوة الشخصية التي تؤهله للتأثير في الآخرين.

كاريزما الشخصية هي إحدى تلك المزايا المطلوبة، لربما تصادف في حياتك أشخاصا يتمتعون بكاريزما خاصة فتنبهر بهم وتعجب بأفعالهم، وما يبدونه من جمال المنطق وحسن الأداء، ولعلك تحدّث نفسك: كيف نالوا هذه المزية؟ وكيف استطاعوا الوصول إلى مرحلة التأثير في الآخرين بما يمتلكونه من كاريزما تخولهم لفعل ذلك؟

ماذا تعني كاريزما

تعرف الكاريزما بأنّها قوة الجاذبية الشخصيّة التي يمتلكها بعض الأفراد، وتجعلهم قادرين على التأثير في الأفراد وسحرهم ولفت انتباههم واكتساب إعجابهم.

لا يمكن للكاريزما أن تنمو في تربة غير خصبة وغير مؤهلة، فمن الصعب تواجدها مثلا مع شخص يعاني من انعدام الثقة أو يفتقر إلى الحزم في الأمور، أو تصطبغ مواقفه بالتردد والنرجسية.

فالكاريزما لا تأتي إلا بمعيّة قوة الشخصية، إلا أن البعض يتوهم بأن قوة الشخصية يُقصد منها أن يكون عنيدا وصلبا ولا يتزحزح عن مواقفه.. بينما قوة الشخصية لا تعني العناد والإصرار والثبات على الرأي إن كان خاطئا، فقوي الشخصية مرن في حواره ويغير رأيه إذا اتضح له الصواب.

متطلبات الكاريزما

١/ أن يتمتع بحضور ملفت طاغ.

٢/ يمتلك القدرة على التأثير في الآخرين بقوة المنطق والحوار.

٣/ القدرة على قيادة مجموعة من الناس .

٤/ أن يمتلك وجها بشوشا وقدرة للتعامل مع الآخرين بلطف وود.

إلا أن أفضل الصفات والمؤهلات هي الحضور القوي، فلا يمكن للكاريزما أن تُلتمس بلا حضور قوي لصاحبها.

فهل جرّبت يوما ما أن تجعل شخصا أمامك يشعر بأنه إنسان رائع فعلا؟

فالحضور القوي يشعر الطرف الآخر بعد انتهاء الحوار أنه شخص مهم ورأيه محترم، بل ويمنحه انطباعا أفضل عن نفسه.

والمطلب الآخر الذي لا يقل أهمية عن الأول هو اللين واظهار الود في التعامل مع الناس، ولعل من أبرز مصاديق هذا اللين هو رسول الله وخاتم الأنبياء نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله، ومن خلال اللين الذي اتصفت به شخصيته النبوية استطاع أن يمتلك تلك الكاريزما التي تؤهله لقيادة أمة كاملة، ولا زال تأثيرها قائما حتى الساعة.

يقول عز من قائل :

(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ). *

ولقد أشير في هذه الآية إلى واحدة من المزايا الأخلاقية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ألا وهي اللين مع الناس والرحمة بهم.. وبهذه الصفة وأخواتها استطاع الرسول أن يمتلك قلوب أصحابه ويؤثر فيهم.. فكان بحق قائدا عظيما يسوس أتباعه بالرحمة واللين لا بالفظاظة والخشونة.. ولو كان غير ذلك لانفض الجميع من حوله ولفشلت كل جهود دعوته المباركة .

وأخيرا ما تبحث عنه هو في فطرتك وذاتك.. لا تذهب بعيدا ففي دواخلك تكمن عناصر الخير بشتى صنوفه، ما عليك سوى استنبات بذوره لتغدو فيما بعد أشجارا وارفة الظلال.. فهل أنت فاعل؟

__

(*) (159) سورة ال عمران
الانسان
الشخصية
علم النفس
السلوك
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    آخر القراءات

    امضِ قدما نحو سلم النجاح

    النشر : السبت 08 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الشيخ فاضل الفراتي: فاضل العلم والأدب

    النشر : الثلاثاء 30 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لوحة إبتسامة

    النشر : الأربعاء 28 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    عليك أن تجيب أيها الكاتب

    النشر : الخميس 06 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    ضرب الطفل.. أسلوب تأديبي أم جريمة إنسانية وقانونية؟

    النشر : الأربعاء 20 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    رسالة طالبة أتعبها السادس

    النشر : الأحد 04 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 604 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 406 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 404 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 387 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 357 مشاهدات

    حلالٌ لهم.. حرامٌ علينا

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3629 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1484 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1298 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1164 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1104 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 931 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محرّم في زمن التحول
    • منذ 24 ساعة
    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع
    • الثلاثاء 01 تموز 2025
    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟
    • الثلاثاء 01 تموز 2025
    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • الأثنين 30 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة