نتعامل مع الكثير من الأفراد يوميا بمختلف المجالات حسب سلسلة أعمالنا وعلاقاتنا، ولكن بعضنا قد يواجه شخصا يمجد بنفسه ويحاول أن يبرز عضلات أفكاره وثقافته بانتهازية ليبرهن لمن أمامه بأنه شخص نموذجي ومثالي وعلى اطلاع تام بالمحيط المجتمعي عامة إلى مرحلة تجعل الطرف الآخر ينفر ويتجنب الحديث معه لكثرة المغالطات التي يبديها.
حيث إن كل إنسان لديه تجربة اجتماعية في الحياة تجعله يواكب كل ما هو جديد لأجل التثقيف الذاتي ولكن أحيانا يكون الفرد طعما لهذا التثقيف الذي يكتسبه من خلال استقبال واستخدام التطور الثقافي والفكري بشكل خاطئ، فالفرد المندفع يرغب ببيان أنه ملم وعالم ويحاول أن يثبت نفسه بكثرة الجدل والنقاش لسحب كل الأطراف لجانبه بحجة الوعي الفكري الذي يمتلكه.
وهنا لا يدرك أن عدم تقبل آراء وأفكار الآخرين ومحاولة التشكيك بها هو ليس إلا تسلط وحكر التوجهات الفكرية للغير في الوقت الذي يجب عليه أن يحترمها فقط!.
بشكل خاص لا تعطي الفرصة للشخص الأناني السيطرة في مواكبة ابراز نفسه ويجب أن تعرف كيف توقفه عند حدٍ معين يجعله لا يتجاوز على آرائك أو استصغارها فإن قام بفعل مثل هذا الأمر فإنه يؤدي إلى استهلاكك لتصعيده مع تهميشك أمام الجمهور وحتى بينكم! لذا عليك أن تعرف كيف يمكنك الحد من مبالغته تجاه أمر معين قد يستنزف وقت ومساحة بلا فائدة.
انتبه جيدا متى تعترض على نقطة ما في الحديث مع الشخص الأناني وحتى في الحوارات العادية عليك أن تحتفظ بانتقادك أو اعتراضك إلى أن ينتهي الجميع من طرحهم وهذه من إحدى الشيفرات الأربع التي تسميها الدكتورة ليليان جلاس بـ "الشيفرات الأربع لكشف الستار عن الآخرين".
وهنالك نقطة مهمة في التعامل مع الشخص الأناني التي يجب أن تركز عليها ألا وهي "الدليل والمثال" حيث هذه النقطة مطلب مهم في جعلك تستخدم أسس وانطلاقات تستدل بها لتمكنك من اقناع المقابل لا أن تستدل بما تؤمن به أنت فهذا عين الخطأ وعليك أن تستدل بما يؤمن به هو وليس أنت بمعنى استخدامك للعقل لا العاطفة.
فمثلا لو تكلمت بالعاطفة في موضع جدي سأواسيك ثم سيذهب كل واحد إلى حال سبيله وهذا ما سيعزز من دور الشخص الأناني وتوغله وكسبه للحديث دون وجه حق، فإنتبه.
تنبيهات هامة:
1- الحوار رسالة والرسالة أسلوب.
2- الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
3- تمثيل المثالية الزائدة لا تعني أنك شخص واع وإنما شخص متصنع فقط.
4- شراسة القوة في الحديث تجعل صاحبها يفقد كل الأطراف بدلا من ضمهم إليه.
5- قناعاتك قابلة للتغيير مع مرور الزمن فلا تستمر بوضعية الجنين.
هامشا: الشخص الأناني يجلد ذات الآخرين لينعش ذاته فركز على محاورته بما يطرب قلبه لتنال منه دون أن يشعر.
اضافةتعليق
التعليقات