كثيرا منا يعاني من الشعور بالخوف، وهو ما يجعل الكثير من الناس يوقفوا حياتهم بأكملها من أجل فقط مجرد احساسهم بالخوف وهو ما يدمر حياة الكثير من الناس ويسبب عقبات ضخمة للملايين، والخوف لا ينحسر في شيء واحد فقط بل الخوف يمكن أن يكون من عشرات الأشياء،
فهناك الخوف من المستقبل وهناك الخوف من خوض التجربة وهناك الخوف من الماضي وهناك الخوف من شخص وايضا الخوف من النجاح ..!! نعم فهناك اشخاصا يخافون من النجاح وعواقبه ومسئوليته التي ستكون علي اعناقهم, ولذلك يظل ملايين الاشخاص في اماكنهم ثابتين بدون أي خطوة الي الامام بل انه في اغلب الحالات يرجع هؤلاء الاشخاص الي الخلف حيث يمكننا تعريف الخوف هو ذلك الشعور المزعج الذي ينشأ حينما نكون في حالة ضعف، إنُّه يغرس جذوره عميقاً، ويروي قصصاً تبدو حقيقية لمن يشعر به؛ لدرجة تجعل الجسم يستجيب كما لو كانت تلك القصص حقيقية فعلاً. وقد يتحول إلى شعورٍ غريزي بالغ السوء بحيث تُفَضّل في بعض الأحيان الرضوخَ إليه بدلاً من تَحَدِّيه وان الخوف يعتبر جزءٌ من الطَّبيعة البشرية، وان كل واحد منا يختبر شعور الخوف بين الحين والآخر، وجميعنا نعرف الآثار التي يمكن أن يتركها الخوف علينا، فالخوف قد يمنعنا من السعي وراء تحقيق أحلامنا، سواء كانت تلك الأحلام هي بدء عمل تجاري أو غيرها من الأمور، ويمكن أن يبقينا متسمرين في أماكننا.
لذا فيما يلي خمسة أسباب مشتركة لدى معظم الأشخاص.
الخوف = لكل شيء سبب
قد لا يكون الخوف أمرًا سيئًا دائمًا، فهو يمنعنا من فعل الكثير من الأشياء التي قد تكون غبية وخطيرة، ولكن نوع الخوف الذي يقف بينك وبين ما تريده غالبًا ما يخفي نفسه تحت قشرة الحذر المنطقي، ولفهم الفرق بين الخوف والحذر، عليك دائمًا أن تسأل نفسك، ماذا يمكن أن يحدث إذا لم استمع إلى هذا الخوف، إذا كان المردود ضئيلًا مقارنة بالمخاطرة التي ستتخذها، فمن المحتمل أن يكون الطريق الأكثر حكمة هو الاستماع إلى خوفك، ولكن إذا كان الخوف يمنعك من الوصول إلى شيء هام تريده - لا سيما إذا كان يتضمن تغييرًا كبيرًا في حياتك - فقد يكون الوقت قد حان لمحاربته.
الخوف = مواجهة كل شيء والتعافي بعد ذلك
كثيرًا ما ينمو الخوف عندما نبدأ في فهم حياتنا، وعلى الرغم من أن التعافي - سواء أكان ذلك من أحداث سابقة أو عقبة حالية - قد يكون واحدًا من أعظم الهدايا التي يمكن أن تقدمها لنفسك، ولكن من الطبيعي أن يفضل جزء منك الراحة التي يقدمها الوضع الراهن، فإذا كنت تفكر في شيء خطير في حياتك ورأيت أن كل شيء بدأ يتشابك مع بعضه، فاعلم أن الخوف يحاول التحكم بك.
الخوف = البحث عن الأعذار والأسباب
عندما نحاول القيام بشيء جديد، دائمًا ما يكون هناك تقريبًا فترة نمر فيها بعدم اليقين وعدم الراحة، وهنا بالتحديد يتدخل الخوف ويحاول إعادتنا إلى منطقة الأمان، وإذا استمر هذا النمط بالتطور لما يكفي من الوقت، سنفقد في النهاية رغبتنا حتى في التغيير ونبدأ فورًا في التفكير بالأسباب التي ستمنع هذا التغير من النجاح، ولكن في النهاية فالخيار خياركم، فإما أن تقتصروا على حدود لا تتجاوزها لأن الخوف والسلبية تشل حياتكم، أو تصممون على اتخاذ الخطوة التالية وتشاهدون العالم وهو يبدأ في الانفتاح أمامكم.
الخوف = جهد محموم لتجنب الواقع
يبعدنا الخوف عما نعرفه ويحاول إغراءنا بنوع من الواقع البديل - يكافئنا على البقاء بهدوء والارتضاء بالتسوية - ولكن بالطبع، نحن نعرف أن هذه الأشياء ليست صحيحة، فالمكافآت تأتي لأولئك الذين يبادرون ويغتنمون الفرص، وفي بعض الأحيان عليك أن تضع الخوف جانبًا لتبقى على الأرض في العالم الحقيقي.
الخوف = إعطاء الأدلة الكاذبة مظهرًا حقيقيًا
إن الخوف ناتج عن أفكارنا، فنحن من يولّده، ونحن من نعطيه أو نجرده السلطة، ولكن يمكن للخوف بالتأكيد أن يشعرنا وكأنه شيء حقيقي، إلّا أنه بإمكانك التغلب عليه عندما تتذكر بأنك قوي لأنك تعرف نقاط ضعفك، وبأنك قوي لأنك تعرف عيوبك، وأنك حازم لأنك تعرف الحقيقة من الصورة المزيفة التي يعطيك الخوف إياها.
الخوف = انس كل شيء واجر
ليس هناك داعٍ لإنكار الإغراء، فعندما تتحول الأمور لتصبح صعبة، فإن أسهل طريقة للخروج من الموقف هي إدارة ظهرك والمغادرة بسرعة، ولكن هذه ليست الطريقة التي يمكنك من خلالها الإنجاز والنجاح، فإذا ما استطعت الحصول على بعض الشجاعة للمحافظة على موقفك، فسيكون بإمكانك امتلاك السلطة.
يمكن للخوف أن يتجلى بالعديد من الأشكال المختلفة، ولكن السبيل الوحيد للخروج يكون من خلال البقاء حاضرًا في اللحظة والالتزام بالأشياء التي تريد تحقيقها، إن ما تدافع عنه هنا هو حياتك، اعتبرها مغامرة، لذلك من الطبيعي أن تشعر بالخوف، ولكن تأكد من أن تمضي بها على أي حال.
وهناك ايضا أربع خطوات عملية لتواجه خوفك من الفشل وتحوله إلى قصة نجاح عظيمة:
1.حدد المشكلة بدقة:
- في المجال الطبي مشهور دائمًا بأن نصف العلاج إن لم يكن معظمه في التشخيص الصحيح للمرض.
- فأول خطواتك هو تحديد ما أنت قلق بشأنه وما تخاف بشأن حدوثه.
- إذن احضر ورقة وقلم واكتب كل ما يجول بخاطرك من مخاوف أو تحديات حول ذلك الأمر.
2. ما هو أسوأ شيء يمكن حدوثه؟
- اكتب كل ما يجول بخاطرك عن أسوأ النتائج التي تتوقع حدوثها في حال قمت بذلك الأمر الذي تخاف منه.
- ماذا؟ ستفقد وظيفتك، أموالك، اكتب كل هذا أيا كان ما يجول بخاطرك.
- الحقيقة أن أهمية الخطوتين تنبع من أن تخرج منك الضغط النفسي الذي تشعر به.
- يقول حكيم أن أسوأ ما نشعر به هو بسبب أفكارنا وانفعالاتنا، وهنا تنبع أهمية هاتين الخطوتين.
- في أن يخرجوا منك كل الضغط النفسي الذي تكون حبيسًا له وتصبح رائق البال تستطيع أن تفكر وتتخذ قراراتك بأريحية ووضوح تام.
3. حتما سيمر
- أيًا كان ما تشعر به من سوء سيمر، كل لحظة ضعف أو نجاح ستمر.
- بالطبع عزيزي الخطوة الثالثة هي أن تتقبل الأسوأ، تقبل تلك النتائج التي تراها لا يمكن التعامل معها.
- وتذكر دائمًا الكلمة السحرية أنه أيا كان ما تراه سيمر لأن كل شيء حتمًا سيمر.
4. ضع حلولًا
- الآن بعد أن تقبلت أسوأ النتائج، قم بوضع حلول عملية للتعامل معها.
- ستجد شيئًا غريبًا أنه في أثناء وضعك لحلول قد تقفز إلى ذهنك طريقة لتطوير ما تريد عمله بحيث تمكنك من تقليل حدوث أسوأ الأشياء التي توقعت حدوثها وبذلك سوف تجني فائدتين:
- تطوير خطتك لفعل ما كنت تخشاه.
- وضع حلول لمواجهة أسوأ النتائج في حالة حدوثه.
- في النهاية اختار اديسون أن يحاول 99 مرة ويفشل حتى ينجح في المرة المائة، قد يكون الفشل خطوة في سلم النجاح.
كلنا يأتي إلينا الشعور بالخوف من الفشل مرة أو مرتين ولكن التزامنا بذلك الشعور هو ما يبقينا في نفس المربع الذي نقبع فيه دون تطوير أو حركة. الحل أن تنطلق وتنفذ ما تريد فتذكر دائمًا أن وقتك هبة من الله ولن تعيش سوى مرة واحدة فاستغلها كما يجب أن تكون.
اضافةتعليق
التعليقات