• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البكاء على أطلال الماضي لا يجدي

زهراء وحيدي / الثلاثاء 03 آذار 2020 / تطوير / 3832
شارك الموضوع :

استغل حاضرك قبل أن يدق الندم نواقيسه وتتحول كلمة الآن إلى كان

ما عاد الماضي يكبر معك، لقد تخطاك الزمن هذه المرة وقد أغلق أذنيه كي لا يسمع أنينك المتواصل خلف أبوابه المؤصدة.

لقد غادر الماضي دون أن يحترم اتكيت الرحيل، لم يضع لك قبلة على الجبين ولم يترك لك رسالة اعتذار معطرة بالندم.

بالرغم من أنك كنت لبقا جدا معه وصنعت له صندوقا مليئا بالذكريات وخبأته في عمق ذاكرتك وأخفيته عن مرأى الجميع خوفا عليه من لصوص الذاكرة، إلاّ أنه رحل دون أية مقدمات ولا وداع، ولم يحاول أن يلتفت خلفه وينظر إليك نظرة أخيرة ولو لمرة واحدة حتى.

والآن، وبعد هذا الرحيل المؤلم عليك أن لا تموت، وأن لا تقطع شرايينك ولا تلفظ أنفاسك الأخيرة على أعتاب الماضي، مادام لم يعد موجودا ولم يرغب في الحياة معك، إذن حاول أن تخرج فكرة الحياة مع الماضي واختر حاضرك وعش معه قبل أن يتحول إلى ماض آخر ويتركك وتبدأ مراسيم العزاء عندك من جديد.

استغل حاضرك قبل أن يدق الندم نواقيسه وتتحول كلمة الآن إلى كان وتبدأ عملية الأرشيف تأخذ منحاها في حياتك.

لو عاش الانسان أيامه بكل تفاصيلها ولم يؤجل حياته إلى القادم لما تحسر على تلك اللحظات التي مضت، ولم يبكي ندما على كلام لم يقله، أو مشاعر لم يبح بها.

قفص التردد الذي نعيش فيه قد حبس الكثير من الفرص التي لو كانت قد خرجت إلى الواقع لغيرت من حياتنا الكثير.

فبقيت الكثير من الأقوال والأفعال محبوسة في قفص التردد والخوف لسنوات طويلة، حتى كبرت مع صاحبها وشاب شعرها، وباتت بعضها تلعن القلب وبعضها الآخر تلعن العقل لتشعر صاحبها بالندم، فلو تجرأ في ذلك الموقف وفي تلك الساعة على القول أو الفعل لما كان حاله هكذا.. ولو قال الكلمة الفلانية، أو أقدم على العمل الفلاني لأصبح حاله كذا... الخ.

ويستمر التلاطم بين ندم الحاضر والتردد على ذلك الماضي الذي رحل ولم يترك خلفه حتى عنوانا كي نزوره ونغير بعض الأشياء المصيرية ونبوح بتلك المشاعر ونفعل ما لم نمتلك الجرأة على فعله في الماضي.

والآن تحتاج إلى أن تتصالح مع نفسك قليلا، وتحمل كل الأشياء المتعلقة بالماضي من زوايا حياتك وتركنها في قبو ذاكرتك، وتبدأ يومك من غد وكأنك لا تملك سواه، وتعيش بطريقة خالية من الندم تماما بالأخص على شيء قد مات، وتذكر جيدا يا صديقي بأن البكاء على الميت لا يرجعه للحياة، إذن توقف عن البكاء على أطلال الماضي وحاول أن تتذكر محاسنه وتستفاد من الحكم والتجارب التي علمك إياها الزمن وعش حاضرك بسلام..

الشخصية
التفكير
الماضي
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    قراءة في كتاب: الذكاء العاطفي

    النشر : السبت 18 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ماهو مفهوم الأمن الاجتماعي؟

    النشر : الثلاثاء 25 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    قراءة في كتاب: العمى

    النشر : الأثنين 21 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    وضع الإنموذج في المكان الصحيح

    النشر : الأحد 23 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    قبسات من رسالة الإمام الصادق الى الشيعة

    النشر : الثلاثاء 10 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 49 ثانية

    مهارات التفكير في فهم الحديث.. دورة تقيمها جمعية المودة

    النشر : الأحد 05 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 54 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 417 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 394 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1569 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1109 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة