• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البكاء على أطلال الماضي لا يجدي

زهراء وحيدي / الثلاثاء 03 آذار 2020 / تطوير / 3958
شارك الموضوع :

استغل حاضرك قبل أن يدق الندم نواقيسه وتتحول كلمة الآن إلى كان

ما عاد الماضي يكبر معك، لقد تخطاك الزمن هذه المرة وقد أغلق أذنيه كي لا يسمع أنينك المتواصل خلف أبوابه المؤصدة.

لقد غادر الماضي دون أن يحترم اتكيت الرحيل، لم يضع لك قبلة على الجبين ولم يترك لك رسالة اعتذار معطرة بالندم.

بالرغم من أنك كنت لبقا جدا معه وصنعت له صندوقا مليئا بالذكريات وخبأته في عمق ذاكرتك وأخفيته عن مرأى الجميع خوفا عليه من لصوص الذاكرة، إلاّ أنه رحل دون أية مقدمات ولا وداع، ولم يحاول أن يلتفت خلفه وينظر إليك نظرة أخيرة ولو لمرة واحدة حتى.

والآن، وبعد هذا الرحيل المؤلم عليك أن لا تموت، وأن لا تقطع شرايينك ولا تلفظ أنفاسك الأخيرة على أعتاب الماضي، مادام لم يعد موجودا ولم يرغب في الحياة معك، إذن حاول أن تخرج فكرة الحياة مع الماضي واختر حاضرك وعش معه قبل أن يتحول إلى ماض آخر ويتركك وتبدأ مراسيم العزاء عندك من جديد.

استغل حاضرك قبل أن يدق الندم نواقيسه وتتحول كلمة الآن إلى كان وتبدأ عملية الأرشيف تأخذ منحاها في حياتك.

لو عاش الانسان أيامه بكل تفاصيلها ولم يؤجل حياته إلى القادم لما تحسر على تلك اللحظات التي مضت، ولم يبكي ندما على كلام لم يقله، أو مشاعر لم يبح بها.

قفص التردد الذي نعيش فيه قد حبس الكثير من الفرص التي لو كانت قد خرجت إلى الواقع لغيرت من حياتنا الكثير.

فبقيت الكثير من الأقوال والأفعال محبوسة في قفص التردد والخوف لسنوات طويلة، حتى كبرت مع صاحبها وشاب شعرها، وباتت بعضها تلعن القلب وبعضها الآخر تلعن العقل لتشعر صاحبها بالندم، فلو تجرأ في ذلك الموقف وفي تلك الساعة على القول أو الفعل لما كان حاله هكذا.. ولو قال الكلمة الفلانية، أو أقدم على العمل الفلاني لأصبح حاله كذا... الخ.

ويستمر التلاطم بين ندم الحاضر والتردد على ذلك الماضي الذي رحل ولم يترك خلفه حتى عنوانا كي نزوره ونغير بعض الأشياء المصيرية ونبوح بتلك المشاعر ونفعل ما لم نمتلك الجرأة على فعله في الماضي.

والآن تحتاج إلى أن تتصالح مع نفسك قليلا، وتحمل كل الأشياء المتعلقة بالماضي من زوايا حياتك وتركنها في قبو ذاكرتك، وتبدأ يومك من غد وكأنك لا تملك سواه، وتعيش بطريقة خالية من الندم تماما بالأخص على شيء قد مات، وتذكر جيدا يا صديقي بأن البكاء على الميت لا يرجعه للحياة، إذن توقف عن البكاء على أطلال الماضي وحاول أن تتذكر محاسنه وتستفاد من الحكم والتجارب التي علمك إياها الزمن وعش حاضرك بسلام..

الشخصية
التفكير
الماضي
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    التفاؤل.. محيي القلوب الميّتة

    النشر : الأثنين 04 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لماذا نحن على ما نحن عليه؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الكسل: عدو النجاح الخفي

    النشر : الثلاثاء 24 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    صفات الشباب المؤمن

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    تأملات في سورة التغابن(٤): كيف نكون من الرابحين؟

    النشر : الأربعاء 06 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    واستعملني لما تسألني غداً عنه

    النشر : الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 885 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 348 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 330 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1355 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 2 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 2 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 2 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة