• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التشاؤم يطغي على سلام العيش

ياسمين عبد / الثلاثاء 04 شباط 2020 / تطوير / 2412
شارك الموضوع :

إن كثيرًا من الناس؛ ممن ضعفت نفوسهم، ونقص إيمانهم يتشاءمون من بعض الشهور وبعض الأيام أو بعض الأمكنة أو الأشخاص

التفاؤل والتشاوم ينبعان من داخل النفس، فصاحب النفس الصحيحة ينظر إلى الحياة بمنظار مستقيم جلي، فلا يرى فيها إلا كل جميل باعث على الأمل، وأما صاحب النفس السقيمة فإنه ينظر إلى الحياة بمنظار أسود كئيب، فلا يرى منها إلا كل سيء باعث على القنوط والتشاؤم واليأس.

يخلق التشاؤم لدى الشخص ريب في تحقق الأمور ولكن السلام أمر بعدم التشاؤم فقال الرسول الكريم: "إن أول ما خلق الله القلم؛ قال: اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة".

فإن كثيرًا من الناس؛ ممن ضعفت نفوسهم، ونقص إيمانهم يتشاءمون من بعض الشهور وبعض الأيام أو بعض الأمكنة أو الأشخاص، أو بعض العاهات والصفات، ويتطيرون منها، وهذا عمل من أعمال الجاهلية، مخالف لهدى خير البرية، نهى عنه، وأمر بالاتكال على الله، وعدم الالتفات إلى غيره بخوف أو رجاء، أو رغبة أو رهبة. وقديما كان هذا التشاؤم دأب الجاهلين، وأعداء المرسلين، كما حكى الله عن قوم فرعون في القرآن الكريم بقوله: (فَإِذَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَٰذِهِۦۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَة يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓۗ أَلَآ إِنَّمَا طَٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ) [الأعراف: 131].

حيث إن آل فرعون إذا أصابتهم الحسنة أي: الخصب والسعة في الأرزاق، والعافية في الأبدان، قالوا: لنا هذه، أي: نحن الجديرون والحقيقون بذلك، ونحن أهله. وإن تصبهم سيئة، أي: بلاء وضيق وقحط يطيروا بموسى ومن معه، فيقولون: هذا بسبب موسى وقومه؛ أصابنا شؤمهم كما يقوله المتشائم والمتطير لمن يتطير منه، ولكن الله - سبحانه وتعالى - رد عليهم هذا القول، وأخبرهم بحقيقة الحال، فقال سبحانه: (أَلَآ إِنَّمَا طَٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ) أي: إن الذي حصل عليهم إنما هو من عند الله؛ بسبب كفرهم وتكذيبهم للمرسلين، ولكن أكثرهم لا يعلمون، فهم جهال لا يعلمون ولا يدرون، ولو فهموا وعقلوا عن الله أمره لعلموا أنه ليس فيما جاء به موسى إلا الخير والبركة والسعادة في الدنيا والآخرة.

التشاؤم من المعتقدات الجاهلية القديمة التي كانت تسيطر على العقل البشري والسلوك الانساني في مجتمعات ما قبل الإسلام.. وبمجيء** الاسلام قضى على كثير من الخرافات التي كان يؤمن بها العرب في الجاهلية لأنه (أي الاسلام) بنى عقيدته على اساس العقل السليم والمنطق القويم في دراسة الأمور، والبعد عن التردد الذي هو أول درجات الفشل، وقبل ذلك كله لابد من تفويض الأمر لله، وطالب أتباعه الأخذ بالأسباب ثم ترك النتائج إلى الله تعالى..

وعليه فإن الإسلام قد ربى أتباعه على التفاؤل والأمل والبعد عن التشاؤم، لأنه يترتب عليه كثير من الضرر، وإن خطورته تكمن في احباط العزيمة وتوقف حركة الحياة، وسط أوهام وتخيلات قد تقضي على سعادة المرء ومستقبله.

إن من لوازم الايمان الصحيح والتوحيد الكامل أن يتجنب المرء كل ما يؤثر في اعتقاده أو ينافي إيمانه بالله جل وعلا، ومن ذلك الحذر من الخرافة بجميع صورها ومن الضلالات بشتى أشكالها.

هناك ربطا بين بعض الأشياء و«التشاؤم» كلها معتقدات ليس لها أي أساس من الصحة سوى أنها أفكار تتوارثها الأجيال، والغريب أن هذا الأمر لا يقتصر على الجهلة والأميين فقط ولكن يصدقها بعض المثقفين، ومن هذه المعتقدات العجيبة عند العرب بصفة عامة ومنها:

رفة العين اليسرى: توقع خبر سيء.

الرجل اليسرى: يعتقد أن دخول المنزل بالرجل اليسرى يجلب سوء الحظ.

قشر البيض والثوم: إذا مر الشخص فوق قشر البيض والثوم يجلب النكد.

ضرب نعلي الحذاء أو فتح وغلق المقص: يتسببان في اشعال المشاكل الزوجية.

طائر الغراب والبومة: طائران يثيران التشاؤم فالغراب يجلب الخراب، وإذا أصدر نعيقا بجانب أحد فإن ذلك دليل على توقع خبر موت أحد الأحباء، أما البوم مرتبط أيضا بالشؤم والخبر غير السار.

الأعمال المنزلية: تمتنع كثير من السيدات عن القيام بالأعمال المنزلية ليلا لتفادي جلب الفقر أو لدى بعض الشعوب العفاريت والأشباح.

القط والكلب الأسود: القط يرتبط بسوء الحظ ونذير شؤم إذا ظهر لأي شخص في أول يومه، أما الكلب الأسود فيرتبط بالجن والأرواح الشريرة.

سيارة الموتى أو الاسعاف: مرور إحدى السيارتين أمام أي شخص يتطلب منه أن «يهرش» أو يحك رأسه كنوع من الوقاية من حدوث أي مكروه.

(رقم 13): أكثر الشعوب العربية تشاؤما من هذا الرقم، وعلى الأخص مصر والكويت، يعتبروه رقم نحس أو يوم شؤم في الشهر.

المرضع: يمنع دخول كل من الباذنجان الأسود أو اللحم النيء، والحائض خوفا من انقطاع اللبن أو اصابة المولود بمكروه، وهناك معتقدات أخرى متعلقة بجلب النحس كالمرآة المكسورة، ولضم الأبرة وقت الغروب.. وغيرها.

حيث إن الشر في فعل الله ليس بواقع، بل الشر في المفعول، لا في الفعل، بل فعله تعالى كله خير، أما خير لذاته، وأما لما يترتب عليه من المصالح العظيمة، التي تجعله خيرا فيجب على الإنسان عدم التشاؤم.

التفكير
القيم
الشخصية
تطوير
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    من حديث الثقلين: نحو ركنٍ وثيق

    مشاعرُ خادم

    راقب سرعة مشيك... فهي تكشف عن أسرار عمرك العقلي

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    آخر القراءات

    صحتك سيدتي.. من أسباب السرطان

    النشر : الأثنين 08 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف استثمرت المدارس التعلُّم باللعب في ظل جائحة كورونا؟

    النشر : الأثنين 08 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    من حديث الثقلين: نحو ركنٍ وثيق

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    غذاء الروح أم غذاء الجسد؟!

    النشر : الخميس 31 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    خبراء: معظم الآباء والأمهات لا يستخدمون مقاعد الأطفال بشكلٍ صحيح

    النشر : الأثنين 15 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 801 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 406 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 397 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 367 مشاهدات

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    • 365 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 361 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1412 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1356 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1233 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1082 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1077 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1044 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟
    • منذ 2 ساعة
    من حديث الثقلين: نحو ركنٍ وثيق
    • منذ 2 ساعة
    مشاعرُ خادم
    • منذ 2 ساعة
    راقب سرعة مشيك... فهي تكشف عن أسرار عمرك العقلي
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة