• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التشاؤم يطغي على سلام العيش

ياسمين عبد / الثلاثاء 04 شباط 2020 / تطوير / 2328
شارك الموضوع :

إن كثيرًا من الناس؛ ممن ضعفت نفوسهم، ونقص إيمانهم يتشاءمون من بعض الشهور وبعض الأيام أو بعض الأمكنة أو الأشخاص

التفاؤل والتشاوم ينبعان من داخل النفس، فصاحب النفس الصحيحة ينظر إلى الحياة بمنظار مستقيم جلي، فلا يرى فيها إلا كل جميل باعث على الأمل، وأما صاحب النفس السقيمة فإنه ينظر إلى الحياة بمنظار أسود كئيب، فلا يرى منها إلا كل سيء باعث على القنوط والتشاؤم واليأس.

يخلق التشاؤم لدى الشخص ريب في تحقق الأمور ولكن السلام أمر بعدم التشاؤم فقال الرسول الكريم: "إن أول ما خلق الله القلم؛ قال: اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة".

فإن كثيرًا من الناس؛ ممن ضعفت نفوسهم، ونقص إيمانهم يتشاءمون من بعض الشهور وبعض الأيام أو بعض الأمكنة أو الأشخاص، أو بعض العاهات والصفات، ويتطيرون منها، وهذا عمل من أعمال الجاهلية، مخالف لهدى خير البرية، نهى عنه، وأمر بالاتكال على الله، وعدم الالتفات إلى غيره بخوف أو رجاء، أو رغبة أو رهبة. وقديما كان هذا التشاؤم دأب الجاهلين، وأعداء المرسلين، كما حكى الله عن قوم فرعون في القرآن الكريم بقوله: (فَإِذَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَٰذِهِۦۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَة يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓۗ أَلَآ إِنَّمَا طَٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ) [الأعراف: 131].

حيث إن آل فرعون إذا أصابتهم الحسنة أي: الخصب والسعة في الأرزاق، والعافية في الأبدان، قالوا: لنا هذه، أي: نحن الجديرون والحقيقون بذلك، ونحن أهله. وإن تصبهم سيئة، أي: بلاء وضيق وقحط يطيروا بموسى ومن معه، فيقولون: هذا بسبب موسى وقومه؛ أصابنا شؤمهم كما يقوله المتشائم والمتطير لمن يتطير منه، ولكن الله - سبحانه وتعالى - رد عليهم هذا القول، وأخبرهم بحقيقة الحال، فقال سبحانه: (أَلَآ إِنَّمَا طَٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ) أي: إن الذي حصل عليهم إنما هو من عند الله؛ بسبب كفرهم وتكذيبهم للمرسلين، ولكن أكثرهم لا يعلمون، فهم جهال لا يعلمون ولا يدرون، ولو فهموا وعقلوا عن الله أمره لعلموا أنه ليس فيما جاء به موسى إلا الخير والبركة والسعادة في الدنيا والآخرة.

التشاؤم من المعتقدات الجاهلية القديمة التي كانت تسيطر على العقل البشري والسلوك الانساني في مجتمعات ما قبل الإسلام.. وبمجيء** الاسلام قضى على كثير من الخرافات التي كان يؤمن بها العرب في الجاهلية لأنه (أي الاسلام) بنى عقيدته على اساس العقل السليم والمنطق القويم في دراسة الأمور، والبعد عن التردد الذي هو أول درجات الفشل، وقبل ذلك كله لابد من تفويض الأمر لله، وطالب أتباعه الأخذ بالأسباب ثم ترك النتائج إلى الله تعالى..

وعليه فإن الإسلام قد ربى أتباعه على التفاؤل والأمل والبعد عن التشاؤم، لأنه يترتب عليه كثير من الضرر، وإن خطورته تكمن في احباط العزيمة وتوقف حركة الحياة، وسط أوهام وتخيلات قد تقضي على سعادة المرء ومستقبله.

إن من لوازم الايمان الصحيح والتوحيد الكامل أن يتجنب المرء كل ما يؤثر في اعتقاده أو ينافي إيمانه بالله جل وعلا، ومن ذلك الحذر من الخرافة بجميع صورها ومن الضلالات بشتى أشكالها.

هناك ربطا بين بعض الأشياء و«التشاؤم» كلها معتقدات ليس لها أي أساس من الصحة سوى أنها أفكار تتوارثها الأجيال، والغريب أن هذا الأمر لا يقتصر على الجهلة والأميين فقط ولكن يصدقها بعض المثقفين، ومن هذه المعتقدات العجيبة عند العرب بصفة عامة ومنها:

رفة العين اليسرى: توقع خبر سيء.

الرجل اليسرى: يعتقد أن دخول المنزل بالرجل اليسرى يجلب سوء الحظ.

قشر البيض والثوم: إذا مر الشخص فوق قشر البيض والثوم يجلب النكد.

ضرب نعلي الحذاء أو فتح وغلق المقص: يتسببان في اشعال المشاكل الزوجية.

طائر الغراب والبومة: طائران يثيران التشاؤم فالغراب يجلب الخراب، وإذا أصدر نعيقا بجانب أحد فإن ذلك دليل على توقع خبر موت أحد الأحباء، أما البوم مرتبط أيضا بالشؤم والخبر غير السار.

الأعمال المنزلية: تمتنع كثير من السيدات عن القيام بالأعمال المنزلية ليلا لتفادي جلب الفقر أو لدى بعض الشعوب العفاريت والأشباح.

القط والكلب الأسود: القط يرتبط بسوء الحظ ونذير شؤم إذا ظهر لأي شخص في أول يومه، أما الكلب الأسود فيرتبط بالجن والأرواح الشريرة.

سيارة الموتى أو الاسعاف: مرور إحدى السيارتين أمام أي شخص يتطلب منه أن «يهرش» أو يحك رأسه كنوع من الوقاية من حدوث أي مكروه.

(رقم 13): أكثر الشعوب العربية تشاؤما من هذا الرقم، وعلى الأخص مصر والكويت، يعتبروه رقم نحس أو يوم شؤم في الشهر.

المرضع: يمنع دخول كل من الباذنجان الأسود أو اللحم النيء، والحائض خوفا من انقطاع اللبن أو اصابة المولود بمكروه، وهناك معتقدات أخرى متعلقة بجلب النحس كالمرآة المكسورة، ولضم الأبرة وقت الغروب.. وغيرها.

حيث إن الشر في فعل الله ليس بواقع، بل الشر في المفعول، لا في الفعل، بل فعله تعالى كله خير، أما خير لذاته، وأما لما يترتب عليه من المصالح العظيمة، التي تجعله خيرا فيجب على الإنسان عدم التشاؤم.

التفكير
القيم
الشخصية
تطوير
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    بين المنهج والثورة... خطوط مظلومة

    النشر : الخميس 18 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أسرار الوجبات السريعة التي لن يخبرك بها أحد

    النشر : الأثنين 19 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!

    النشر : الثلاثاء 22 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    رفقا بأطفالنا.. لا للعنف الجسدي والنفسي

    النشر : الأحد 10 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    بلا رجل..!

    النشر : الأحد 14 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    رسالة الى أمي

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1260 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 530 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 382 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 381 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 371 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 368 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1364 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1260 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1183 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1115 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 810 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 658 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 13 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 13 ساعة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 13 ساعة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة