الحوار هو السلاح الايجابي للوصول إلى الهدف، فمن الممكن أن يكون الفرد متشبعاً بالإيجابية ولكنه لا يعرف طريقه نحو إتمام هذه العملية، فالحلقة الأخيرة منها للوصول إلى النتيجة المرجوة هي الحوار خاصة إذا تباينت وجهات النظر في قضية أو أسلوب أو أولوية.
ترجع أهمية الحوار إلى أنه:
- أحد مكونات الشخصية الايجابية السوية.
- يحقق أكبر قدر ممكن من المكاسب في العملية الإيجابية.
- ولذا فإن الحوار الايجابي يحتاج إلى:
- قدرة على التحبب والتودد للاخرين.
- مهارة في أساليب وكيفية التعرف على الآخرين والتعامل معهم.
- مهارة في حل المشكلات وعلاج العيوب المراد الوصول لحل لها.
- مهارة في مخاطبة العقول والقدرة على الإقناع.
- المطلوب من المحاور الايجابي قبل أن يبدأ الحوار:
أولاً: مجموعة من الصفات والمهارات
1- صفات إيمانية مثل:
- التوجه إلى الله بالدعاء للتوفيق في الأمور.
- الصدق في الكلام.
- حسن وصدق النية.
- الاعتماد على الله عز وجل في الأمور.
2- مهارات حركية مثل:
- فهم طبيعة المحاور الذي يحاوره ومستوى فهمه للأمور.
- الوعي بطبيعة الزمان والمكان والبيئة المحيطة والمجتمع.
- تحديد الهدف بدقة من الحوار.
- مناقشة الأفكار السلبية له والرد عليها.
- الموازنة بين مكاسب وأضرار الحوار المتوقعة.
3- مهارات ثقافية مثل:
- معرفة كل شيء عن الأمر أو الحوار ومعرفة شيء عن كل شيء (ثقافة عامة).
- الإلمام الجيد بموضوع الحوار.
- حسن تنسيق الأفكار والأسانيد والبراهين.
- عرض الأسانيد بالتدريج وإقرار المبدأ في نهاية الحوار.
- البدء في الحوار بالمسلمات ولا يبدأ بلفظ الخلاف.
- الصعود والنزول لمستوى المحاور.
4- مهارات خلقية مثل:
- بشاشة الوجه وحسن الاستماع، يقول الرسول: "اطلبوا الخير عند صُباح الوجوه".
- عدم اللجوء إلى الاستئثار بالحديث والاستعراض في الكلام.
- احترام الطرف الآخر مهما كان مستواه أو حالته أو سنه أو مستوى فهمه. الاعتراف بالخطأ، فكسب القلوب خير من كسب المواقف.
5- مهارات ذهنية مثل:
- حضور العقل وسرعة البديهة.
- سعة الأفق.
- التركيز الذهني في القضية وموضوع الحوار.
- الترتيب العقلي للأفكار وتسلسلها ودقة عرضها وفهمها.
6- مهارات نفسية مثل:
- سعة الصدر وعدم الضيق والتبرم والضجر.
- الثبات وعدم الاهتزاز.
- التهيؤ النفسي للحوار.
- القدرة على حسن توظيف الجوارح وضبطها.
إياك و.. أثناء الحوار:
1- الخروج عن الموضوع:
سواء أكان ذلك من جانبك أو من جانب الطرف الآخر ويتم ذلك بالانسياق والسير وراء نقاط عارضة في الحديث والاستغراق فيها كأنها أصلية في الحوار أو الدخول في تفصيلات لا علاقة لها بالموضوع.
وهذا يحدث لأنك بلا شك:
- لا تعرف الهدف الحقيقي من الحوار أو لم تستوعبه داخلك بعد.
- متأثر بخلفيات سابقة أو منشغل بقضايا وأمور فرعية.
- تنفعل في أمور غير أساسية في الحوار فتترك الأصل وتتمسك بالفرع ولذا لابدّ لك من:
- وضع هدف الحوار أمام عينيك ومكتوباً إن أمكن ذلك.
- التوقف كل فترة ومراجعة الهدف وصحح الموقف إن خرج عن المرسوم له.
2- الغضب والانفعال:
وهو يجعلك تخرج عن هدف تحقيق جوهر الحوار ويجعلك غير مستعد للاستماع لحقائق الطرف الآخر ويبعدك عن التركيز اللازم في الحوار ويقيم حاجزاً نفسياً بينك وبين الطرف الآخر.
وهذا يحدث لأن هذه هي طبيعة شخصيتك. في حالة نفسية مؤقتة سابقة للحوار أو أثناءه.
ولذا لابدّ من: ضبط نفسك وأن تتوقف عن الحوار إذا انتابك شعور بالغضب والانفعال.
3- العناد والتكبر:
وتجده عندما يرفض الفرد الأدلة والحجج.
- يسخر من محدثه أثناء الحوار.
- يُبدي عدم الاهتمام بما يُقال.
- يجلس بانتفاش أو بارتخاء يشير إلى الاستهانة.
- يلتقط النقاط الفرعية ويستطرد فيها ويستعرض في الكلام.
- يقاطع محدثه ولا يترك له فرصة كافية للحديث ويحاول أن يستأثر هو به.
- يؤول الحوارات بما يخفى الحقائق ويضيعها.
وهذا يحدث لأن الفرد به طباع غير سوية تحتاج إلى تربية إيمانية قلبية.
- خلفيات غير جيدة عن موضوع الحوار.
- تصور خاطىء بأن هذا الأسلوب يحقق هدفه.
- ولذا لابدّ من:
- إياك والكبر فما من فرد في قلبه ذرة كبر إلا حرمت عليه الجنة.
- أخلص عملك كله لله وكن صادق النية في ذلك.
- الحسم في الأمور والمواقف وبصورة واضحة تعطي قوة الدليل والبعد عن الغطرسة.
4- بالإضافة إلى:
- سوء الاستماع.
- عدم الانتباه للحركات الجسدية للطرف الآخر.
- عدم التعبير عن المشاعر في الشكل والصوت.
- عدم توجيه الأسئلة للحصول على مزيد من المعلومات.
- التسرع في التقييم والتعليق.
- تكرار النصح والإرشاد.
- التركيز على الأخطاء.
- المجادلة.
- وأخيراً: إذا كنت تريد أن ينفض الناس عنك ويسخروا منك عندما تتحاور وتتكلم معهم.
- لا تعطِ أحداً فرصة التحدث وتكلم بدون انقطاع.
- إذا خطرت لك فكرة بينما غيرك يتحدث لا تنتظر حتى يتم حديثه فهو ليس ذكياً مثلك فلماذا تضيع وقتك في الاستماع إلى حديثه السخيف.
- اعترض في منتصف كلامه.
- اتخذ أعداء لك بأن تقول لأي واحد: انت غلطان.
- استخدم الاهانة فالجروح تلتئم والإهانة لا.
- قم بتعلية صوتك فإذا تعالت الأصوات انحط مستوى المناقشة.
- لا تقل آسف، فأصعب كلمتين على النفس هما: أنا غلطان.
- كن جباناً في ايجابيتك، فالشجاع يموت مرة واحدة والجبان يموت ألف مرة.
- استخدم كلمة (أنا) دائماً.
- الحماس بدون العلم فهو هوس.
- اللامبالاة.
من كتاب (العادات السبع للناس الأكثر فاعلية) لمؤلفه ستيافن براند كيفي
اضافةتعليق
التعليقات