إعداد: جمعية المودة والازدهار النسوية
المقدمة
یفتح الابن عینیه صباحا یسمع صوت شجار والديّه مع بعضهما...
ووقتما یخطأ تصرخ امه في وجهه لتعنفه فیظل مبهوتا لا یعرف لماذا...؟
وحيثما یذهب الى المدرسة يصرخ المدرس بوجه الطلاب لينظم الصف...
والمدرسون يوصون بعضهم بعضا لابد من معاملة الطلبة بالعين الحمرة...
وعندما نفتح التلفاز.. نرى مشاهد بهلوانية عنيفة للأطفال...
وفي تجوالنا ف القنوات أخبار حروب ودماء وهتك لحقوق ووو....
عنف.. وعنف.. وعنف
بات العنف سمة ظاهرة في مجتمعنا والجميع يعاني تبعاته..
والذي يتكلم عن اللاعنف فكأنما آت من كوكب آخر..
اما آن الآوان أن نحيي القيم الحقيقية في أنفسنا ومجتمعنا والتي تؤدي الى تقدمنا ورقينا..
لنتعلم ثقافة اللاعنف...
لابد أن نعلم ان تأثيرها ووقعها في النفوس أقوى وعواقبها أمتن.
فالسلم واللاعنف حالة نفسية وقرار داخلي يحتاج الى شجاعة قوية وكبيرة من الانسان للإيمان بها والتعود عليها.
إلى كل من يرید أن ينتهج هذا المنهج لابد من الالتجاء بمنهج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي کان رائدا فيه وحقق نجاحا كبيرا فيه.. هذه السطور هي السلوك المحمدي في السلم واللاعنف بين يديك... تعطيك اختبارا سلوكيا وعقائديا لتبين لك كم أنت قريب من المعنى الحقيقي للسلم واللاعنف...
لكي يكون تقييمك صحيحا كن صريحا وصادقا وشفافا مع نفسك....
لابد من التنويه أن الفقرات الموجودة في الكراس يمكن الاستفادة منها لکلا الجنسین في عملية تقييم الذات
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:«لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ[1]»
مما یؤدي الی إحلال السلام وتأصیله ومن جملة تلك الأسس:
المساواة:
السلوك المحمدي: قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) في حجة الوداع:«أيها الناس! إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب، أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد! قالوا: نعم. قال: فليبلغ الشاهد الغائب.»[2]
الرجل:
في أحد الايام الحارة واثناء تواجدك في عملك جاء مدير عملك اليك، وعلى الرغم من تعبك الشديد، قمت بواجب الضيافة معه، من عصير بارد وكيك وما شابه، بعد دقائق جاءك عامل البلدية طالباً منك كأس ماء فانك:
1. تعتذر متحجج بعدم وجود الماء لانه يكفيك ما تعانيه أنت من ضغوط وتعب.
2. تجلب الماء على مضض، وتتذمر من البلدية لعدم توفير الماء لعمالها.
3. تستأذن من مديرك، وتقوم بجلب الماء له بالاضافة الى العصير والكيك.
المرأة:
طرقت جارتك باب بيتك في أحد الايام مبينة لك ان ابنك قد كسر نافذة بيتهم، أثناء لعبه بالكرة، وأنتِ كأم ستقومين بالاتي:
1. تردينها بالنفي فان ابنك لم يقم بمثل هذا العمل، بل لربما يكن ابنها.
2. تحاولين لومه وتعنيفه امامها، وتخبريها عن عجزك في التعامل معه.
3. تتأسفين لها وتطلبين من ابنك الاعتذار منهم ووعدهم بان يكون حذر في لعبه.
الحریة:
أ- الحریة الدینیة:
السلوك المحمدي: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) أَنَّ نَصَارَى نَجْرَانَ لَمَّا وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صلی الله علیه واله وسلم) وَ كَانَ سَيِّدُهُمْ الْأَهْتَمَ وَ الْعَاقِبَ وَ السَّيِّدَ وَ حَضَرَتْ صَلَاتُهُمْ فَأَقْبَلُوا يَضْرِبُونَ بِالنَّاقُوسِ وَ صَلَّوْا، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ص هَذَا فِي مَسْجِدِكَ- فَقَالَ دَعُوهُمْ فَلَمَّا فَرَغُوا دَنَوْا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالُوا إِلَى مَا تَدْعُونَ، فَقَالَ إِلَى شَهَادَةِ «أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ- وَ أَنَّ عِيسَى عَبْدٌ مَخْلُوقٌ يَأْكُلُ وَ يَشْرَبُ وَ يُحْدِثُ» قَالُوا فَمَنْ أَبُوهُ فَنَزَلَ الْوَحْيُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ قُلْ لَهُمْ مَا تَقُولُونَ فِي آدَمَ ع أَكَانَ عَبْداً مَخْلُوقاً يَأْكُلُ وَ يَشْرَبُ وَ يَنْكِحُ- فَسَأَلَهُمُ النَّبِيُّ ص فَقَالُوا نَعَمْ، فَقَالَ فَمَنْ أَبُوهُ فَبُهِتُوا فَبَقُوا سَاكِتِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ الْآيَةَ[3]..
الرجل:
صادف أثناء سفرك المعتاد الى بغداد لارتباط عملك بذلك، ان سمعت صوت طلب المساعدة، وأثناء التفاتك للصوت وجدت انه صادر من محل تعرف ان صاحبه سني المذهب، فانك:
1. لا تعيره الانتباه، لانك لن تعرض نفسك للخطر لاجل رجل سني.
2. تدعو له، بالاضافة الى انه لابد سيساعده احد ما من جيرانه.
3. تسارع الى مساعدته، لانه وان كان مخالف، الا ان أخلاق آل البيت(صلوات الله عليهم) تدعونا لذلك.
المرأة:
علمت إن الشخص الذي تقدم الى خطبة إختك، من عائلة تختلف معكم من ناحية التقليد للفقيه، وتم استشارتك حول الموضوع، فانك:
1. ستحذرينهم وتطالبينهم بترك الموضوع ونسيانه، فمن الصعب التعايش مع هكذا عائلة.
2. تترددين بنصحهم بأي شيء فالموقف صعب وحساس، وتخشين التدخل فيه.
3. تنصحينهم ان كان الشاب ممن ترضون دينه وخلقه فزوجوه، فما التقليد الا وسيلة للوصول الى الله تعالى.
ب- الحریة الفكریة والثقافیة
السلوك المحمدي: ذكر المؤرخون ان مكة بعد فتحها لما استسلمت لرسول الله(صلی الله علیه و آله) لم یظهر اكثرهم اسلامهم وبقوا علی الشرك والرسول (صلی الله علیه و آله) لم یجبرهم علی الاسلام أبدا، وانما تركهم وشانهم حتی یعایشوا الحكم الاسلامي فیسلموا في المستقبل.[4]
الرجل:
كثر في الاونة الاخيرة الكثير من الكلام حول السنة والتطرف الديني، فما هو برأيك أفضل طريقة لأجل جذب الآخرين الى المذهب الحق وهو مذهب آل بيت رسول الله (صلوات الله عليهم اجمعين):
1. بعدم السماح لهم ببث افكارهم الفاسدة، ومحاولة اخماد أي حركة تحاول التعريف بهم.
2. عدم الاكتراث بهم، ومحاولة تجاهلهم، وتجاهل كل ما يتعلق بهم.
3. محاولة الاقتياد بـسلوك وتصرفات وكلام آل البيت (صلوات الله عليهم أجمعين) عملا بوصيتهم بأن نكون دعاة لهم بافعالنا لا باقوالنا.
المرأة:
اذا كنت موظفة في دائرة، وفي قسمك هناك مجموعة من الموظفات، وواحدة منهن متطرفة في افكارها ومتعصبة في آراؤها، فإذا إعتقدت بفساد متبناها، فماذا سيكون موقفك منها:
1. تتناقشين معها وان كان الجدال عقيم، وإن كان مؤداه بعض المشادة معها، لان عليك اظهار الحق.
2. تحاولين عدم الاحتكاك بها بتاتاً بغير السلام تجنباً للمشاكل، أو خشية تأثيرها السلبي عليك.
3. تقومين بما يؤمروننا به آل البيت (صلوات الله عليهم أجمعين) من تطبيق السلوك الصحيح والاخلاق السامية على أنفسنا، والتي تجعل الاخرين يرغبون بالاقتداء بنا.
ت- الحریة العلمیة والعملیة:
السلوك المحمدي: قال رسول الله (ص): «النَّاسُ مُسَلَّطُونَ عَلَى أَمْوَالِهِم» وقد الحق الفقهاء (وأنفسهم).
- قد كان المنافقون وهم من اشد أعداء الله و رسوله (صلی الله علیه وآله) یعیشون في المدینة المنورة مع المؤمنین بدون أن یزاحموا في شيء أو یجبروا علی ما لایریدونه.[5]
الرجل:
ان كان لديك صديق مخلص ومقرب الى قلبك، الا انه غير مخمس، وقد نصحته مرارا بوجوب الخمس وخصوصا إن كان يعتبر نفسه موالياً لآل البيت (صلوات الله عليهم أجمعين)، وان في امواله حق الامام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، ولكن بدون فائدة، فانك:
1. تخاصمه وتعاديه، وتبين له انه لا يستحق ان يقال له موالي أو محب لهم.
2. تتغافل عن الموضوع، ولا تحاول التحدث معه بهذا الامر مجددا، فليس بيدك شيء.
3. تحاول نصحه بالحسنى، وتبين له انه الاولى به ان يطبق التعاليم السماوية، على اعتبار ان كل حسن من الناس حسن ومنه احسن والعكس صحيح لقربه منهم (صلوات الله عليهم أجمعين).
المرأة:
إن كنت متزوجة من رجل لايصلي أو يصوم،أي غير ملتزم بالتعاليم الدينية، وجاءتك إحدى النساء المؤمنات التي تعاني من ضائقة مالية، تطلب منك مساعدتها بمبلغ معين، وبما إنك لا تملكين المبلغ، فكرت بأخذه من اموال زوجك خفية لعلمك انه لن يرضى بمساعدتها، وأخيرا قررت:
1. أخذ المال منه سراً فهو غير ملتزم، وستساعدين به إمرأة مؤمنة مستحقة.
2. أخذ المال منه سراً وإعطاءه للمرأة، عسى أن يسجله الله تعالى له كحسنات فهو بحاجة لها.
3. عدم أخذ المال، فأنت مؤتمنة على مال زوجك، سواء أكان ملتزم أو غير ملتزم.
الرعایة:
السلوك المحمدي: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلد الله علیه واله وسلم) مَنْ أَكْرَمَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ بِكَلِمَةٍ يُلْطِفُهُ بِهَا أَوْ قَضَى لَهُ حَاجَةً أَوْ فَرَّجَ عَنْهُ كُرْبَةً لَمْ تَزَلِ الرَّحْمَةُ ظِلًّا عَلَيْهِ مَجْدُولًا مَا كَانَ فِي ذَلِكَ مِنَ النَّظَرِ فِي حَاجَتِهِ، ثُمَّ قَالَ أَلَا أُنَبِّئُكُمْ لِمَ سُمِّيَ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِناً لِإِيمَانِهِ النَّاسَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَ أَمْوَالِهِمْ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ مَنِ الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ يَدِهِ وَ لِسَانِهِ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِالْمُهَاجِرِ مَنْ هَجَرَ السَّيِّئَاتِ[6].»
الرجل:
عند دخولك الى بيتك، وبعد رجوعك من يوم عمل متعب ومنهك، فمن البديهي أن يكون أهل بيتك:
1. صامتين، وهادئين ويستقبلونك بحذر، خشية ان تكون غاضب من أمر ما.
2. بين بين، فهم منتظرين معرفة حالتك النفسية حتى يتعاملون معك على وفقها.
3. مرحبين ومهللين بقدومك، ويتسابقون بين يديك رغبة وشوقا.
المرأة:
في حال رجوع زوجك في احد الايام متأخرا وناسيا لإحضار مستلزمات البيت الغذائية (المسواك) فإن أقل ما سيتوقعه منك:
1. التقريع، واتهامه بعدم المسؤولية، لانك لديك مهام وواجبات وأطفال وهو ماذا لديه؟
2. عدم اعداد العشاء، لان عذرك معك بعدم وجود المواد، فالخطأ خطأه.
3. محاولة تفهم الموضوع، فلربما عذره معه، وتدبير الموضوع بمهارتك.
حسن المعاملة:
أ- حسن معاملة الجار:
السلوك المحمدي: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ (علیه السلام) قَالَ: قَرَأْتُ فِي كِتَابٍ لِعَلِيٍّ (علیه السذم) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلی الله علیه وآله وسلم) كَتَبَ كِتَاباً بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ وَمَنْ لَحِقَ بِهِمْ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ أَنَّ كُلَّ غَازِيَةٍ غَزَتْ بِمَا يُعَقِّبُ بَعْضُهَا بَعْضاً بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّهُ لَا يُجَارُ حُرْمَةٌ إِلَّا بِإِذْنِ أَهْلِهَا وَ إِنَّ الْجَارَ كَالنَّفْسِ غَيْرَ مُضَارٍّ وَلَا إِثْمٍ وَحُرْمَةُ الْجَارِ عَلَى الْجَارِ كَحُرْمَةِ أُمِّهِ وَأَبِيهِ لَا يُسَالِمُ مُؤْمِنٌ دُونَ مُؤْمِنٍ فِي قِتَالٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا عَلَى عَدْلٍ سَوَاءً.
- ان غلاما لابن عباس ذبح شاة فقال له ابن عباس: اذا سلخت فابدأ بجارنا الیهودي، ثم كررها حتی قال له الغلام: كم تقول هذا؟ فقال: اني سمعت رسول الله(صلی الله علیه و آله) یقول:« مَا زَالَ جَبْرَئِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُورِثُه[7].»
الرجل:
اذا كان لك جار لا يراعي حقوق الجيرة من ناحية الضوضاء التي يصدرها ليلا ونهارا مثلا ومن ناحية رمي النفايات امام المنزل ولعب ابنائهم بالكرة في الشارع وفي الاغلب مجيئها في بيتك الخ..، فانك ستقوم:
1. بالشجار الدائم معه والصراخ واذا اضطررت الى محاولة التبليغ عنه فستفعل، لانه لا يفيد معه الاسلوب المحترم.
2. بعدم الاحتكاك به تجنبا للمشاكل مع هكذا اشخاص، ومحاولة الانتقال من بيتك الى بيت اخر.
3. بعدة محاولات لنصحه، فمهما يكن فله عليك حق النصيحة، وعلينا ان نعلم ان حسن الجوار هو الصبر على اذى الجار.
المرأة:
اذا نقلت لك احدى النساء عن جارتك بانها تصفك باوصاف لا تليق، وتدعي عليك زورا وبطلانا، فانك ستقومين بـ:
1. بالذهاب اليها ومحاولة مواجهتها، والشجار معها لترتدع عن تصرفاتها وتكون عبرة لغيرها.
2. السكوت فلا فائدة بالتكلم مع هكذا نساء، وكأنك لم تسمعي شيئا.
3. بالاشفاق عليها والدعاء لها، وتجيبين المتحدثة: بأنني لوكنت كما تقول فاستغفر الله، وإلا غفر الله لها.
ب- حسن معاملة المرأة:
السلوك المحمدي: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله علیه وآله وسلم) أَخْبَرَنِي أَخِي جَبْرَئِيلُ وَ لَمْ يَزَلْ يُوصِينِي بِالنِّسَاءِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنْ لَا يَحِلَّ لِزَوْجِهَا أَنْ يَقُولَ لَهَا أُفٍّ يَا مُحَمَّدُ اتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّهُنَ عَوَانٍ بَيْنَ أَيْدِيكُم[8].»
الرجل:
في حال حدوث مشاجرة بينك وبين زوجتك حول موضوع معين، فان أفضل طريقة لايصال نهاية الموضوع الى ما يرضيك هو:
1. استخدام القسوة وحتى الضرب معها إن اضطررت، لانها الوسيلة الوحيدة التي تجعل النساء تلين وتطيع للزوج.
2. ترك الموضوع، والخروج من البيت وقضاء الوقت مع الاصدقاء حتى تهدأ أعصابك، وبعدها ترجع للبيت.
3. ان تتعوذ من ابليس ابتداءا، وتحاول ان تستخدم معها اللين والرفق مع الاقناع بالحسنى، وتوصل الامور الى حل يرضي كل الاطراف.
المرأة:
في حال كان لديك حماة (اخت الزوج) غير متزوجة في البيت الذي تعيشين فيه مع زوجك، وهي كثيرة التدخل في حياتك الزوجية، فان افضل اسلوب للتعامل معها يكون:
1. زجرها ومحاولة نهيها بشدة، ليكون لها رادع عن التدخل في حياتك الشخصية.
2. السكوت والتجاهل وكأن لا وجود لها، الى ان تمل وتسكت.
3. تشعريها بأنها اخت لك، وتحاولين إحتوائها بعقلك، وتبينين أهميتها في حياتكم.
جـ - حسن معاملة الوالدين:
السلوك المحمدي: قال رسول الله(صلی الله علیه و آله):«يَا عَلِيُّ أَكْرِمِ الْجَارَ وَ لَوْ كَانَ كَافِراً وَ أَكْرِمِ الضَّيْفَ وَ لَوْ كَانَ كَافِراً وَأَطِعِ الْوَالِدَيْنِ وَلَوْ كَانَا كَافِرَيْنِ وَلَا تَرُدَّ السَّائِلَ وَ إِنْ كَانَ كَافِرا[9].»
الرجل:
في حال كان لديك أُم تسيء الى زوجتك المطيعة، دون مبرر سوى كونها كنة (زوجة إبن)، ففي هذه الحالة فانك ستقوم بـ:
1. الوقوف الى جانب زوجتك، فهي مظلومة، وان اضطررت للصراخ لردع والدتك عن الظلم.
2. السكوت وعدم التدخل بينهما، وترك الامور الى الزمن عسى ان تستقر الامور.
3. محاولة التوفيق بينهما، باسلوب لطيف مع الوالدة لتهدئتها، وباسلوب حنون مع الزوجة لتصبيرها.
المرأة:
اذا كان لديك والدان كثيرا النقد والتدخل بإلحاح في تصرفاتك، حتى بعد زواجك وكونك أصبحت مسؤولة من رجل، فإذاحدث في أحد الايام مشكلة بينك وبين زوجك، وكان موقفهما لصالح الزوج، فيكون موقفك:
1.الصراخ والعناد، واتهامهما بالظلم الدائم لك وعدم تقدير مشاعرك، وكونك اصبحت ناضجة ولست بحاجة لنصائحهما.
2. السكوت وإن كنت غير مقتنعة، عسى ان يسكتا أسرع وتنتهي المشكلة.
3. تفهم موقفهما ومحاولة التفكر بكلامهما، فهما انضج واصحاب خبرة، وإن لم يكونا كذلك فبراً بهما وتقرباً لله تعالى، تتقبلين كلامهما بابتسامة وترحاب.
د- حسن معاملة الاخرين:
السلوك المحمدي: قال رسول الله(صلی الله علیه و آله):«يَا عَلِيُّ أَكْرِمِ الْجَارَ وَ لَوْ كَانَ كَافِراً وَ أَكْرِمِ الضَّيْفَ وَ لَوْ كَانَ كَافِراً وَ أَطِعِ الْوَالِدَيْنِ وَ لَوْ كَانَا كَافِرَيْنِ وَ لَا تَرُدَّ السَّائِلَ وَ إِنْ كَانَ كَافِرا [10]».
الرجل:
في أثناء طريقك للعودة الى البيت، من بعد يوم عمل شاق، صادفك متسول وألحّ عليك بالسؤال، فانك:
1.ستزجره، مطالبا إياه تركك في حالك.
2. تقول له: إن الله تعالى يعطيك ويرزقك.
3. تعطيه ما تتمكن من اعطاءه، وأقله ان تتبسم له.
المرأة:
بعد انهاءك وعائلتك من وجبة الغداء وتوجهكم لنوم الظهيرة بعد يوم متعب، فجأة تطرق الباب وتكتشفون إنهم ضيوف، جاؤوا في وقت الغداء، فانك:
1. تتجاهلينهم وعائلتك، مدعين النوم، فالخطأ خطأهم لعدم إبلاغكم بقدومهم.
2. تتململين منهم، وتقومين بالعمل بإنزعاج وعدم إرتياح.
3. تستقبلينهم بالترحاب، فمهما يكون، فالضيف ضيف الله تعالى.
هـ - حسن معاملة أهل الکتاب:
السلوك المحمدي: كفل الاسلام لاهل الكتاب و غیرهم حریتهم الدینیة و حمایتهم و مساواتهم مع المسلمین بشرط أن یدفعوا الجزیة لدولة الاسلام كما یدفع المسلمون حقوقهم الشرعیة من الخمس و الزكاة و ماأشبه.
قال رَسُولِ اللَّهِ (صلی الله علیه وآله وسلم):« مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِداً كُنْتُ خَصْمَه[11].»
الرجل:
اذا سألك أحدهم هل يجوز غش أو اغتياب أو نكث العهد مع شخص سني المذهب أم لا؟ فجوابك سيكون:
1. نعم، على اعتبار انه على غير مذهبي، وانه سيقوم بالفعل نفسه لو كان مكاني.
2. بحسب الموقف، فيكون الجواب نعم اذا كان هو البادئ أو يستحق مثل هذا الامر، وإلا فلا.
3. لا، فمهما فعل، فان أخلاقي التي رباني عليها آل البيت (صلوات الله تعالى عليهم) لا تسمح بذلك.
المرأة:
أثناء جلوسك في جلسة عائلية، بدأت النساء الجالسات بتناول إحدى النسوة بالغيبة والبهتان وهي غير موجودة، والتي هناك مخاصمة بينك وبينها، فإنك:
1. تؤيدينهم، باعتبار انها تستحق كل ما يقال عنها، ولانها لو كانت موجودة لقالت ذلك عنك وأكثر.
2. تسكتين، ويكون موقفك موقف المتفرج، لانك غير مسؤولة في الدفاع عنها.
3. ترفضين قولهم، وتطالبينهم بالتوقف عن مثل هذا الكلام فهو محرم تارة، وهي ما زالت أخت لكم تارة اخرى.
مبدأ الأمن والسلام
أ- تلقين السلام:
السلوك المحمدي: ان المسلم یلقن نفسه نفسه فی كل یوم (السلام) صباحا و ظهرا و عصرا و مغربا و عشاءا و ذلك فی الصلوات الواجبة حیث یكرر في كل صلاة و یقول:« ِالسَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِين السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُه.» و هكذا یلقن المسلم نفسه (السلام) كل یوم ما لا یقل عن خمس عشرة مرة فاذا تلقن الانسان السلم فیستطیع من السلام.[12]
الرجل:
عند مرورك في شارع سيرا على الاقدام، وصادفت اطفال يلعبون كرة القدم، فإن أول ما يتبادر الى ذهنك هو:
1. نهرهم عن اللعب في الشارع ومطالبتهم بإفساح المجال للمارة.
2. تتذكر صغرك وكيف كنت تلعب مع أصدقاءك الكرة في الشارع.
3. أن تسلم عليهم، ليتعلموا منك السلام، ثم تنصحهم بالابتعاد حفاظا على انفسهم.
المرأة:
أثناء دخولك الى أحد المحلات للتسوق، صادف وجود إحدى أقاربك التي لا تتكلمين معها بسبب خطأ من قبلها، فانك:
1. تتجاهلين وجودها حتى وان اضطررت الى مواجهتها، فأنت لن تخرجي من المحل لاجلها، فالخطأ خطؤها.
2. تتظاهرين بعدم رؤيتها، لكي لا تضطرين للسلام.
3. تتغافلين عن خطأها، وتسلمين فالسلام سنة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم).
ب - إفشاء السلام:
السلوك المحمدي:عَنِ النَّبِيِّ (صلی الله علیه وآله وسلم) قَالَ: مَا فَشَا السَّلَامُ فِي قَوْمٍ إِلَّا أَمِنُوا مِنَ الْعَذَابِ فَإِنْ فَعَلْتُمُوهُ دَخَلْتُمُ الْجَنَّة.[13]»
الرجل:
في حال دخولك على جماعة من الرجال الغرباء الجالسين في مجلس معين، او محل ما الخ.. فان ما ستقوم به هو:
1. الدخول دون كلام، الا اذا كان هناك من تعرفه فتسلم عليه.
2. القيام بتحيتهم وقول الله بالخير او سلام او مساكم بالخير الخ.
3. قول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المرأة:
هل حاولت أن تُفشي السلام؟ بأن تسلمي عل كل إمرأة تمر بجوارك أثناء مرورك بالشارع وإن كانت غريبة عنك:
1. لا، وإلا قد يحسبك الناس مجنونة أو سفيهة.
2. لا، خجلاً، لان هذا الامر يحتاج الى شجاعة.
3. نعم، مرارا وتكرارا من باب إفشاء السلام.
ث- فلسفة السلام:
السلوك المحمدي:عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (علیه السلام) قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (علیه السلام) لَمَّا وَجَّهَنِي رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله علیه وآله وسلم) إِلَى الْيَمَنِ قَالَ يَا عَلِيُّ لَا تُقَاتِلْ أَحَداً حَتَّى تَدْعُوَهُ إِلَى الْإِسْلَامِ وَ ايْمُ اللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى يَدَيْكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَ غَرَبَتْ وَ لَكَ وَلَاؤُهُ[14].
الرجل:
اذا سألك أحدهم كيف يمكن لإفشاء السلام ان يعم السلام بين الناس؟ وكيف يتم ذلك؟
1. برأيك، هذا كان ممكن في زمن الرسول وآل بيته (صلوات الله عليهم اجمعين)، أما الان فلا ففي يومنا هذا أسودت القلوب وران عليها ذنوبها.
2. برأيك يمكن ذلك، ولكن كيف لا تدري.
3. طبعا يمكن، اذا تمكنا من إفشاء السلام مع توضيح مفاهيمه، والتي احدى معانيها إنني سلمٌ وامانٌ عليكم، فلا ضرر مني عليكم، وأطبقها قولا وفعلا.
المرأة:
إذا سألك أحدهم، ما معنى قولك في زيارة الحسين (صلوات الله عليه وآله): السلام عليك يا أباعبد الله..؟
1. لم أفكر مسبقا، فقط أقرأ الزيارة من باب كونها من مراسيم وجودي في الحضرة المشرفة.
2. معناها إني أُسلم عليه، كما أمروني آل البيت عليهم السلام، عندما أدخل الى الحضرة المشرفة.
3. لها عدة معاني منها: إنني سلمٌ وامانٌ عليك، فلا ضرر مني عليك، من ناحية محاولتي عدم إقتراف الذنوب، وأطبقها قولا وفعلا.
الاستشارة:
السلوك المحمدي: قد كان رسول الله (صلی الله علیه و آله) یقول مكررا:« أیها الناس اشیروا علي.»[15]یقصد بذلك تدریبهم علی المشورة و الرأي[16].
- في غزوة الاحزاب أخذ النبي(صلی الله علیه و آله) برأي جماعة من أصحابه حیث اختلفوا هل یخرجون من المدینة الی الخارج و یحاربون الاحزاب أم یبقون في داخل المدینة فاذا جاءهم الكفار حاربوهم؟ و كان رسول الله یظهر برجحان المقام في المدینة لیترك الإحزاب حتی یقدموا علیهم فیحاربهم في طرقها و لكن تقدم سلمان الفارسي فاشار بالخندق و اخذ رسول الله برایه و خرجوا من المدینة و كان رأیه الصواب.[17]
الرجل:
أصبحت مسؤول في إحدى دوائر الدولة، وأثناء إدارتك، حدثت مشكلة في إدارة عمل الدائرة مما إستدعى التدخل بسرعة، فإنك:
1. تحاول جاهدا حلها بخبرتك دون السماح لاحد التدخل بقراراتك، أو إعطاء رأيه.
2. تحاول إلقاء المسؤولية على أحد ما، ليكون هو المسؤول أمام الجهات العليا.
3. تستشير من هم أكبر منك سنا، وأقدم منك في هذا العمل، عسى أن تخرج بحل لمشكلتك.
المرأة:
حدثت لديك مشكلة مع زوجك (لا سمح الله تعالى) ومهما حاولت علاجها، لم تصلي الى نتيجة مرضية فما الحل برأيك؟
1. تحاولين أخذ أكبر مقدار من حقك، وتتوقفين عن التنازل عن حقك بعد اليوم، فلا فائدة ترتجى من التخضع.
2. تحاولين إعلام أهلك وأهل زوجك، ليتدخلوا بالموضوع، فقد عجزت عن حل مشكلتك.
3. بعد الاستعانة بالله تعالى وآل البيت (صلوات الله عليهم اجمعين)، تحاولين ايجاد شخص واعي وأمين تستشيرينه في الامر.
العفو
أ- العفو والتسامح
السلوك المحمدي: أَنَّ النَّبِيَّ (صلی الله علیه وآله وسلم) ضُرِبَ بِحَرْبَةٍ فِي خَدِّهِ يَوْمَ حُنَيْنٍ فَسَقَطَ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ قَامَ وَ قَدِ انْكَسَرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلَى حُرِّ وَجْهِهِ فَمَسَحَ وَجْهَهُ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَ اهْدِ قَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُون[18].
الرجل:
قمت بمشاركة أعز أصدقاءك في فتح محل عمل مشترك، وبعد فترة وبتحريض من أحد المبغضين، قام شريكك بإتهامك بالسرقة علنا، فتمت مشادة كبيرة بينك وبينه، وتم على أثرها فسخ الشراكة، وبعد مدة جاءك معتذرا لاكتشافه الحقيقة، فانك:
1. ترفض إعتذاره بتعنيف وشتم،لأن مثل هذا الشخص لا تؤمن تصرفاته، فهو قد جرحك وفضحك امام الاخرين.
2. تتقبل اعتذاره ظاهريا، لانه قد توسط لاجله العديد من الناس، لكن لا يمكن ان ترجع علاقتكما كالسابق.
3. تقبل اعتذاره، وتعفو عنه، فهو في كل الاحوال اخ لك، وقد أخطأ وعلم بخطأه، كما ترجو أن يعفو الله تبارك عنك.
المرأة:
جاءتك إحدى صديقاتك، في أحد الايام، تعتذر وتطلب منك براءة الذمة لانها تحدثت عنك بالغيبة في أثناء اجتماع عائلي، فانك:
1. ترفضين إعتذارها بشدة، وتقطعين صلتك بها.
2. تتقبلين اعتذارها ظاهريا، حتى لايقال عنك متعصبة.
3. تقبلين اعتذارها وتبرئيها الذمة، ناصحة اياها بعدم استغابة أي شخص.
ب- نشر التسامح:
السلوك المحمدي: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلی الله علیه وآله وسلم) حِينَ فَتَحَ مَكَّةَ قَالَ: يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ مَا تَرَوْنَ أَنِّي فَاعِلٌ بِكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرُ أَخٍ كَرِيمٍ وَ ابْنِ أَخٍ كَرِيمٍ! قَالَ: اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ.[19]
- لما فتح رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) مكة، جاء ابوسفیان وهو أول عدو لرسول الله، فعفا عنه الرسول بل و جعل داره مأمنا وقال: «من دخل دار أبي سفیان فهو آمن.»[20]
الرجل:
عند زيارتك لأخيك، وجدته مغتماً منزعجاً كثيراً، وعند استفسارك عن سبب انزعاجه، علمت انه حصل سوء تفاهم بينه وبين أبن عمك حول أمر ما، مما أدى الى اتهام احدهما للآخر بشتى التهم، فموقفك يكون:
1. أن تبين لأخيك إنه على حق، ولكنك تعاتبه لأنه لم يكون موقفه حازم معه، فقد كان عليه ان يريه الشدة ليرتدع.
2. تهدئه، وتخبره بان عليه ان يحافظ على صحته، فابن عمك معروف دائما ًبمشاكله، فعليه تركه ونسيانه.
3. تهدئه، وتبين له ان ابن عمه قد يكون أخطأ بحقه عن غير قصد، لذا فعليه ان يعذره ويسامح تجاوزه معه.
المرأة:
اذا جاءك في احد الايام ابنك باكيا، وعند الاستفسار عن سبب بكائه، تبين لك ان ابن الجيران قام بكسر دراجته عندما ركبها، عندها تقومين بـ:
1. الذهاب الى ابن الجيران وتوبيخه للقيام بمثل هذا العمل، وتحذيره من الاقتراب من أغراض ابنك.
2. توبيخ ابنك لأنه سمح لابن الجيران بركوب دراجته، وتعلميه بانك لن تشتري له بعد الان أي ألعاب.
3. تهدئيه، وتوضحين له انه لم يتقصد كسره، بل هو حادث عرضي، وهو بمنزلة أخيك فعليك مسامحته.
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر:
السلوك المحمدي: عَنِ النَّبِيِّ (صلی الله علیه وآله وسلم) أَنَّهُ قَالَ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ شَيْءٌ مِنَ الْإِيمَانِ وَ فِي رِوَايَةٍ إِنَّ ذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَان[21].»
الرجل:
أثناء سفرة عائلية والتي تديرها أنت، رأيت أن إحدى قريباتك التي جاءت معكم، ان حجابها ليس شرعيا، فإنك:
1. تسكت وتدعي انها حرية شخصية، وانك غير مسؤول عن دينها.
2. تتألم وترجو ان يقوم احد اقاربك بتوجيهها.
3. تقوم بتوجيهها بالحكمة وبالموعظة الحسنة.
المرأة:
اثناء خروجك مع أحدى صديقاتك للسوق، وجدت انها في اغلب الاحيان تتكشف عباءتها عن ملابسها، عن غير قصد، فانك:
1. تتجاهلين الموضوع، على إعتبار انها غير متعمدة.
2. تقعين في حيرة من أمرك، وتترددين لئلا تضايقينها بكلامك.
3. تصارحينها بالموضوع وبوجوب انتباهها لذلك وان قولك هذا حرصاً عليها.
اللاعنف:
أ- اللاعنف داخل الاسرة:
السلوك المحمدي: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلی الله علیه وآله وسلم) أَنَّهُ قَالَ: فَأَيُّ رَجُلٍ لَطَمَ امْرَأَتَهُ لَطْمَةً أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَالِكاً خَازِنَ النِّيرَانِ فَيَلْطِمُهُ عَلَى حُرِّ وَجْهِهِ سَبْعِينَ لَطْمَةً فِي نَارِ جَهَنَّم[22].»
الرجل:
بعد قليل عليك الذهاب الى الاجتماع المستعجل، وفي هذه الأثناء قامت زوجتك أثناء كويها لقميصك بحرقه، فإنك:
1.تشتمها، وتشتم أهلها، وقد يصل بك الامر الى ضربها، من بعد إلغاء موعد الاجتماع.
2. تلعن اليوم الذي تزوجتها به في داخلك، وتخرج من البيت لتتمكن من كبح غضبك.
3. تتعوذ من إبليس، وتعلم إن كل إبن آدم خطاء، وتحاول تفهم تعبها، وتطالبها بتدبر الامر.
المرأة:
في حال انتهاءك للتو من ترتيب البيت وتجهيز الطعام، لأنك اليوم تعدين وليمة لبيت أهل زوجك، تحاولين الجلوس لتستريحين قليلا، وإذا بإبنك ذو الثماني سنوات، يضرب الكرة بقوة على الثريا الموجود في وسط الصالة فيحطمها، فإنك:
1. تقومين بضربه بشدة، لانه لا يشعر أبدا بتعبك.
2. تعاقبينه بعدم الخروج من غرفته، وتمزيق كرته لانك حذرته مرارا.
3. تعاتبيه، لعدم شعوره بالمسؤولية وتطالبيه بمساعدتك بتنظيف الفوضى التي تسبب بها.
ب- اللاعنف في المجتمع:
السلوك المحمدي: لما فتح علي (علیه السلام) حصن خیبر الاعلی بقیت لهم قلعة فیها جمیع اموالهم و مأكولهم و لم یكن علیها حرب بوجه من الوجوه، نزل رسول الله محاصرا لمن فیها فصار الیه یهودي منهم فقال: یا محمد تؤمنني علی نفسي واهلي ومالي و ولدي حتی أدلك علی فتح القلعة؟ فقال له النبي:« انت آمن فما دلالتك؟» قال:«تأمر أن یحفر هذا الموضع فانهم یصیرون الی ماء اهل القلعة فیخرج و یبقون بلا ماء و یسلمون الیك القلعة طوعا». فقال رسول الله(صلی الله علیه و آله وسلم):« أو یحدث الله غیر هذا و قد أمناك». فلما كان من الغد ركب رسول الله و مع المسلمین سار نحو القلعة فاقبلت السهام و الحجارة نحوه.[23]..
أ- سلوكا
السلوك المحمدي: قال رسول الله (صلی الله علیه و آله):« أَلَا وَ مَنْ لَطَمَ خَدَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ أَوْ وَجْهَهُ بَدَّدَ اللَّهُ عِظَامَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ حُشِرَ مَغْلُولًا حَتَّى يَدْخُلَ جَهَنَّمَ إِلَّا أَنْ يَتُوبَ وَ مَنْ بَاتَ وَ فِي قَلْبِهِ غِشٌّ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ بَاتَ فِي سَخَطِ اللَّهِ وَ أَصْبَحَ كَذَلِكَ حَتَّى يَتُوب. [24]»
الرجل:
اذا كنت مديرا في مدرسة، وفي أحد الايام فوجئت بجلبة كبيرة، تدل على وقوع مشاجرة كبيرة بين التلاميذ، فإن أفضل ما تقوم به في تلك الساعة هو:
1. ايقاف التلاميذ امامك، وضربهم جميعا ليكون درسا لهم ولغيرهم، في عدم إثارة المشاكل مجددا.
2. ترسل الى آباءهم، ليأتوا وتطلعهم على تصرفات ابنائهم، ليقوموا بتأديبهم فهذا واجبهم.
3. ترسل الى التلاميذ، وتستفسر عن سبب الشجار، وتحاول أن تحتوي مشاكلهم بوعيك وعطفك.
المرأة:
اذا كنت معلمة في مدرسة ما، ولديك تلميذ في الصف الثالث ابتدائي، طالبتيه مرارا بتجليد كتابه ودفتره ولم يستجيب، ففي نهاية المطاف ستقومين بـ:
1.بضربه أو باصدار عقوبة ما، لكي يكون دافعا قويا لقيامه بالتجليد وغيره، والانصياع لاوامرك مجددا.
2. تركه، فقد تعبت من متابعته، ان كان لا يستجيب فلا فائدة من كثرة توتير الصف.
3. الارسال على التلميذ، وتتكلمين معه لوحدكما، لتعرفي السبب وراء عدم تجليده للكتب، وما سبب عدم تواصل الاهل معه.
ب- لفظا:
السلوك المحمدي: قَالَ رسول الله ص:« لَا يَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِما».
الرجل:
اذا حدث هناك شجار بينك وبين زميلك في العمل بسبب عدم اداء ما اوكل اليه بالصورة الصحيحة فانك:
1. تثور ثائرتك وتسبه وتشتمه.
2. تهدده بإيصال خبر تهاونه الى المدير.
3. تسكت، فاذا هدئت تبين له خطأ فعلته.
المرأة:
اذا كنت حاضرة في مناسبة زواج لاحدى صديقاتك،ورأيت بعض النسوة يقمن بتصوير الفتيات الموجودات من خلال موبايلاتهن، وعند استفسارك عن ذلك،بررن التصرف بأن لديهن أبناء يريدون الزواج، فردة فعلك تكون:
1.تثور ثائرتك وتتشاجرين معهن وتثيرين من حولك على هذا التصرف القبيح والمحرم.
2.لا تتدخلين في الامر لان العتب ايضا على الفتيات اللواتي لايتقيدن في الملبس ولا يتحرزن من تصويرهن.
3. تطلبين منهن بالحسنى مسح الصور لما يحويه من مخاطر، او تحاولين إدخال أهل المناسبة للتفاهم معهم.
ج- عاطفيا
السلوك المحمدي: لَمَّا افْتُتِحَ الْقَمُوصُ حِصْنُ ابْنُ أَبِي الْحُقَيْقِ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله علیه وآله وسلم) بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَ بِأُخْرَى مَعَهَا فَمَرَّ بِهِمَا بِلَالٌ وَ هُوَ الَّذِي جَاءَ بِهِمَا عَلَى قَتْلَى مِنْ قَتْلَى الْيَهُودِ فَلَمَّا رَأَتْهُمُ الَّتِي مَعَهَا صَفِيَّةُ صَاحَتْ وَ صَكَّتْ وَجْهَهَا وَ حَثَتِ التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهَا فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ أَعْزِبُوا عَنِّي هَذِهِ الشَّيْطَانَةَ وَ أَمَرَ بِصَفِيَّةَ فَحِيزَتْ خَلْفَهُ وَ أَلْقَى عَلَيْهَا رِدَاءَهُ فَعَرَفَ الْمُسْلِمُونَ أَنَّهُ قَدِ اصْطَفَاهَا لِنَفْسِهِ وَ قَالَ ص لِبِلَالٍ لَمَّا رَأَى مِنْ تِلْكَ الْيَهُودِيَّةِ مَا رَأَى أَنُزِعَتْ مِنْكَ الرَّحْمَةُ يَا بِلَالُ حَيْثُ تَمُرُّ بِامْرَأَتَيْنِ عَلَى قَتْلَى رِجَالِهِمَا.[25]
الرجل:
اذا حصلت مشكلة او شجار فيما بينك وبين زوجتك، وكان الاطفال موجودين في البيت، فانك:
1. ترفع صوتك وتصرخ لتثبت رجولتك، وتخضع زوجتك لرأيك، ولاتبالي لأي أحد.
2. تخرج من البيت غاضبا، لانك لا تستطيع البقاء في مكان واحد مع هكذا زوجة.
3.تنتظر لتهدأ وباسلوب هادىء تناقشان المشكلة وتوجدان الحل المناسب مراعاة لمشاعر زوجتك واطفالك.
المرأة:
اذا جاءتك صديقتك المطلقة حديثا من زوجها، مع أولادها في زيارة عائلية لك، وأثناء حديثها معك كانت لا تتورع عن ذكر مساوئ زوجها وأسراره الشخصية وسلبياته وتصفه بأشنع الصفات، أمامك وأمام أولادها، في هذه الحالة فإن موقفك سيكون:
1. تأييدها، لأنك تعلمين إن ما تقوله الحق، وقد آلمها وظلمها كثيرا.
2. إلتزام الصمت، لأنك تعلمين إن ما تقوم به خاطئ، لكنها صديقتك ولا تريدين ان تُحرجين معها.
3. تحاولين تهدأتها، وإشغال الاولاد وأبعادهم عنكما، وإفهامها ان ما تقوم به أمر خاطئ ويعود بالضرر على علاقتها بالله تعالى من جهة وبالضرر على أولادها نفسيا وتربويا ودينيا من جهة اخرى.
التكافل الاجتماعي:
أ- التكافل بین الفرد ونفسه:
السلوك المحمدي: النبي (صلی الله علیه و آله وسلم) كان جالسا ذات یوم مع اصحابه فنظروا الی شاب في جلد و قوة و قد بكر یسعی فقالوا: «ویح هذا لو كان شبابه و جلده في سبیل الله.» فقال النبي: « لاتقولوا هذا فانه ان كان یسعی علی نفسه لیكفیها عن المسألة و یغنیها عن الناس فهو في سبیل الله[26].»
الرجل:
بينما كنت جالساً في البيت، طُرقت الباب وإذا بشاب في مقتبل العمر، يطلب منك المساعدة المالية، فإنك:
1. تزجره، وتطالبه بأن يستحي على نفسه ويبحث له على عمل بدل هذا الاستجداء.
2. تعطيه جزء من المبلغ، لتتخلص من إلحاحه المزعج وتطلب منه المغادرة.
3. ترشده الى عمل ما، وتنصحه بعدم بيع ماء وجهه لاي أحد، وبالعمل للإستغناء عن الناس.
المرأة:
إذا تمت دعوتك لحفلة زواج صديقتك، مما يستلزم أن تشتري من الملابس ما يليق بالمناسبة، الا ان الوضع المادي الحالي لزوجك لا يسمح بشراء ما تطمحين اليه، فانك:
1. تلحين على زوجك في الاستدانة من أحد اصدقائه، المبلغ المطلوب لشراء الثوب.
2. تستعيرين ثوب من احدى صديقاتك، وترجعيه اليها بعد انتهاء المناسبة.
3. تحاولين تدبر الموضوع، بالمتوفر لديك من الملابس، وتحافظين على كرامتك وكرامة زوجك (قربة الى الله تعالى).
ب- التكافل الأسري:
السلوك المحمدي: لما رجع النبي من غزوة تبوك استقبله احد الصحابة و قد كان في یده آثار العمل، فقال له النبي:« ما هذا الذي أری بیدیك؟» قال:« من أثر المر و المسحاة أضرب و أنفق علی عیالي.» فقال الرسول (صلی الله علیه و آله) له:« هذه ید لاتمسها النار.[27]»
الرجل:
جاءك أحد أصدقاءك يطلب منك مساعدته في ايجاد عمل له بعد الظهر لان وظيفته الصباحية لا تكفي عائلته الكبيرة، فأنك:
1. تنهره عن السير وراء الماديات وقضاء الوقت في جمع الاموال، فالاولى قضاء هذا الوقت في العبادة.
2. تنصحه بعدم اجهاد نفسه بكثرة العمل، فصحته مقدمة على كل شيء.
3. تساعده على ايجاد عمل كريم، يحفظ به كرامته وماء وجهه، ويغنيه وأهله عن الحاجة الى الناس.
المرأة:
في بعض الاحيان يقام بجوار بيتك، مجالس عزاء وتشارك فيها نساء المنطقة، وأنت بحكم مسؤولياتك اتجاه زوجك وأطفالك والبيت لا تتمكني من المشاركة دائما في هذه المجالس، لذا فانك:
1. تتذمرين دائما من تعب البيت والزوج والاولاد الذي تتكبديه بدون فائدة.
2. تتحسرين ألما على ما يفوتك من الاجر والثواب، والذي تناله تلك النسوة.
3. تحمدين الله تعالى على كل حال، وتسألين الله تعالى أن يكون أجر مجهودك مع اسرتك هدية لآل البيت (صلوات الله عليهم ).
ت- تكافل المجتمع:
السلوك المحمدي: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (علیه السلام) قَالَ: الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَ لَا يَخْذُلُهُ وَ لَا يَخُونُهُ وَ يَحِقُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الِاجْتِهَادُ فِي التَّوَاصُلِ وَالتَّعَاوُنُ عَلَى التَّعَاطُفِ وَالْمُوَاسَاةُ لِأَهْلِ الْحَاجَةِ وَتَعَاطُفُ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ حَتَّى تَكُونُوا كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ- رُحَمَاءَ بَيْنَكُمْ مُتَرَاحِمِينَ مُغْتَمِّينَ لِمَا غَابَ عَنْكُمْ مِنْ أَمْرِهِمْ عَلَى مَا مَضَى عَلَيْهِ مَعْشَرُ الْأَنْصَارِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص[28].»
الرجل:
في حال سماعك بحاجة عائلة مهجرة تسكن الحسينية القريبة من بيتك الى نوع من الدواء الخاص بمرض يعاني منه أحد ابنائها، فانك:
1. لا تفعل شيء، لانك على يقين ان اصحاب الحسينية، بالاضافة الى الجهات الدينية ستقوم بمساعدتهم.
2. تتألم لهم، وتدعو لهم بالشفاء العاجل، لانك لديك مسؤولياتك التي تضغط عليك وتحول دون امكانية مساعدتهم.
3. تقوم جاهدا بتوفير المال اللازم للدواء سواء منك، أو من أصحاب الخير من الاهل والاصدقاء.
المرأة:
عند حديثك مع إحدى صديقاتك، وجدتها منفعلة بشدة من طول إقامة العوائل المهجرة في مدينتنا، وبأنها يشكلون عبئأ علينا من ناحية إرتفاع الاسعار وقلة الخدمات وإستنفاذ الموارد وعدم عمل غالبية أبنائهم، فيكون موقفك:
1. تؤيديها بشدة وبحزم، وتبينين المساوئ الاخرى التي قد تكون خافية عنها،وبأن على الحكومة ايجاد حل لذلك.
2. تبقين ساكتة، فأنت بين مؤيدة لبعض الكلام ورافضة للبعض الاخر.
3. تعارضين رأيها، مبينة لها أنهم أهلنا وأهل بلاء وعلينا الوقوف الى جانبهم ويعتبرون الخط الاول للدفاع عنا.
السلوك المحمدي: قال رسول الله(صلی الله علیه و آله وسلم):« يَا عَلِيُّ ثَلَاثٌ لَا تُطِيقُهَا هَذِهِ الْأُمَّةُ الْمُوَاسَاةُ لِلْأَخِ فِي مَالِهِ وَ إِنْصَافُ النَّاسِ مِنْ نَفْسِهِ وَ ذِكْرُ اللَّهِ عَلَى كُلِّ حَال [29].»
الرجل:
في حال إحتياج احد اصدقائك الى إيجار شهري لبيته الذي يسكنه، وعلمت من شخص آخر، انه يخجل من طلب ذلك منك، فإنك:
1. تحاول إدعاء عدم معرفتك بالامر، لعدم قيامه بسؤالك بذلك.
2. تحاول جمع المال من جميع الأصدقاء، وإعطاءه له.
3. تحاول جاهدا جمع المبلغ من دون معرفة أحد، واهداءه له بالسر.
المرأة:
في حال دعوتك من قبل صديقة لك بمناسبة زفاف اختها، وعلمت بان صديقتكما المقربة ستعتذر بأي حجة، لعدم تمكنها من جلب الهدية المناسبة، فانك:
1. لا تبالين للأمر، فعلى كل فرد الإهتمام بشؤونه الخاصة.
2. تتألمين لها كثيرا، وتدعين أن يفرج الله تعالى عنها ويسهل امرها.
3. تطالبيها بالمجيء، وبانك ستشترين هدية باسمكما فأنتما أخوات، لا فرق بينكما.
عدم التمییز العنصري:
السلوك المحمدي: رُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلی الله علیه وآله وسلم) دَخَلَ الْبَيْتَ عَامَ الْفَتْحِ وَمَعَهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ثُمَّ خَرَجَ فَأَخَذَ بِحَلْقَةِ الْبَابِ ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَ عَبْدَهُ وَأَنْجَزَ وَعْدَهُ وَغَلَبَ الْأَحْزَابَ وَحْدَه إِنَّ اللَّهَ أَذْهَبَ نَخْوَةَ الْعَرَبِ وَ تَكَبُّرَهَا بِآبَائِهَا وَ كُلُّكُمْ مِنْ آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ وَ أَكْرَمُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ[30].»
الرجل:
في دائرة عملك، التحق بكم موظف جديد من الارياف، وتجد ان زملاءك بدأوا بالمزاح الثقيل معه والتصنيف كونه ليس من أهل الحضر، ففي وسط هذه الأجواء فإنك:
1. تتشارك معهم كونهم لا يريدون السوء به أولا، وكونه مجرد تلطيف للجو وهو سيتقبل ذلك ثانيا.
2. تتفرج عليهم دون مشاركة، وتتواصل معهم بالابتسامة فقط.
3. تطلب منهم التوقف عن ذلك وإن كان مزاح، وبانه لا فرق بين حضري وريفي.
المرأة:
في أثناء حضورك لأحد المجالس الحسينية، دخلت أحدى النساء والتي تعرفين إنها من أهل المحافظات التي هاجرت بسبب الاوضاع الأمنية، ولم يكن هناك مكان في المجلس، إلا إذا وسعت لها، فإنك:
1.تغضين النظر على اعتبار ان المحاضرة تُلقى ولا يجوز قطعها.
2. تنتظرين عسى أن توسع لها إحدى الأخوات القريبات منها.
3. توسعين لها، وتلوحين لها بيدك لتأتي وتجلس بقربك.
العدالة:
السلوك المحمدي: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلی الله علیه وآله وسلم) أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُحَابِيَ الْقَاضِي أَحَدَ الْخَصْمَيْنِ بِكَثْرَةِ النَّظَرِ وَ حُضُورِ الذِّهْنِ وَ نَهَى عَنْ تَلْقِينِ الشُّهُودِ وَ نَبْزِهِمْ.[31]
الرجل:
إذا كان لديك ولدان، الأكبر مطيع لك وهادئ والاصغر عنيد ومشاغب، ففي حال شراءك للهدايا لهما بمناسبة نجاحهما، تراعي كمواصفات للهدية:
1. ان تكون الهدية سعرها وحجمها تتناسب مع طاعتهما وطبعهما.
2. ان تكون الهديتان متساويتان على الرغم من كل شيء، لاجل العدالة.
3. ان تتناسب الهدية مع رغبتهما وعمرهما وحاجتهما، مع توضيح ذلك لهما.
المرأة:
في حال شراءك الهدايا لإبن أختك ولإبن اخيك، بمناسبة عيد الفطر المبارك، فهل طريقتك في اختيار الهدية لكل واحد منهما يعتمد على:
1. الأولوية للأقرب لقلبك، فطبعا لإبن الأخت لقربك منها، ومهما يكن فهي أقرب من زوجة الأخ.
2. الطاعة، فانت تختارين حجم الهدية وسعرها بحسب ايهما أكثر طاعةً وإستماعاً لك.
3. مدى ملاءمتها لهما، فيجب ان يتناسب نوع الهدية مع رغبتهما وعمرهما وحاجتهما، مع توضيح ذلك لهما.
الاخوة الاسلامیة:
السلوك المحمدي: حینما هاجر النبي (صلی الله علیه و آله وسلم) و المسلمون الی المدینة سعی الاسلام لترسیخ هذا المبدأ الاسلامي فكانت المؤاخاة حیث آخی النبي بین المهاجرین و الانصار ومن احداثها المشهورة انه ترك علیا فقال له:« انما تركتك لنفسي آنت أخي في الدنیا و الآخرة.»[32]
- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم): مَا اسْتَفَادَ امْرُؤٌ مُسْلِمٌ فَائِدَةً بَعْدَ فَائِدَةِ الْإِسْلَامِ مِثْلَ أَخٍ يَسْتَفِيدُهُ فِي اللَّه[33].»
الرجل:
عند زيارتك للإمام أبا عبد الله الحسين (صلوات الله عليه) وقراءتك لزيارة عاشوراء، وخصوصا للمقطع الاتي (وأتقرب الى الله ثم اليكم بموالاتكم وموالاة وليّكم....وولي لمن والاكم...) فهل تعتقد إن معناها:
1. إنك توالي فقط الشيعة المقربين لآل البيت (صلوات الله تعالى عليهم).
2. إنك توالي الشيعة المقربين، والموالين الذين تحبهم وتحترمهم.
3. إنك توالي كل من والاهم وان كانت لك مع احدهم خصومة شديدة، فالمهم انه يوالي الإمام (صلوات الله عليه).
المرأة:
في حال قيام أخت زوجك بالتكلم عليك بالسوء ومحاولة تأجيج قلب زوجك عليك وأهله، وتتقول عليك بالكلام الكاذب، فان ردة فعلك تكون:
1. التهجم عليها، وأخذ حقك منها بكشف كل عيوبها وسلبياتها، فالبادي أظلم.
2. تدعين عليها وتسألين الله تبارك وتعالى، أن ينتقم منها ويأخذ حقك منها في الدنيا والاخرة.
3. تشفقين عليها، وتسألين الله تبارك وتعالى لها الغفران والهداية، فمهما يكن هي اخت لك بالدين.
السلوك المحمدي: قَالَ (صلى الله عليه واله وسلم): الْمُؤْمِنُونَ يَدٌ وَاحِدَةٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ[34].
الرجل:
هل فكرت يوما، ان تتكفل أحدى العوائل المهجرة أو أحد أفرادها الى ان يفرج الله تعالى عنهم، ويرجعون الى مدنهم سالمين غانمين إن شاء الله تعالى، بما تتمكن سواء كان المأكل أو الملبس أو المسكن او الدواء وغيره:
1.لا طبعا، لانك وحسب ما تراه ان الجهات المعنية لم تقصر معهم، بالاضافة الى إنك تجد إن رجالهم دائما جالسين بدون عمل والذي هو واجبهم.
2.لا، لانك بصعوبة تجد الرزق الذي تعيل به عائلتك، لذا تدعو الله تعالى لهم ان يسخر لهم الاغنياء لينفقوا عليهم.
3. نعم، فهذا الامر توفيق من الله تعالى، أن يتمكن المرء من مساعدة إخوانه في شدتهم، فمن يتمكن من اغاثة ملهوف فله خير الدنيا والاخرة.
المرأة:
إذا سمعت إن عائلة فقيرة مادياً، نساؤها اذا أرادت الخروج تبقى واحدة في البيت أو أكثر حتى تأتي الاخرى لعدم إمتلاكهم للعبي الكافية، وأنت لديك عباءتان، فهل فكرت في إهداء إحداهما الى هذه العائلة؟
1.لا طبعاً، لانهم يتمكنون من الصبر على هذه الحالة، وإحداهن تساعد الاخرى ولكنك قد تقعين في موقف محرج إذا أعطيت واحدة، وإحتجت لها فيما بعد.
2. لا، لأنك تحتاجين واحدة للتسوق والدوام، والثانية لزيارة الاقارب، وفي المقابل ستدعين الله تعالى لهم، ليفرج عنهم ويسخر لهم من عباده أحدا.
3. نعم، فلا يمكن أن تسمعين بحاجة أُخت لك بالدين، وبإمكانك مساعدتها بأي طريقة كانت وتتباطئين عن ذلك، عسى الله تعالى يرى تراحمكما فيفرج عن الجميع.
الاخلاق الاسلامیة في الروابط الاجتماعیة
السلوك المحمدي: النبي الأعظم (صلی الله علیه وآله وسلم) قال لعلي(علیه السلام):« ِيَا عَلِيُّ ثَلَاثٌ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ وَ تُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ وَ تَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَك[35].»
عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: « السَّلَامُ تَحِيَّةٌ لِمِلَّتِنَا وَ أَمَانٌ لِذِمَّتِنَا[36].»
أ- داخل الاسرة:
السلوك المحمدي: قال الله تعالى:« وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم [37].»
الرجل:
لكل انسان رغبة بان تتم تربية أبنائه على افضل مستوى من الاخلاق، وقطعا أنت واحد من هؤلاء، إذاً فرؤيتك للتربية الصحيحة بعد التوكل على الله تبارك وتعالى وآل البيت (صلوات الله عليهم ) والاقتداء بهم، هي:
1. أن تستخدم الحزم معهم كما كان يفعل الاباء السابقون، فهو افضل اسلوب للتمسك بالأخلاق الجيدة.
2. أن تستخدم اسلوبي الترغيب والتقدير الاجتماعي، بان كل شخص ذو اخلاق عالية يكون محبوب من قبل الناس.
3. ان تكون انت النموذج الصحيح لكل خُلق حسن تريد من ابناءك التحلي به، قبل حتى ان تطالبهم به.
المرأة:
أذا جلست لمدة ساعتين كاملتين مع ابنك ذو التسع سنوات، تحدثيه عن فوائد الصدق وبانه مجلبة لرضا الرب ومحبة الناس وتجنب النار وتكذيب الناس، وبعدما أكملت حديثك بدقائق، طُرقت الباب وعلمت انها جارتك التي تستغرق وقتا طويلا بالحديث الغير هام، فما كان منك الا ان طلبت من ابنك اخبارها بأنك لست بالبيت، فما الذي ستتوقعيه؟
1. ان يتفهم الطفل الموضوع، ويعلم خصوصية هذا الموقف لانها امرأة تضيع الكثير من الوقت، بالتكلم على الناس.
2. لم تفكري بالأمر، لان جُل تفكيرك ان تتخلصي منها ومن الذنوب التي من المتوقع ان تقعي بها بسببها.
3. انك قد نسفت الساعتين السابقتين، على اعتبار ان الطفل لا يعي الكثير من كلامنا، في حين يقلد كل ما نفعله نحن الكبار.
السلوك المحمدي: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَى اللَّهِ أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقاً الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافاً الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَ يُؤْلَفُون[38].
الرجل:
بعد أن وفقك الله سبحانه وتعالى بالزواج من المراة المناسبة، والاستقرار في بيت مستقل، ولديك عملك الخاص الذي رزقك منه جيد ولله الحمد، فان أوقات ذهابك لزيارة والدتك المسنة هي:
1. عندما تتوفر لديك فرصة، فأنت صاحب أشغال ومسؤوليات كثيرة.
2. في كل جمعة تقريبا، طبعا اذا لم يطرأ طارئ فيمنعك من الذهاب في هذا اليوم ايضا.
3. كل يوم تقريبا بعد انتهائك من العمل، ولو لمدة قصيرة، وإن منعك مانع قسري فالاطمئنان عليها بالهاتف.
المرأة:
اذا كان زوجك يمنعك من الذهاب الى بيت أهلك لأي سبب كان، وكلما حاولت اقناعه عن العدول عن ذلك لم ينفع، فانك:
1. ستحدثين مشاكل معه، الى ان يخضع لمطلبك ويدعك تذهبين لهم.
2. ستحاولين رؤيتهم سرا، فمهما يكن فهم أهلك وواجبك أن تتواصلي معهم.
3. ستحاولين إحتوائه بعقلك واخلاقك، وتطيعيه فهذه وصية رسول الله (صلوات الله عليه واله) الى ان يقبل، أو على الاقل يرضى بالاتصال بهم هاتفياً.
ب- داخل المجتمع:
السلوك المحمدي: قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):«كلما نزل جبرائیل أمرني بمداراة الرجال [39].»
الرجل:
اثناء سياقتك لسيارتك الحديثة وعند الاستدارة، صادف ان ضربك من الخلف سائق ستوتة لم يكن ملتفت اليك، وعندما شاهدت الاضرار وجدت ان المصباح الخلفي قد انكسر، وقد كان الرجل يحاول الاعتذار منك بشتى الطرق، في هذه اللحظة موقفك سيكون:
1. الشجار معه والاصرار على تسليمه للشرطة، وتحميله التعويضات كاملة لتصليح السيارة.
2. الشجار معه وتوجيه الشتائم والاهانات له لتكون عبرة له، وفي المرة القادمة يكون منتبه، ولا تأخذ التعويض لانه غير متمكن.
3. تتعوذ من إبليس، وتنظر الى سوء حاله وتطلب منه بالحسنى ان يكون منتبها في المرة القادمة، وتتركه يذهب الى حال سبيله.
المرأة:
اثناء رجوعك الى البيت سيرا، وفي الطريق شاهدت امراة تسير بالقرب منك، وهي محملة باكياس المواد الغذائية (المسواك) الكثيرة وهي منهكة، ففي هذه الحالة سيكون تصرفك هو:
1. ان تستمري في المسير، فانت لا تعرفيها اولا، وثانيا انت متعبة ايضا وعندك آلامك في الظهر وغيرها.
2. التردد قليلا، وربما تسأليها ان كانت تحتاج الى المساعدة، فان قالت لا، فقد أديت الذي عليك وتسيرين.
3. تسارعين الى مساعدتها، بلسان محب وابتسامة، مخبرة اياها انكما اخوات والله تعالى حثنا على التعاون.
الرحمة
السلوك المحمدي: في فتح مكة وَ لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله علیه وآله وسلم) سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ بِدُخُولِ مَكَّةَ بِالرَّايَةِ غَلُظَ عَلَى الْقَوْمِ وَ أَظْهَرَ مَا فِي نَفْسِهِ مِنَ الْحَنَقِ عَلَيْهِمْ وَ دَخَلَ وَ هُوَ يَقُولُ:
الْيَوْمُ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ............الْيَوْمُ تُسْبَى الْحُرَمَةُ
فَسَمِعَهَا الْعَبَّاسُ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) فَقَالَ لِلنَّبِيِّ (صلی الله علیه وآله وسلم) أَمَا تَسْمَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يَقُولُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ إِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ لَهُ فِي قُرَيْشٍ صَوْلَةٌ فَقَالَ النَّبِيُّ (صلی الله علیه وآله وسلم) لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (علیه السلام) أَدْرِكْ يَا عَلِيُّ سَعْداً فَخُذِ الرَّايَةَ مِنْهُ وَ كُنْ أَنْتَ الَّذِي يَدْخُلُ بِهَا مَكَّةَ فَأَدْرَكَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (علیه السلام) فَأَخَذَهَا مِنْه و نادی: اليوم يوم المرحَمَة * * * اليوم تُحمى الحُرَمة[40]
مَا كَانَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي أَهْلِ مَكَّةَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَإِنَّهُ لَمْ يَسْبِ لَهُمْ ذُرِّيَّةً وَ قَالَ مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ وَ مَنْ أَلْقَى سِلَاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ وَ مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِن[41].
أ- الرحمة داخل الاسرة:
السلوك المحمدي: قال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم):«الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاء.[42] »
الرجل:
اذا عدت في احد الايام الى البيت متعبا، ووجدت زوجتك تتصبب عرقا وهي بين ان تكمل وجبة الغذاء وبين ان تحمل طفلك الرضيع لأنه مريض ولا يهدأ، فعندها ستقوم انت:
1. بالصراخ عليها، لأنها ليست ربة بيت كما ينبغي، فهي لحد لحظة دخولك لم تكمل الطعام وانت جائع، ولم تتمكن من اسكات الطفل وانت تعبان.
2. بالدخول الى غرفتك، وتغلق الباب على نفسك لتنام قليلا، حتى تتمكن هي من انجاز واجباتها بإكمال الطعام واسكات الطفل
3. بتهدئتها بكلمات طيبة ومحببة الى نفسها، وتخيرها بين ان تأخذ انت الطفل وتحاول اسكاته، أو بين ان تكمل انت تجهيز الطعام.
المرأة:
اذا كنت في احد الايام وبعد ساعات من التعب في الترتيب والطبخ وغسل الملابس وتنظيف الاطفال، قد نسيت كوي ملابس الخروج التي تخص زوجك، فما كان منه الا بتوجيه كيل من الاهانات والشتائم لك على إنك إمراة غير صالحة، فان أفضل طريقة لتنفيس غضبك ستكون:
1. ضرب الأطفال على أتفه الاسباب، وعلى أي خطأً يرتكبوه، وتلعني اليوم الذي رأيتيهم فيه.
2. الدخول الى غرفتك وغلق الباب على نفسك والبكاء طويلا حتى تشعري بالراحة قليلا.
3. تتعوذي من إبليس، وتتوجهي الى الله تبارك وتعالى ان يهدي زوجك، وان تجعلي عملك كله قربة له تبارك وتعالى الذي لا يضيع لديه عمل عامل.
ب- الرحمة داخل المجتمع:
السلوك المحمدي: لما اراد الرسول فتح مكة مهد لذلك بمقدمات ثم تقدم و فتحها بسلام دون ان تراق قطرة دم، و كان من جملة المقدمات أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) لما استولی علی خیبر غنم مقدارا كبیرا من الأواني الذهبیة، قدرت بعشرین ألف آنیة ذهبیة من مختلف الأحجام، فبعث الرسول (صلی الله علیه وآله وسلم) جملة من هذه الأواني لتقسم علی فقراء مكة ورجالاتها وهم كفار ومشركون ومحاربون لرسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم). و لما جیء بتلك الأواني الذهبیة الی اهل مكة تحیروا و تعجبوا و أسقط في ایدیهم عجبا و قالوا: انا نقاتل هذا الرجل، و بالأمس صادرنا أمواله، و قتلنا أصحابه و أقرباءه، و مع ذلك یعاملنا بهذا اللطف.[43]
الرجل:
إن كان لديك عمل وتحت يديك عدد من العمال، الذين يعملون بالراتب الشهري، وصادف في أحد الأشهر، ان أصيبت إبنة أحد العمال، مما أستلزم تواجد والدها معها لمدة اسبوعان، ففي نهاية الشهر تقوم بـ:
1. قطع الاسبوعان من راتبه، على اعتبار أنك انسان مهني ولا علاقة للعواطف بالعمل ولابد لك من الحزم.
2. قطع اسبوع من راتبه، على اعتبار إنه لابد من بعض المرونة في العمل، على ان لا تجعل العمال يستغلوك.
3. إعطاءه الراتب كامل، لأنها حالة انسانية، وسؤاله إن كان بحاجة الى شيء، فمن يَرحم يُرحم.
المرأة:
اصيبت جارتك التي قطعت علاقتك بها للتو بسبب شجار بين الابناء، بحادث تسبب لها بكسر في ساقها، مما إستلزم مكوثها في الفراش لفترة من الزمن، لتتعافى، وقد علمت بذلك من أحدى الجارات، فسيكون موقفك:
1. التغافل والتجاهل، فلست مسؤولة عنها، على اعتبار انها لو كانت في مكانك لفعلت الشيء نفسه.
2. الدعاء لها بظهر الغيب، وعدم إعلامها بمعرفتك بالأمر، خشية ان تعتقد انك شامتة بها.
3.الذهاب لها والسؤال عنها، وإن كانت بحاجة الى شيء، بالإضافة الى ارسال الطعام لها ولعائلتها.
طريقة التصحيح:
1- يعطى للخيار (1 ) نقطة واحدة – 1- وللخيار (2) نقطتين -2- وللخيار (3) ثلاث نقاط -3-
2- تجمع الاجابات التي تم اختيارها من قبل المجيب مثلا الرجل فقط يجيب على مواقف الرجال ويجمع عدد النقاط التي حصل عليها ويعرضها على الجدول الاتي، وكذلك بالنسبة للمرأة.
3- الجدول في الاعلى:
خطوات عملية نحو السلم واللاعنف
- ابتسم دائما
- لقن نفسك دائما بما هو إيجابي
- لتكن الفاظك طيبة وابتعد عن كل لفظ بذيء
- تعلم كيف تدير غضبك
- اعلم ان ذو النفس القوية هو الذي لا يغضب
- حاول ان تريح نفسك لان غالبا ما يكون الغضب لأسباب تافهة
- طهر قلبك من كل حقد وحسد ونفاق
- ركز على حسنات الآخرين وانس سيئاتهم
- تقبل الآخرين مع أخطائهم
- عود نفسك على محبة الناس وليس مجابهتهم ومعاداتهم
- ابتعد عن القسوة والغلظة بكل أنواعها وفي كل المواقف
- تعلم فن الاقناع كي تأثر على الآخرين ولا تضطر الى استعمال منطق القوة
- سامح الآخرين واعف عنهم
- كن مداريا للناس
- عود نفسك على سعة الصدر وتحمل الآخرين
- اذا استفزك الآخر فاسكت وعد من 1 الى 20 ثم جاوبه
- تحكم في افكارك السلبية وابعدها عنك فإنها مؤشر للغضب
...............................................
اضافةتعليق
التعليقات