تعد العطلة الربيعية المحصورة في أسبوعين فرصة جيدة للترفيه عن النفس واستثمارها لتجديد الطاقة لاستجماع القوة لمواجهة كورس جامعي آخر أو فصل مدرسي ثانٍ، لذا لابد من الترفيه بطريقة مفيدة تجمع بين النشاطات الجسدية والتلفزيونية والأفلام مع جلسات العائلة الدافئة والتنزه في هذه الأجواء الشتائية الهادئة، كل هذه التفاصيل تشحن جسد الإنسان وروحه بطريقة متناغمة مع الطبيعة. وفي هذا السياق كان ل(بشرى حياة) استطلاع رأي بين الأمهات وطلاب الجامعة حول كيفية الاستفادة من العطلة الربيعية:
قالت زهراء فاضل عباس/ طالبة في المرحلة الأخيرة وعلى وشك التخرج: "إن العطلة الربيعة هي وسيلة لاكمال مشروع التخرج، ففي الأسبوع الأول من العطلة ذهبت عدة مرات إلى بغداد لتكملة بعض الإجراءات المختبرية لمشروعي لكنني أحاول الترفيه عن نفسي من خلال مشاهدة المسلسلات التي أستمتع بها وأحاول قضاء أكبر وقت مع عائلتي لأنني أحب كثيراً أجواء العائلة".
أجابت يسرى صلاح/ أم لثلاثة أولاد: "إن العطلة الربيعية عطلة مهمة لأولادي كثيراً وأحرص على أن يستمتعوا بها كثيراً فنذهب إلى بيت عائلتي في بغداد ونجمع الأحفاد في سفرة إلى مدينة الألعاب ليحظوا بوقت من المرح مع بعضهم ويصرفوا طاقة كبيرة ويستمتعوا، بشكل عام أن الجلسات العائلية هي مشحونة بطاقة إيجابية كبيرة وتخلق طفولة هانئة لدى الأطفال".
أما حوراء رافد أخبرتنا رأيها قائلة: "أحاول في العطلة الربيعية أن أكمل متطلبات البيت وأجهز بعض الطعام لفترة الدراسة المقبلة كوني طالبة جامعة ومتزوجة كما أن هذا العام عطلة طلبة الجامعة لا تتزامن مع عطلة تلاميذ المدرسة بالتالي كلما أريد تنسيق جلسة عائلية فإن إخوتي الصغار لديهم امتحانات لكن مع ذلك أحاول عمل برنامج ترفيهي لشحن طاقتي كي أستعد للكورس الثاني في الجامعة، وأكثر ما ينفعني هو المشي في الطبيعة والتنزه بمكان مفتوح، كما أن الذهاب لزيارة الإمام الحسين وأبا الفضل العباس (عليهم السلام) مع زوجي أو والدتي أعتبره وسيلة للتنقية الروحية وترويض النفس والتمسك بأهل البيت (عليهم السلام) كي نتوفق في حياتنا العلمية والعملية".
وأخبرنا محمد أحمد محمود/ طالب من جامعة بغداد: "في فترة الدوام الجامعي أسكن الأقسام الداخلية لذلك أشتاق لعائلتي كثيراً وأشتاق للطعام الذي تعده الوالدة بيدها كما أنني أفتقد أصدقائي في مدينة ديالى لذلك في هذه العطلة أكون في مدينتي وأستمتع بالأجواء العائلية وكذلك أقضي وقتا جيدا مع أصدقائي لأن التجمع مع أصدقاء المدرسة يعدل مزاجي كثيراً واستمتع بوقتي معهم خاصة وأننا نلعب الألعاب الجماعية ونقيم الكثير من الفعاليات وهذا يكسر جو الروتين ويقلل من تمسكنا بالهواتف، اضافة إلى قراءة بعض الروايات وكتب علم النفس كونه ضمن مجال تخصصي وهذا يدخلني في عالم آخر بعيد عن هذا العالم الحالي.
يحتاج كل شخص إلى أوقات معينة لينفصل عن هذا العالم ويجد نفسه، كما أنني أثناء الدوام الجامعي أحرص على زيارة الامامين الكاظمين (عليهما السلام) للحصول على الطمأنينة والسكينة والتخفيف من الضغط الذي تمارسه علينا الحياة الحديثة".
اضافةتعليق
التعليقات