• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا نحن هكذا؟

زينب مشتاق الموسوي / الأحد 29 كانون الأول 2024 / تطوير / 788
شارك الموضوع :

الحياة قصيرة، والفرصة ما زالت أمامنا. فلنتشبث بها قبل أن يفوت الأوان. لنعد إلى الله بقلوب صادقة

أتساءل كثيراً، وأجد نفسي غارقاً في بحرٍ من الحيرة. لماذا نحن البشر نعيش هذه التناقضات؟ ندرك وجود خالق عظيم، ونعلم أن الموت مصير محتوم، لكننا نتصرف وكأننا خالدون، كأن الحساب لن يأتينا أبداً.

نقف في الصلاة، لكن قلوبنا غائبة. نعلم أنها أعظم صلة بيننا وبين الله، لكنها أصبحت عادةً نؤديها بلا روح. كيف وصل بنا الحال إلى هذا التهاون؟ هل هو غرور؟ أم غفلة؟ أم أننا ببساطة لا ندرك قيمة هذه الفرصة العظيمة للتواصل مع خالقنا؟

قال الله تعالى:

(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)، سورة مريم: 59.

هل أصبحنا من هذا "الخلف" الذي ضيّع الصلاة واستبدل الطاعات بشهوات زائلة؟ ألا نخشى أن نقف يوماً أمام الله ونحن محملون بالتقصير والذنوب؟

مظاهر زائفة وسعادة مفقودة

عندما ننظر إلى واقعنا، نجد سباقاً محموماً نحو المظاهر. الفتيات يتهافتن على جذب الانتباه بمظاهر براقة، والشباب يتفاخرون بإنجازات فارغة. وكأن السعادة أصبحت مرهونة برأي الآخرين ورضاهم.

لكن دعونا نسأل أنفسنا بصدق: هل هذه هي السعادة الحقيقية؟ هل تستحق لحظات إعجاب عابرة أن نفقد احترامنا لأنفسنا؟

قال الله تعالى:

(وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا)، سورة الإسراء: 37.

لماذا هذا الغرور الذي لا طائل منه؟ ولماذا ننسى أن الله ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا، وليس إلى مظاهرنا؟

فرصة للعودة قبل فوات الأوان

الله يمهل ولا يهمل. يمنحنا الفرصة تلو الأخرى لنعود إليه، لنصحح أخطاءنا، ولنتوب عن تقصيرنا. لكننا نتمادى في غفلتنا، وكأننا في مأمن من الموت والحساب.

قال الله تعالى:

(وَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ)، سورة لقمان: 33.

هل تستحق هذه الدنيا الفانية أن نبيع من أجلها آخرتنا؟ إننا نخدع أنفسنا بأوهام لا تدوم، وننسى أن الحياة الحقيقية تبدأ بعد الموت.

رسالة إلى القلب

يا من تقرأ هذه الكلمات، تذكر أن باب التوبة مفتوح. العمر يمضي، وما تبقى منه قد يكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ نفسك من الغفلة.

قال الله تعالى:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) سورة التحريم: 8.

لنتوقف قليلًا، ونسأل أنفسنا: هل يستحق الأمر؟ هل تستحق هذه الدنيا أن نخسر من أجلها نعيم الجنة؟ لنراجع أفعالنا، ونعيد ترتيب أولوياتنا، ونطلب من الله المغفرة قبل أن تُغلق أبواب التوبة.

الحياة قصيرة، والفرصة ما زالت أمامنا. فلنتشبث بها قبل أن يفوت الأوان. لنعد إلى الله بقلوب صادقة، فهو دائماً هناك، ينتظر عودتنا.


الايمان
الحياة
الشخصية
الذنوب
السلوك
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة