• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل يمكن عد وسائل التواصل الاجتماعي مصدراً أساسياً للأخبار؟

سمانا السامرائي / الأحد 14 نيسان 2024 / اعلام / 1461
شارك الموضوع :

غير أن غياب المركزية والعمل المؤسساتي في نشر الأخبار والمعلومات ليس هو الخيار الأفضل

إن صعود وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر أساسي للأخبار والمعلومات مقابل ضعف قوة المؤسسات الكبيرة التي لطالما كانت متحكمة بالمعلومات يُقدم على أنه أمر ثوري يحقق شكلاً من أشكال ديموقراطية حيازة وتداول المعلومات ويجدر الاحتفاء به، فالجميع اليوم قادر على نقل الحقائق لكل البشرية لحظة بلحظة عبر هاتفه المتصل بالشبكة، لا رقابة، لا تقطيع، لا حذف، ولا إعادة صياغة للحقائق، وهكذا استطاع سكان غزة مثلاً إبراز المظالم جراء العدوان الصهيوني لأنهم كانوا قادرين على مشاركة ما يحدث بالصوت والصورة آنياً ودون قيود.

غير أن غياب المركزية والعمل المؤسساتي في نشر الأخبار والمعلومات ليس هو الخيار الأفضل دائماً رغم بعض نتائجه الإيجابية إذا ما قورن بالمؤسسات الإعلامية الرصينة، على فرض أن المؤسسة الإعلامية تحاول مراعاة أخلاقيات المهنة وتعمل وفق ضوابطها وتخضع إلى القوانين الحاكمة للعمل الإعلامي.

إن من الأسباب التي تدعو إلى الحذر من وسائل التواصل الاجتماعي هو أن المعلومة السائدة هي المعلومة المتداولة أي أنها خاضعة لقوة الجماهير الغفيرة وليس لجودة المعلومة وهذا يجعلها قامعة للحريات من جذورها، ومجتثة لآراء الأقليات ومدمرة لهم، وسيطرتها سيطرة فاشية.

وقد أدركت الجهات المختلفة هذا لذا بدأت بشراء أعداد غفيرة من المؤثرين لكسبهم إلى جانب أيدلوجياتهم والتأثير في ملايين من متابعيهم، بالإضافة إلى صنع ملايين الحسابات الوهمية لمنح زخم لخبر أو معلومة أو شخص ما.

والناقل للخبر أو المعلومة على وسائل التواصل الاجتماعي قد يعتمد عليها كمصدر دخل لذا سيميل لجهة من الجهات للحصول على دعمها المادي، أو ينتج كماً من الأخبار والمعلومات المثيرة للجدل لكسب عدد المتابعين الأكبر وبناء قاعدة جماهيرية قوية دون التحقق من جدوى أو صحة هذه المعلومة أو تلك لتحصيل الأرباح الفورية.

إن تداول الأخبار والمعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي عملية غير منظمة تفتقر إلى الإتزان والترابط والجدوى، وإن كم المعلومات السيالة بحاجة إلى جماهير واعية لفرزها وتحليلها واختبار صحتها ثم اختيار الأصلح منها وهذه عملية طويلة تشق حتى على الأفراد الأكثر وعياً في خضم الحياة الحديثة، فطبيعة التواصل الإنساني المباشرة بين ناقل الخبر ومتلقيه تجعل كل ما يرسل عبر هذه الصلة قابلاً للتصديق لأن الفرد ما أن يبني علاقة ثقة مع مؤثر ما تقل قدرته على فحص معلومات ذلك المؤثر ونقدها نقداً موضوعياً، كما إن الانتقاء الشخصي يخضع إلى متغيرات نفسية كثيرة مثل الحالة المزاجية أو التجارب السابقة، وهذا يؤثر على جودة ذلك الانتقاء ويجعله متحيزاً، ولا يمكن علاج ما ينتج من آثار هذه العملية بسهولة.

والأمر لا يتوقف عند مصداقية الخبر أو المعلومة بل يتعداه إلى طرق معالجتها، فالأخبار والمعلومات التي تتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي قنوات لنقلها تساهم في تحطيم الذوق العام وتراجع القدرات العقلية لما فيها تبسيط ورداءة في الصياغة والمعالجة، وضيق في زوايا النظر، وركاكة في اللغة المستخدمة.

وهذه الأسباب لا تشيطن وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تدعو إلى هجرها، أو فقدان الثقة بمحتواها، بل إلى ضرورة تظافر جهود المفكرين والمثقفين وجهود مؤسسات الدولة المعنية والمنظمات المختصة بوضع قواعد وقوانين لتنظيم العملية ورفع وعي الجمهور بكيفية التعامل مع إعلام وسائل التواصل منذ سن المدرسة الصغير عبر مناهج مدرسية مدروسة لبنائه جزءاً من شخصية الفرد، وهي دعوة دائمة لعدم الانبهار بالتقنية الحديثة وكأنها ذلك الحل المثالي لكل النواحي المتعثرة في الحضارة البشرية اليوم.

وسائل التواصل الاجتماعي
الانترنت
المجتمع
مفاهيم
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    تعرفي على طفلك من رسوماته؟

    النشر : السبت 16 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تلهم عاشوراء الرسامين حتى يومنا هذا؟

    النشر : السبت 06 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    رسالة من الله

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    ما هو النظام الأبوي المستحدث؟

    النشر : الأحد 03 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    استطلاع رأي: كيف نحيي الشعائر؟ 

    النشر : الأحد 20 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    سنغدو رفاتا ويبقى الأثر.. دورة ثقافية للشابات

    النشر : الخميس 05 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1041 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 414 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 355 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 344 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 340 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3477 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1111 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1087 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1086 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1041 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1010 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة