• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إذا كان الجميع مؤثراً فمن سيتأثر؟

هدى المفرجي / الأثنين 30 تشرين الاول 2023 / اعلام / 1533
شارك الموضوع :

هل يطلق على من يملك متابعين بأعداد كبيرة، أو من يعرض تفاصيل حياته على هذه المنصات

عندما أكون داخل حدود الجهل عليَّ أن أكتب بقلم رفيع جدا وألبسه فستانا مغريا بجميع الألوان على أمل أن يفهمه المهمشون الذين أصبحوا واجهة للبلاد، داخل حدود الجهل علينا أن نكتب بأقلام مزركشة حتى لا يكافئنا الأغلبية بالشتم، فتصبح كل محاولاتنا في الكتابة لإيجاد شيء ما فقدناه عن قناعة أو عنوة، شيء لم يعد ينبض في أغلبنا ولو فكرنا في إجابات الغد لن يكون لأسئلة اليوم أي معنى فقد سرقت كلماتنا منذ أول سرقة فما بقي من العاقلين إلا فئة قليلة يُعرفون على أنهم متخلفين لا يفقهون التطور والحداثة وما زلت لا أفهم ماهو مفهوم الحداثة عند الأغلبية الشاذة، حيث سرقت الأوطان ونهبت الأرواح، أصبحنا نجد في هذه السرقات عزاءً كافياً لسرقات أخرى ضاعت فيها الأخلاق، وأصبح البلد واجهته ثلة فارغة لا تحمل أي قيمة وتفرض وجودها عبر شبكات عنكبوتية مدت أصابعها عبر العالم، فيهمش فيها المعلم ويدعى التافه ليكون واجهة، يستبعد فيها المثقف ويرفع مقام المتردي لأنه يمتلك عدداً لا محدوداً على مواقع التواصل الاجتماعي متناسين أن قيمة الانسان تكمن في إحداث الفرق وهكذا أقمنا العزاء.

هل علينا حقا متابعة المؤثرين؟

في البداية دعونا نسأل من هو المؤثر؟ هل يطلق على من يملك متابعين بأعداد كبيرة، أو من يعرض تفاصيل حياته على هذه المنصات، ربما ثمة أسئلة أخرى ستدور في ذهنك عن المؤثرين، إن ظاهرة المؤثرين موجودة منذ بداية الإنسانية، إذ كان الإنسان ينظر إلى شخصيات بارزة في المجتمع كشيخ القبيلة أو كبير العائلة  أو الملوك وغيرهم، بأنهم الشخصيات التي يتأثر بها، لما لهم من دور كبير في متابعة شؤون الناس، والفصل فيما بينهم من خلافات، والوقوف على مصالحهم، وصولا إلى المطربين والممثلين الذين تأثر الناس بهم من خلال وسائل الاتصال التقليدية، وشهدت الطريقة التي يحصل بها الناس على معلوماتهم ومنتجاتهم تغيرا هائلا مع ظهور الإنترنت، وبروز وسائل التواصل الاجتماعي كأحد أبرز وسائل الاتصال الحديثة، حيث ظهر مصطلح جديد وهو المؤثرون، ويطلق على من يملكون عدداً من المتابعين على هذه الوسائل بصرف النظر عن السبب الذي تابعوه من أجله، حيث مكنتهم من المشاركة المتواصلة والسريعة مع الجمهور، وتفاعله مع ما ينشرونه ويعرضونه من خلال حساباتهم على هذه المنصات، ويمكن القول إن المؤثر هو شخص مميز في طرحه للمحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، باستخدام أسلوب قريب من جمهوره ومتفاعل معه، وبمشاركتهم المواضيع التي يحتاجونها ومناسباتهم المختلفة، مما يساهم في زيادة متابعيه، ولكن الحقيقة لدى الأغلبية اختلفت وأصبح المؤثرون هم أشخاص يعرضون حياتهم اليومية بكل تفاصيلها مايجعلني أتساءل، ما الفائدة من معرفة فطور فلانة وغداء فلان وإلى تبعات غير محمودة من المواضيع التي لا تشبع ولا تغني.

حيث أصبح عدد هائل من العرب يقبلون بشكل فظيع على اللهث وراء الفضائح والفيديوهات غير الهادفة التي لا تعدو أن تكون ترفيهية لكن بشكل مبالغ فيه، فلن يستطيع أولئك المغمورون أن يصيروا نجوما من لا شيء لولا متابعتنا لهم ونشرنا لأعمالهم، لتصبح عقولنا لا تتماشى كثيرا مع الفكر والقراءة لكنها تجد ضالتها في إشباع حاجاتها من خلال الإقبال على الأعمال التي توصف بالتافهة مثل متابعة أشخاص اكتسبوا شهرة من فعل جنوني أو من فضيحة اقترفوها أو حتى عمل غبي أوصلهم إلى قائمة الأعلى مشاهدة على منصات التواصل الاجتماعي.

ففي الوقت الذي أصبح كل منا يملك كاميرا ويصور كل شيء يكون مرشحا لأن يصبح نجما من لا شيء، مثلا يكفي أن يقول كلاما مضحكا يستحسنه زوار مواقع التواصل للسخرية منه ويتم نشره على نطاق أوسع لكن هذا لا يعني أن الأمر بريء مطلقا، فقد تعتزم حكومات معينة تغذية المواد التافهة لكي يزداد "تردي الأخلاق" لدى أغلب مكونات شعوبها وهو الهدف الرئيسي فما الأمم شيء دون أخلاقها.

انتبهوا يا أولي الألباب:

علينا التوقف عن المساهمة في ارتفاع نسب الهزالة الاجتماعية ونعرض عن اتباع الفضائح والخوض في تتبع أعراض الغير، فالنفس البشرية مجبولة على حب اتباع هوى الفضائح وحشر الأنف فيما لا ينفعها فقد أفلح من زكاها وكل اهتمام بمحتوى تافه لن يخدم إلا مبايعة شخص غير مفيد لكي يأخذ اهتمام الصحف والمواقع ويصبح نجما على عرش مستنقع من السخافة تغذيه بعض الصحافة التي لا يهمها سوى ربح المال.

فكل إنسان يفكر بوعي عليه ألا يضيع وقته وفكره في متابعة فضائح وسخافات وألا يكون مساهما في تدني المستوى الثقافي فلا تدع الحمقى مشاهير وقدوات، ولايدع أطفاله أبن يكون شخصا منحرفا هو قدوتهم في الحياة وأن تبنى شخصياتهم على فعل سخيف عوض أن يكون قدوتهم الأخلاق الحسنة التي جاء بها سيد الخلق أجمعين محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله).

وسائل التواصل الاجتماعي
الشخصية
التفكير
السلوك
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    آهاتُ الحُزنِ وَالبُكاءِ بَينَ رُقيَّةَ وجَدّتِهَا الزَّهراءِ

    النشر : الأثنين 13 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ورقة خضراء تعالجك.. النعناع الاخضر

    النشر : السبت 25 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رغوة الذاكرة.. بنكهة الوهم!

    النشر : الأثنين 04 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    لا \"تتحفه\" بنصائحك الباهتة.. 10 جمل احذر قولها لمريض الاكتئاب

    النشر : الأثنين 10 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    عيد فطر استثنائي في ظل جائحة كورونا

    النشر : الأربعاء 27 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    إذاعة المطلقات في مصر.. كيف تعمل وما أهدافها؟

    النشر : الأحد 21 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 892 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 776 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 456 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 379 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1365 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1145 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 15 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 15 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 15 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة