• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المُراسلات الإلكترونية.. حَمّالة أوجه

مريم حسين العبودي / الثلاثاء 06 ايلول 2022 / اعلام / 1705
شارك الموضوع :

إنَّ الاعتناء بنمط الكتابة في المراسلات الإلكترونية بات واجباً لا خَيار، فهي وسيلة تواصل جامدة ميتة

تحِلُّ المراسلات الإلكترونية في حياتنا اليوم محلّ الصدارة، فلم يبق شخص على وجه هذه البسيطة لم يعتمد هذا النوع من التواصل، حتى الأطفال اللذين لا يعرفون القراءة والكتابة، يستخدمون المراسلات الإلكترونية لإرسال رموز تعبيرية أو صور بشكل عشوائي.

مثلما يتميز كل شخص منا بخط وطريقة كتابة يدوية مختلفة كذلك ينطبق الأمر على التراسل الإلكتروني حيث يستخدم كلاً منّا أسلوبه الخاص، ومن خلال التواصل مع أشخاص مختلفين ومتعددين يمكن التمييز بسهولة بينهم، فهنالك من يعتني بكتابته بشكل بالغ الدقة حتى ولو جعله ذلك يتأخر في الرد، يكتب الحركات على كل كلمة، يضع الفواصل والفوارز في مكانها الصحيح تماماً، ولقد صادفني شخصياً هكذا نوع، لدرجة إن القارئ لرسائلهم يمكنه أن يُلاحظ مقدار الجُهد الذي تكبّده صاحب الرسالة لتظهر بهذا الكمال. وهنالك نوع آخر يهتم بكتابته بدرجة أقل، فهو يستخدم الحركات الإعرابية والتنقيط بشكل عقلاني طبيعي بحيث تتنظم الفكرة المُراد توصيلها بشكل شامل.

نوع آخر لا يهتم مطلقاً لهذه الكماليات، المهم أن يكتب بشكل واضح ويُوصل ما يُريد إيصاله. من جهةٍ أخرى، يمارس البعض أساليب تثير الغضب، مثل إرسال كل كلمة برسالة منفصلة، ولك أن تتخيل كم هو مؤلم صوت الإشعارات وهي تتكرر 50 مرة في دقيقة واحدة. ومنهم من يكتب بشكل ركيك لدرجة إنك تحتاج لأن تتمعن في الكلام لتفهم فكرته أو ماذا يقصد بهذه الكلمة أو تلك، أو إنه يكون مستعجلاً جداً فيكتب بأخطاء إملائية فادحة، لا تدري هل تضحك عليها أم تحاول فك شيفرتها!.

إنَّ الاعتناء بنمط الكتابة في المراسلات الإلكترونية بات واجباً لا خَيار، فهي وسيلة تواصل جامدة ميتة، لا تنقل نبرة الصوت ولا ابتسامة الوجه ولا لحن الكلمات التي تُكتب، فقد تبدو الـ (مرحباً) المجرّدة من أي إضافات، ثقيلة وصاحبها متجهم الوجه، بينما تبدو لآخر قادمة من شخص مبتسم ومتفائل ومشرق! وهلُّم جراً، ينطبق الأمر على كل الكلمات الأخرى خلال المحادثة، فكل شيء قابل للتأويل، وهذا ما يُمكن أن يُدخل المرء في مشاكل لا حصر لها، خاصةً مع الأشخاص اللذين يولون أهمية كبيرة للتواصل النصيّ إلكترونياً.

يمكن أن يتسبب الأمر بتغيير مزاج كامل للأسوأ أو للأفضل، وكذلك قد يُنشب مشكلة تودي إلى جِدال، أو خصام أو حتى قطيعة بسبب كلمات غير منطوقة وحمّالة أوجه. يتجنب معظم الناس هذه الأزمة بإضافة رموز تعبيرية وملصقات، أو حتى تنقيط مناسب، حيث تبدو جملة (أفتقدك) المجرّدة مختلفة عن (أفتقدك.) وكذلك تختلف عن (أفتقدك...) لا يمكن تخيّل كيف لنقطة أو ثلاث أن تجعل نكهة الحديث كله مختلف.

أصبح الهاتف اليوم يقوم بأبرز المَهام، نقرات سريعة وتستطيع كتابة كل أفكارك، يساعدك في ذلك تنبؤ لوحة المفاتيح، والتصحيح التلقائي للأخطاء والكثير من التسهيلات الأخرى ولا يستطيع أحد أن ينكر أن التطور التكنولوجي بسّط الكثير من جوانب الحياة الحاضرة، خاصةً مع استمرار الشركات المصنعة لتطبيقات المراسلات بإضافة مزايا جديدة ومتطورة مع كل تحديث، إلا إنه على صعيد آخر جمّد العديد من مُتع الحياة، أفسد نكهة التواصل الفعليّ، الاهتمام المخلص، والمحبة النقية، حيث يمكن للمراسلة الإلكترونية اليوم أن توصل رسائل مزيّفة، عبارات لا أساس لها من الصحة، اهتمام مصطنع، ورموز تعبيرية مخادعة تَبرمج العقل على ربطها بمشاعر ثابتة، فلا يمكن لشخص أن يضع رمز قلبٍ أحمر إلا وهو يحبك بالفعل، ولا قلبٌ أبيض إلا وهو يشعر معك بالسلام، كما يُعتقد.

تختلف النوايا والأفكار البشرية اختلافاً كبيراً، لكن التعامل مع هذا النوع الجديد من المراسلة بات أمراً حتمياً لا مناص منه، والحذر فيه أصبح واجباً على كلٍ منا، فكلمة واحدة، نقطة واحدة، ورمز تعبيريّ واحد كفيلٌ بقلب الأمور رأساً على عقب.

الانترنت
المشاعر
السلوك
العاطفة
التفكير
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل تصح الصداقة بين الرجل والمرأة؟

    النشر : الخميس 16 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    اليوم العالمي للأرامل: تعرف على كوكب الحزانى

    النشر : الأحد 23 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الخاسرون في اختبار الولاية

    النشر : السبت 02 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    اليوم العالمي للسلام: السلام الموؤود

    النشر : الخميس 21 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    كيف تتعامل مع مشكلة بطء التعلم عند طفلك؟

    النشر : الأثنين 01 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    أيهما أفضل للقراءة.. علم النفس أم التنمية البشرية؟

    النشر : السبت 26 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 546 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 371 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 370 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 337 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 335 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 24 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 24 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 24 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة