في عالم الهواتف الذكية لا تخلو هي ايضا من الدماء والقتل فقد شاركت في اشعال نار الحرب وتشجيع الشباب على القتال من خلال الالعاب الالكترونية التي ظهرت، وصدى الحديث عن لعبة (بوبجي) هذه لعبة التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعية، ولم تكن حصرا على الرجال فقط وانما سجلت لعبة دخول النساء ايضا..
وهناك معلومات تقول بحدوث حالة طلاق بين رجل وزوجته بسبب لعبة ظهرت حديثا وتسمى الـ"بوبجي"، بعدما حصل شجار اثناء لعب الزوج الـ"بوبجي" مع زوجته وفتاة اخرى وحصل ان قام الرجل بتقديم الدعم لتلك الغريبة تاركا زوجته تحتضر حتى ماتت، ولكن الزوج ترك زوجته واستمر في ممارسة اللعبة مع الفتاة الغريبة".
وعند سماع القصة من والد الزوجة وبعد ذهابها لمنزل ابيها اتصل الاب بالزوج واخبره بان لديهم "فصل عشائري" مع اهل الزوج بسبب تقديمه الدعم لفتاة غريبة تاركا زوجته، وبعد الاجتماع بين الطرفين توصلوا الى الطلاق ودفع مبلغ مالي لأهل الزوجة.
ولكن الزوج لم يقف عند هذا الحد فقد قامت زوجته بفضح قصة الفتاة الغريبة وعند معرفة اهلها بالقصة حصل فصل عشائري اخر بينهم واهل الزوج وترتب عليه دفع غرامة مالية اخرى.
ودعا الباحث الاجتماعي علي عبد الكريم عبر "وطن نيوز" الجهات المعنية الى ضرورة ايقاف الالعاب الالكترونية التي تسبب مشاكل اجتماعية.
وناشد وزارة الثقافة للعمل الجاد للحفاظ على الاسرة وعدم الوقوف موقف المتفرج ، ودعا وزارة الاتصالات الى وضع حد لهذه الالعاب.
كما ناشد رؤساء العشائر العراقية الاصيلة الى الوقوف بحزم امام هذه المشاكل التافهة والحفاظ على الاسر العراقية من التمزق والضياع.
هذا ونبهت وزارة الاتصالات في بيان سابق لخطورة بعض الالعاب وقامت بحجبها وحذرت الاهالي من الاستخدام السيء من قبل ابنائهم لهذه الالعاب التي تسببت بموت العديد من الاطفال والكبار لأنها تعتمد على بعض الامور النفسية التي تجبر صاحبها على الانتحار.
وتقول الإحصائيات ان تم بيع 15 مليون نسخة من اللعبة ويوجد اكثر من 32 مليون لاعب
ومشترك في هذه اللعبة وهناك 100 دولة تتصدر الدول التي يمارس افرادها تلك اللعبة ، طبعا هذه اللعبة لم تعد وسيلة للتسلية فقط وانما هي مشروع تجاري واقتصادي لشركات تكسب خلالها الملايين.
كل ما تقدم هو نقلا عن وكالة الاخبار وما تناولته وسائل الاعلام وقد يعلق بعض الاخبار ان ضياع الشاب العراقي وانجراره وراء هذه المغريات لعدة اسباب ومن اهمها فقدان الوظيفة وعدم توفير فرص العمل التي تشغلهم فيقضي الشاب ساعات طويلة امام هذه الالعاب، والسبب الاخرى اتاحة الانترنت وعدم حذف الالعاب الالكترونية الخطرة التي تهدد فكر الشاب ونفسيته فلم ينتهي العراق من الحرب الفكري بعد فهناك الكثير من الاثار المعلقة في ذهنه حتى يدخل ويمارس القتل في لعبة.
عدم ثقافة المجتمع حيث ترى النزاعات الطائفية وحالات الطلاق من اجل لعبة، فهذه هي الكارثة الاجتماعية والتي نسعى ونطالب من الجهات المختصة لمعالجة الامر واستيعاب الشاب بأمور تنفعه وتنفع المجتمع.
اضافةتعليق
التعليقات