إني أحبك.. مفصل له غايات لا تنتهي، عبوة كلمات لها ترنيمة أشبه بالنبض الذائب لا يكف عن الإلحاح في الطلب حتى تبلغ سدرة الرضا في النفس .
دعونا نبحر في مخاض أبهة النرجسية التي تغتال عمق الرجال، وتكتب لهم أجلا لاريب فيه..
في حدود الطلب هو يخطو، يزحف إلى حيث المبتغى ، حتى وإن غلبه نعاس النبض ولكنه يحاول جزافا لينعم نفسه بلحظات السعادة وإن كلفه ذلك كثير مواقف، ولكنه لا يتهاون حتى يكون المطلوب في أحضان ساعديه.. نعم إنه الحب في حضرة الرجال.
في قافلة الظروف التي يمر بها بعض الرجال ، بعض نبوءات تحتاج إلى عناية ربما لحظات أو ساعات أو أياما حسوما .. فيكترث لها شارع القلب وينبض له النظر ويتنفس الليل لها عسى ولعل القادم في التغيير بعض شفاء من بعض جروح..
إلا أن عين الرصد تغتاله وتستكثر عليه الأثقال فيكون العبء محملا بالخطايا والخطاب المعتق الذي لا ينفك أن يعرقل طريقه بشكل أفق متردد يراقبه وبأسعار باهضة الثمن ..
إن بعض المفاهيم المعتادة عند الرجل المحب ، تتخطى حدود الخفية والتي تعوق خطواته ، هو لا يغرق نفسه اعتباطا ولا يترك القال يختص بألفية الشعر دون عناية ، بل يرتب أولوياته حسب ما تقتضيه الفرصة .
في قائمة المحذورات على الرجل ، قلم ومشاعر وبعض احاسيس ترتقي المخاوف ، ويكتب مايريد على دفتر خواطره سواسن وسنادس ومثنى وثلاث ورباع ، وبعض ماملكت ايمانكم ،
الليل سكنه الخاص ، وسنابك الحروف تقاتل من أجل ابتسامة ، وبعض لهيب حب يدخل مسام وجدانه ، فتهدأ الفوضى التي خالجت نفسه بفاكهة مختلفة المذاق.. نسميه فيتامين ربما أو علاج مؤقت ، ولكن هل يتوقف العالم عند أعتاب هذه اللحظة لديه ؟!
طبعا لا ! فقميص الحاجة مستور ، وعواء الغريزة مشهور ، ولسان حاله غير مبتور .. لايترك الساحة لغيره عنادا.. الحب شعاره ، وأنفاسه التي لا تهدأ ..
ولكن السنور الشاطر، هو الذي لا يترك مفتاح بابه مكسور ، وأثر فعله موارب على شاطئ العسل. أن لا ينسى أن للوجود رقيب ، وكل لحظة سعادة لها ضريبة وكوكب العمر يباغت العافية فيأخذ منه قلبه وعينيه وبعض مايملكون ..
أنت ايها الرجل ، ربما تداهمك النوائب بفعل هو مفروض عليك ، ولكن الحنكة أيضا مندوحة لا تجعل الشيطان عليك سبيلا ، فيغريك ببعض مالديه ، فترى القبيح محاسن، والجمال حمم لها سطوة على قلبك فتقتلك الشرقة وتسرق مالديك دون إدراك منك ، كن خبيرا على قدر ، وكبيرا على شرر ، واجعل لنفسك فاصل بين ماترغب وبين ما وعاه دليلك من زوجة رحوم احتوتك يوما ما على جميع مساوئك ، وطفل وعائلة أحبوك بسخاء دون تردد وشاكله ..
التوازن في الأفعال سمة الأبطال من الرجال، والانصاف عقلهم المرابط لكل خطوة.. فهل فهمتي أيتها المرأة اعراب الجملة من الحياة وعمارة المسجد بيتك من فلول الفراق، إنه الحال عزيزتي وتغير الحال من المحال .
اضافةتعليق
التعليقات