• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من مقومات السعادة الزوجية: السكن المستقّل

مروة حسن الجبوري / الأحد 28 تموز 2019 / علاقات زوجية / 6825
شارك الموضوع :

هناك مقومات عديدة تعتمد عليها الحياة الزوجية، لعل من أهمها هو السكن، يقول المثل العربي: (الشقة من حق الزوجة)، فمن عادات الشعوب العربية أن تط

 هناك مقومات عديدة تعتمد عليها الحياة الزوجية، لعل من أهمها هو السكن، يقول المثل العربي:  (الشقة من حق الزوجة)، فمن عادات الشعوب العربية أن تطلب الشقة كمهر للعروس، ومن أهم التجهيزات التي لابد منها ولا يستغنى عنها كما هو في مصر وغيرها، وحتى يبدأ الأزواج حياتهم الخاصة بعيدة عن تدخلات الأهل وضيق السكن مع أهل الزوج ولا يخلو الأمر من منغصات عائلية لابد منها فتبدأ الصرخات والحسرات، وتطرق أبواب المحكمة طالبة الطلاق.

وبعد احصائيات عديدة وجد من أهل الخبرة أن السبب الرئيسي في الطلاق هو السكن المشترك،  وإن كانت المعيشة ضنكة ولا بد من العيش مع الأهل فهناك قواعد وشروط حتى يتم المحافظة على عش الزوجية، والذي تعيش فيه الزوجة حياتها الخاصة بعيدا عن التدخلات وآراء الآخرين، وكثرت في الآونة الأخيرة شكوى الزوجات من السكن وزادت معاناة الشاب العراقي في الحصول على سكن مناسب وقد يطول الأمر في رفض الأهل هذه المسألة ويشعرون أن ابنهم قد سرق منهم في وضح النهار لذلك ترفض الأم طلب السكن وتفضل أن يعيش معها في حجرة  لا تتجاوز السبعة أمتار طوالا وعرضا.

بينما تشرط على ابنتها البيت والأثاث وتعكس المعادلة وتطلب الراحة لبنتها بينما تعيش الكنة في حالة أقل من هذه المواصفات، فتكثر الخلافات الزوجية وتصبح الحياة باهتة مهددة في الانفصال وترك الأولاد تحت مقصة أهل الزوج، فلماذا السكن المنفصل مرفوض؟ والطلاق مقبول؟.

المشرع الاسلامي أشار إلى هذه النقطة وعرف معنى المسكن في اللغة والشرع، فالمسكن في اللغة: جمعه مساكن ومصدر فعله أسكن وأصل مادته سكن، وسكن الشيء سكوناً إذا ذهبت حركته.

والسكنى هي السكون في المكان على طريق الاستقرار ولا يكون السكون على هذا الوجه إلا بما يسكن به عادةً من أهل ومتاع يتأثث به ويستعمله في منزله.

أما من حيث الشرع فإن لكل مفردة معنى مختلفا من حيث تحديد حجم المسكن ومواصفاته، فالبيت لدى الفقهاء يعني الغرفة، والشقة تعني نصف الدار بمرافق مستقلة، والدار مجموعة غرف أو شقق مستقلة عن غيرها من الدور بسياج خاص بها.

أما المنزل والمسكن فهي ألفاظ عامة تطلق على الغرفة والشقة والدار، وتظهر أهمية استخدام الفقهاء المسلمين هذه المفردات عند تحديد حجم المسكن الشرعي الذي يقع على عاتق الزوج وإعداده لزوجته، فالبيت عندهم هو المسكن الشرعي للمعسرين كحد أدنى، والشقة مسكن شرعي للمتوسطين.

كثيرة هي الآيات القرآنية التي تحدثت عن الحياة الزوجية وجمعت بين المودة والرحمة ويقول تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} فإنّ الأمن والسكن والاستقرار في الحياة الزوجية أمر في غاية الأهمية وتعتبر السعادة في اكمال هذه المراتب، ولو فقدت إحدى هذه المقومات تصبح الحياة مهددة وغير قابلة للعيش المشترك، فعلى الزوجة أن تسعى جاهدة لأن تعين زوجها في قبول الوضع والسعي وراء السكن المنفصل وتحسين المعيشة فهنا يكون كسب ودِّ زوجها والتحبب إليه بحسن المعاملة وطيب الكلام حتى تحصل على مبتغاها  ورضا الله عنها في الدارين، وإنْ حصلت على الرفض من الزوج لا بأس فليست نهاية الحياة هناك محاولات وطرق أخرى فقط يحتاج الأمر إلى الصبر والمعاملة الطيبة.

فقد قالوا "أن المرأة وحدَها هي التي تستطيع إيجاد الجو الإنساني  لزوجها، فمن النساء مَن تدخل الدار فتجعلها روضة من رياض الجنة، مهما كانت مصاعب الحياة، ومن النساء مَن تدخل الدار فتجعل فيها مثل الصحراء برمالها وقيظها وعواصفها، ومن النساء من تجعل الدار لزوجها هي القبر".

أما اللفظ الشائع في استعمال التشريع العراقي لمصطلح (البيت الشرعي) والذي يعبر فيه عن المكان الذي يقيم فيه الزوجان.

وعموما فإن ما يقصد بالمسكن الشرعي هو (المكان الذي يكون مشتملاً على كل ما يلزم للسكن من أثاث وفراش وآنية ومرافق وغيرها مما تحتاج إليه الأسرة، وتراعى في ذلك حالة الزوج والزوجة من يسار وإعسار ووضعهما الاجتماعي).

وعرف البعض المسكن الشرعي بأنه: (المسكن الذي يؤمن راحة الزوجة بأن يكون خاصاً بها لا يشاركها فيه أحد ويكون مشتملاً على المرافق الضرورية وكل ما يلزم ويكون مستوراً بحيث تأمن الزوجة على نفسها ومالها وعرضها ويتناسب مع حالة الزوج الاجتماعية)، ويرتب عقد الزواج الصحيح حقوقاً للزوجة على زوجها بمقتضى العقد وفي مقدمتها حق النفقة ويراد بالنفقة ما تحتاج إليه الزوجة في معيشتها من طعام وكسوة ومسكن وخدمة وكل ما يلزم لها حسبما تعارفه الناس. ومن المعروف أن السكن عند أهل الزوج يحمل العديد من الحسنات والسيئات معاً ويحتاج إلى الكثير من الصبر والوعي والتفهم من جميع الأطراف، وبشكل أساسي منك أنت عزيزتي الزوجة خصوصاً في التعامل مع حماتك وأهل زوجك تفاديا للمشاكل والمعرقلات التي تخرب صفو عيشك وسعادتك واسعِ دائما لنيل الاستقرار المعنوي بينك وبين زوجك.

المرأة
الرجل
الحياة الزوجية
العلاقة الزوجية
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    خطوات من نور.. في رحاب تجليات الأربعين

    النشر : الأحد 18 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل من محيص؟

    النشر : الثلاثاء 14 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كوني أمَّاً تبني أمَّة.. لا تصنع رقماً

    النشر : السبت 26 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    استطلاع رأي: كيف نحيي الشعائر؟ 

    النشر : الأحد 20 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    أن نكون أفضل معاً

    النشر : الأحد 10 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    دار المسنين في كربلاء: بين وجع ساكنيها وبين إهمال المسؤولين

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3312 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3312 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 18 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 18 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 18 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة