اعتذرت صديقتي من حماتهالأنها أنجبت أنثى!
تعجبت كثيراً هل لازالت هذه الأراجيف والعادات السيئة مترسخة في خلايا المجتمع؟!
وزاد استغرابي عندما تذكرت انها مثقفة على الظاهر وعلى وشك الدخول للجامعة ولكن هذه الأفكار تتوارث بين الناس ولا دخل لها بالدراسة، إنها ثقافة بأن يكون العبد راضياً بقضاء الله
وعطاياه أو يكون متمسكاً بعادات الجاهلية..
تبسمت حماتها وقالت لها نحن لا نهتم بهذه الأمور فلا فرق عندنا بين البنت والصبي، طأطأت رأسها بحزن وكأنها ارتكبت جريمة قتل لا تغتفر.
نعم برأيي إنها ارتكبت جريمة ولكن ليس لأنها أنجبت بنتاً ولكن لأنها تكلمت بسوء أمام تلك الطفلة وإن هذه الأفكار ستؤثر في مستقبلها بلاشك لأنها تسجل هذه اللحظات بدقة في ذهن الانسان منذ أول لحظة فهو يسجل ما يحدث حوله...
يا ترى من المسؤول عن تحديد نوع الجنين؟
هل الرجل مسؤول أم إنها المرأة؟
هل زمام الأمر بيده أم يدها، ولكن جميل أن نعرف هذه المعلومة ونعلمها للآخرين حتى نتجنب الخلافات التي تحدث بين الأزواج والنقاشات التي تكدر صفو الحياة الزوجية.
أثبتت الدراست العلمية "أن الحيوان المنوي للرجل هو المسؤول عن تحديد نوع الجنين، وليس لبويضة الأنثى من تأثير على ذلك، فالحيوان المنوي للرجل يحتوي على الجنسين الذكر والأنثى، لأنه يحمل الكروموسومات (XY) أي ذكر وأنثى، أما بويضة المرأة فلا تحتوي سوى على جنس الأنثى دائمًا، لأنها تحمل الكروموسومات (XX أي أنثى فقط).
إنها كأرض الزراعة تماما تستقبل البذرة فقط، فإذا أراد الباري عزوجل أن تُلقح البويضة بحيوان منوي يحمل الكروموسوم X))، ستكون البويضة الملقحة تحمل كروموسومين من النوع (XX) ويكون المولود أنثى.
أما إذا أراد الله أن تُلقح بحيوان منوي يحمل الكروموسوم (Y)، ستكون البويضة الملقحة تحمل كروموسومين من النوع XY)) ويكون المولود ذكرًا.
وبذلك، فإن الحيوان المنوي هو الوحيد الذي يمكنه أن يحدد نوع الجنين إن كان ذكرًا أم أنثى بعد إرادة الله،" إذن ليست المرأة مذنبة إن أنجبت أنثى فهذه الأمور بيدالله (لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ).
وفي حديث عن إبراهيم الكرخي عن ثقة حدثه من أصحابنا قال: تزوجت بالمدينة فقال لي أبو عبد الله عليه السلام: كيف رأيت؟ قلت: ما رأى رجل من خير في امرأة إلا وقد رأيته فيها ولكن خانتني، فقال: وماهو؟ قلت: ولدت جارية، قال: لعلك كرهتها، إن الله عزوجل يقول: "آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا" وأبناؤكم تعني البنات والصبيان فقد تكون البنات أنفع من الصبيان.
وعن أحمد بن الفضل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: البنون نعيم والبنات حسنات، والله يسأل عن النعيم و يثيب على الحسنات.
إذا أتتك أنثى فإحمل معك حقائب الإهتمام، لأنها ريحانة تحتاج إلى العناية المركزة والكلمات الجميلة.
اضافةتعليق
التعليقات