كشف باحثون من جامعة "ليند" السويدية عن دراسة جديدة أجروها لتقييم العلاقة المحتملة بين الوشم والآثار الصحية الطويلة الأمد، إذ وجدوا صلة مقلقة بين الوشم وزيادة خطر الإصابة بأحد السرطانات النادرة وهو سرطان الغدد الليمفاوية.
شملت الدراسة 11905 أشخاص تراوح أعمارهم ما بين 20 و60 سنة، من بينهم 2938 شخصاً تم تشخيص إصابتهم بسرطان الغدد الليمفاوية. ولاحظ الباحثون أن 21 في المئة من مرضى سرطان الغدد الليمفاوية (289 شخصاً) لديهم وشم، مقارنة بـ 18 في المئة فقط في المجموعة التي بلا وشم إذ لم يتم تشخيص إصابتها بالسرطان (735 شخصاً).
بعد تحليل العوامل المؤثرة مثل التدخين والعمر، وجد الباحثون أن خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية كان أعلى بنسبة 21 في المئة بين الأشخاص الذين لديهم وشم. وتشير الدراسة إلى أن حجم الوشم لا يلعب دوراً، إذ لا تزيد الوشوم الكبيرة من خطر الإصابة بالسرطان أكثر من الوشوم الصغيرة.
وكانت الأنواع الفرعية الأكثر شيوعاً من السرطان هي سرطان الغدد الليمفاوية في الخلايا البائية الكبيرة المنتشرة بنسبة 28 في المئة وسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين بنسبة 21 في المئة وسرطان الغدد الليمفاوية الجريبي بنسبة 18 في المئة.
وفقاً لإحصائية سابقة نشرت على موقع "ستاتيستا" المتخصص في جمع البيانات البحثية تحتل إيطاليا المرتبة الأولى عالمياً في معدلات الوشم، إذ يمتلك 48 في المئة من السكان وشماً واحداً في الأقل. وتتبعها السويد والولايات المتحدة بنسبة 47 في المئة و46 في المئة على التوالي. تستمر شعبية الوشم في الارتفاع في عديد من البلدان الأخرى. ففي كل من أستراليا والأرجنتين يحمل 43 في المئة من السكان وشماً واحداً في الأقل. وتأتي إسبانيا في المرتبة السادسة بنسبة 42 في المئة، بينما تحتل الدنمارك والمملكة المتحدة المرتبتين السابعة والثامنة بنسبة 41 في المئة و40 في المئة.
من يميل إلى الحصول عليه؟
كشفت الإحصائية السابقة المنشورة على "ستاتيستا" عن أن الوشم أكثر شيوعاً بين الفئات العمرية المتوسطة. كما تظهر النساء ميلاً أكبر للحصول على وشم مقارنة بالرجال، إذ تبلغ النسبة 40 في المئة مقابل 36 في المئة. وأخيراً تشير الإحصائية إلى أن سكان المناطق الحضرية أكثر عرضة للحصول على وشم من سكان المناطق الريفية، بنسبة 32 في المئة مقابل 26 في المئة.
الندم
بحسب تحليل أجراه موقع "Preply" التعليمي لعمليات البحث عن كيفية إزالة الوشم وتصحيحه أو إخفائه تصدرت الولايات المتحدة قائمة الواشمين النادمين بأكثر من مليون عملية بحث سنوياً (1.086 مليون)، تلتها البرازيل (275040)، والمملكة المتحدة (217200)، والهند (119880)، وكندا (98520).
طرق إزالته
يعد الليزر الخيار الأكثر شيوعاً، إذ يستخدم لتفتيت حبر الوشم إلى جزيئات صغيرة يمتصها الجسم أو من خلال الجراحة، إذ تتم إزالة الوشم من طريق قطع الجلد الموشوم ثم خياطته مرة أخرى أو عبر الكشط، إذ تستخدم أداة كاشطة لإزالة الطبقات العليا من الجلد، بما في ذلك حبر الوشم، أو اللجوء إلى الخيار الأقدم والأقل شيوعاً عبر الكي، إذ يتم حرق حبر الوشم باستخدام أداة كهربائية ساخنة. علماً أن جميع طرق الإزالة يوجد بها خطر يتمثل بترك ندبة دائمة لا تزول على الجسد. حسب اندبندت عربية
اضافةتعليق
التعليقات