العقل السليم في الجسم السليم، مقولة صحيحة تماما. إذ أن صحة الجسم والدماغ تبدأ مع اختيار المواد الغذائية الصحيحة وتجنب بعض أنواع الأطعمة التي تنعكس آثارها سلبا على صحة الدماغ. فما هي أسوأ الأطعمة على صحة الدماغ؟
من الخطوات الأولى والأكثر أهمية للمحافظة على صحة الدماغ بحالة سليمة، هو الغذاء الجيد واختيار المواد الغذائية الصحية التي تعزز صحة الجسم والدماغ ومن شأنها أن تحافظ على اللياقة والنشاط. ومن جهة أخرى تجنب بعض الأطعمة التي تؤثر سلبا على صحة الدماغ مما ينعكس على صحة الذاكرة والمزاج وتزيد من مخاطر الإصابة بالخرف. فما هي هذه الأطعمة؟
الأطعمة فائقة المعالجة: وهي المنتجات التي تُصنع بشكل نموذجي وتكون جاهزة للأكل عند إخراجها من أغلفتها. يميل العديد من الأشخاص لهذا النوع من الأطعمة غالبا لأنها مريحة ورخيصة وسريعة التحضير وغالبا ما تحتوي على منكهات وملونات وإضافات تجميلية أخرى.
بيد أنها تفتقر إلى المواد الغذائية وتنعكس سلبا على صحة الدماغ والجسم. وبحسب ما نشره موقع (ستادي فايندز) الأمريكي، قد تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق. مثل المعجنات المليئة بالسكر واللحوم المصنعة كالبرغر والنقانق.
مشروبات سكرية: المشروبات السكرية مليئة بالفركتوز الذي يمكن أن يسبب السمنة وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري أيضا. فهي لا تساهم في زيادة الوزن فحسب، بل قد تزيد أيضا من خطر الإصابة بالخرف على المدى الطويل.
الكربوهيدرات المكررة: يعتبر السكر والحبوب المعالجة من أفضل الأمثلة على الكربوهيدرات المكررة التي يمكن أن تزيد من مستويات السكر في الدم والأنسولين. وقد ارتبط تناول هذا النوع من الأطعمة بإتلاف وظائف الدماغ.
الوجبات السريعة: الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، مثل الوجبات السريعة أو الأطعمة المجمدة، تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
المحليات الصناعية: تم ربط المُحلي الصناعي بمشكلات سلوكية وإدراكية، مثل مشاكل التعلم والصداع النصفي والحالات المزاجية العصبية والقلق والاكتئاب والأرق.
المشروبات الكحولية: الإفراط في تناول الكحول ينطوي على آثار خطيرة على الدماغ. وغالبا ما يعاني المدمنون من نقص في فيتامين "ب 1"، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى اضطراب دماغي، بما في ذلك فقدان الذاكرة. بحسب ما نشره موقع (إن دي تي في دكتور) الأمريكي.
أسماك عالية الزئبق: أطلق على الزئبق اسم سم عصبي إذ يمكن تخزينه لفترة طويلة في أنسجة الحيوانات. وقد تحتوي بعض الأنواع من الأسماك، على مستويات عالية من الزئبق، والتي يمكن أن تكون سامة للأعصاب، بسبب تراكمها المكثف.
الأطعمة المقلية: تزيد الأطعمة المقلية من مستويات الكوليسترول في الدم. وهذا من شأنه أن يضاعف من مخاطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر. حسب dw
خبير من هارفارد: هذه أفضل 6 أطعمة للدماغ
يرتبط النظام الغذائي والصحة النفسية ارتباطًا وثيقًا، فيما يشبه إلى حد كبير العلاقة المعقدة بين القناة الهضمية والدماغ. ويؤدي الافتقار إلى الخيارات الغذائية الجيدة إلى زيادة مشاكل الصحة النفسية، والتي تؤدي بدورها إلى عادات غذائية سيئة.
بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع شبكة "CNBC" الأميركية، تقول الدكتورة أوما نايدو، طبيبة نفسية تغذوية وخبيرة في المخ وعضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة هارفارد، إنه استنادًا إلى خبراتها مع مئات المرضى، يمكن أن تنصح بقائمة من أفضل الأطعمة التي تعزز قوة الدماغ وتحسن الحالة النفسية، بوصفها طبيبة نفسية وباحثة في صحة الدماغ وخبيرة تغذية.
تضيف نايدو أن دمج تلك الأطعمة في النظام الغذائي يساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقوية الذاكرة ومساعدة العقل على العمل بأقصى كفاءة:
1. البهارات والتوابل
بالإضافة إلى إضافة النكهة، تُعرف البهارات والتوابل بخصائصها المضادة للأكسدة. بمعنى آخر، تساعد الدماغ على محاربة الجذور الحرة الضارة وبالتالي تمنع الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يتلف الأنسجة.
يعد الكركم أحد التوابل المميزة عندما يتعلق الأمر بتقليل التوتر والقلق. يمكن أن يقلل الكركمين، المكون النشط في الكركم، من القلق ويغير كيمياء الدماغ المقابلة، مما يحمي الحُصين.
كما أن الزعفران من الخيارات المفيدة، حيث أفاد بحث لخمس دراسات في عام 2013 حول آثار مكملات الزعفران على أعراض الاكتئاب بين المشاركين الذين يعانون من اضطراب اكتئابي، أن تناول الزعفران يقلل بشكل كبير من أعراض الاكتئاب مقارنةً بالعلاج الوهمي.
2. الأطعمة المخمرة
يتم تصنيع الأطعمة المخمرة عن طريق الجمع بين الحليب أو الخضار أو المكونات الخام الأخرى مع الكائنات الحية الدقيقة مثل الخميرة والبكتيريا.
تشمل بعض الأمثلة الزبادي العادي ومخلل الملفوف، من بين مصادر متعددة للبكتيريا الحية التي يمكن أن تعزز وظيفة الأمعاء الصحية وتقلل من التوتر وتحسن الحالة المزاجية.
يمكن أن يمثل الزبادي الغني بالبروبيوتيك جزءًا قويًا من النظام الغذائي، لكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن أنواع الزبادي، التي تخضع للمعالجة الحرارية لا يقدم نفس الفوائد، لأنه يفتقر البكتيريا النافعة.
3. الشوكولاته الداكنة
تعتبر الشوكولاتة الداكنة مصدرًا ممتازًا للحديد، مما يساعد على تكوين الغطاء الذي يحمي الخلايا العصبية ويساعد في التحكم في تركيب المواد الكيميائية والمسارات الكيميائية التي تدخل في الحالة المزاجية شريطة عدم احتوائها على الكثير من السكر.
في عام 2019، توصلت دراسة، شملت أكثر من 13000 بالغ، إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الشوكولاتة الداكنة بانتظام تقل لديهم مخاطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 70٪.
4. الأفوكادو
يحتوي الأفوكادو على كميات عالية نسبيًا من المغنيسيوم، وهو أمر مهم لوظيفة الدماغ المناسبة. نُشر أول تقرير عن علاج المغنيسيوم للاكتئاب في عام 1921، وأظهر نجاحًا هائلاً في 220 حالة من أصل 250 حالة.
ومنذ ذلك الحين، أشارت دراسات لا حصر لها إلى أن الاكتئاب مرتبط بنقص المغنيسيوم. أظهرت العديد من دراسات الحالة، التي عولج فيها المرضى بـ 125 إلى 300 ملليغرام من المغنيسيوم، إمكانية حدوث التعافي السريع من الاكتئاب الشديد في غضون أقل من أسبوع في أغلب الأحوال.
5. المكسرات
تحتوي المكسرات على دهون وزيوت صحية يحتاجها الدماغ ليعمل بشكل جيد، إلى جانب الفيتامينات والمعادن الأساسية - على سبيل المثال، السيلينيوم في المكسرات البرازيلية.
تُظهر التأثيرات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة لأحماض أوميغا-3 الدهنية في الجوز نتائج واعدة في تحسين أداء العقل والذاكرة. ينصح الخبراء باختيار الأنواع التي تحتوي على إضافات قليلة للغاية من السكر أو الملح ويعد الخيار الأفضل هو المكسرات بدون إضافات.
6. الخضروات الورقية
تحتوي الخضروات الورقية على فيتامين E والكاروتينات والفلافونويد، وهي عناصر مغذية تحمي من الخرف والتدهور المعرفي. كما أنها تقدم فائدة أخرى تتمثل في كونها مصدر رائع لحمض الفوليك، وهو شكل طبيعي من فيتامين B9 المهم في خلايا الدم الحمراء. حسب العربية
اضافةتعليق
التعليقات