لا شكَّ أنّ قضاء أوقات طويلة أمام التلفاز أو شاشات الأجهزة الذكية يعتبر من أكبر المشاكل التي تتسبب بمشاكل للعيون في هذه الأيام، وأبرزها إجهاد العين.
تابع قراءة التقرير التالي لمعرفة المزيد عن قاعدة 20- 20- 20 وكيفية القيام بها، وما الذي قالته عنها الأبحاث؟
ما هي قاعدة 20-20-20؟
إذا وجدت نفسك تحدق في الشاشات طوال اليوم سواء أكانت شاشة التلفاز أو شاشة الكمبيوتر أو شاشة الهاتف الذكي، فإن عينيك ستصابان لا محالة بالإجهاد.
ولذلك فإن قاعدة 20-20-20 هي الحل الأمثل لك لتقي نفسك من المشكلة.
وتنص القاعدة وفقاً لما ذكره موقع Health Line الطبي الأمريكي، على أن كل 20 دقيقة تقضيها وأنت تنظر إلى شاشة ما يجب عليك بعدها أن تحاول النظر لشيء يبعد عنك 20 قدماً لمدة 20 ثانية.
ويضيف الموقع أنّ هذه الـ20 ثانية في النظر إلى شيء بعيد ستجعل عينيك تسترخيان تماماً.
إضافة إلى أنه عليك أيضاً أثناء أخذ استراحاتك اليومية من العمل أو أثناء عدم استخدام الهاتف أن تكثر من شرب الماء، فإذا كان جسمك رطباً فستكون عيناك أيضاً كذلك.
كما قد يساعدك شرب الشاي الأخضر خلال فترة الراحة، لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تساعد عينيك على إفراز الدموع من أجل ترطيب أفضل.
ماذا عن تذكير نفسك بفعل هذا كل 20 دقيقة؟
يمكن أن يساعدك تعيين تذكير مؤقت يظهر على شاشة الكمبيوتر الخاص بك، أو على هاتفك، في أخذ قسط من الراحة كل 20 دقيقة.
هناك أيضاً تطبيقات مجانية مثل Eye Care 20 20 20 يمكن أن تساعدك، ما عليك سوى النقر فوق "ابدأ" عندما تبدأ وقت الشاشة، وسوف يذكرك التطبيق بأخذ قسط من الراحة.
ما هو سرّ قاعدة 20-20-20؟
توضح الأكاديمية الأمريكية لطب العيون أن النظر إلى الأجهزة الرقمية لن يؤدي بالضرورة إلى الإضرار ببصرك، لكنه يمكن أن يسبب إجهاداً وأعراضاً غير سارة.
عادة ما يرمش البشر حوالي 15 مرة كل دقيقة، ولكن عند التحديق في الشاشات ينخفض هذا الرقم إلى النصف أو الثلث في كثير من الأحيان، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى جفاف العين وتهيجها وتعبها.
وإجهاد العين الناجم عن الشاشات له اسمه الخاص، يطلق عليه متلازمة رؤية الكمبيوتر (CVS).
وفي دراسة نشرتها المجلة النيبالية لطب العيون في العام 2013، فحص خلالها الباحثون تأثير استخدام الكمبيوتر على عيون طلاب الجامعات في ماليزيا.
ما يقرب من 90% من 795 طالباً ظهرت عليهم أعراض إجهاد العيون بعد ساعتين متواصلتين فقط من استخدام الكمبيوتر.
ولكن عندما أخذ هؤلاء الطلاب فترات راحة متكررة للنظر إلى الأشياء البعيدة أثناء استخدام الكمبيوترات قلت كثيراً أعراض إجهاد العين، وبالتالي توصلوا إلى أن قاعدة 20-20-20 هي أفضل خط دفاع للعين.
ما أعراض إجهاد العين؟
الأعراض الرئيسية لإجهاد العين هي وجود ألم أو إرهاق أو حرقة أو حكة في العين، كما تشمل الأعراض الأخرى وفقاً لـ Mayo Clinic:
عيون دامعة أو جافة.
عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها.
صداع الرأس.
آلام الرقبة والكتفين أو الظهر.
زيادة الحساسية للضوء.
صعوبة في التركيز.
الشعور بعدم قدرتك على إبقاء عينيك مفتوحتين.
ما هي الطرق الأخرى لمنع إجهاد العين؟
تريد تجنب إجهاد العين؟ عندما تجلس لتنظر إلى الشاشة تذكر أن تتبع هذه النصائح المريحة للعين.
اجلس بعيداً عن شاشة الكمبيوتر القاعدة الجيدة هي أن تكون على بعد مترين تقريباً.
ضع في اعتبارك استخدام مرشح شاشة غير لامع لتقليل وهج الشاشة.
ابذل قصارى جهدك لتتذكر اتباع قاعدة 20-20-20.
اشترِ بعض الدموع الاصطناعية من الصيدلية المحلية لتستخدمها عندما تشعر بجفاف عينيك.
ارمش كثيراً للمساعدة في تعويض دموع عينيك.
قم بتعتيم شاشتك إذا كانت أكثر سطوعاً من بقية الضوء في المنطقة. يمكنك أيضاً ضبط إضاءة الغرفة لتقليل التباين.
حافظ على نظافة شاشاتك؛ إذ يمكن للشاشات المتسخة التي تحتوي على بصمات الأصابع وغيرها من الحطام أن تجهد عينيك أكثر.
إذا كنت ترتدي العدسات اللاصقة فقد تعاني من تفاقم أعراض الجفاف والتهيج.
حاول أن تمنح عينيك استراحة من وقت لآخر بارتداء النظارات.
اغسل يديك دائماً واتبع إجراءات النظافة الجيدة الأخرى عند وضع العدسات أو إخراجها. حسب عربي بوست
دراسة: شاشات الأجهزة الإلكترونية تؤدي للإضرار بنوم الأطفال والمراهقين
قال باحثون في الدنمارك في مراجعة منهجية لدراسات سابقة، إن استخدام الأطفال والمراهقين للأجهزة الإلكترونية ذات الشاشات، يؤدي عموما إلى قلة نومهم كما يؤدي في الكثير من الحالات إلى عدم النوم.
واستخدم الباحثون من المعهد الوطني الدنماركي للصحة العامة 49 دراسة أجريت خلال الفترة بين عام 2009 وعام 2019، في مراجعتهم التي نشرت في مجلة الصحة العامة.
يقول عالم نفسي مقيم في ألمانيا، إن نتائج المراجعة تؤكد على أهمية إبقاء أجهزة الوسائط الإلكترونية بعيدة عن غرف نوم الأطفال.
وكتب الباحثون في المراجعة، أن النوم له تأثير كبير على صحة وسلامة الأطفال والمراهقين، مشيرين إلى أنه أمر حيوي بالنسبة لتطورهم وقدرتهم على التعلم.
وأكدوا أن من الممكن أن يكون للنوم غير الكافي لفترة طويلة آثار صحية على المدى الطويل
وإلى جانب التغيرات الجسدية والنفسية خلال فترتي الطفولة والشباب، فقد تتسبب العوامل الخارجية في قلة النوم، أو الزيادة من حدته، بحسب الباحثين.
وأظهرت الدراسات السابقة أن استخدام الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر اللوحية وغيرها من الأجهزة ذات الشاشات، يعد من بين تلك العوامل.
ويقول الباحثون إن الدليل على وجود صلة بين استخدام الوسائط الإلكترونية والنوم لفترات أقصر، تكون أقوى بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و15 عاما، مقارنة بالأطفال الذين يبلغون من العمر 5 أعوام وأقل.
أما بالنسبة للأطفال الذين هم في سن ما قبل المدرسة، فقد ارتبطت مشاهدة التلفزيون واستخدام أجهزة الكمبيوتر اللوحي، بوجود صعوبات في النوم لديهم ونومهم لفترات أقل.
واستخدم الأطفال الأكبر سنا في الدراسة، مجموعة أوسع من الأجهزة الإلكترونية، تتضمن أجهزة ألعاب الفيديو، والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر.
أما بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و12 عاما، فقد ارتبط استخدام الوسائط الإلكترونية لديهم بتأخر أوقات نومهم، ونومهم بدون عمق.
وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما، فقد ارتبط استخدامهم للأجهزة الإلكترونية ذات الشاشات، بحدوث مشاكل في النوم، كما ارتبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بمعانتهم من النوم غير الجيد.
كما وجد الباحثون أن استخدام التلفزيون والهاتف المحمول في وقت النوم، يرتبط باضطراب فترات النوم والاستيقاظ أثناء الليل.
وفي تناولهم للدراسات السابقة التي أظهرت وجود صلة بين استخدام أجهزة الوسائط الإلكترونية المحمولة ذات الشاشات في غرفة النوم من ناحية وقلة النوم من ناحية أخرى.
ويقول الباحثون إن نتائجهم تدعم فرضية أن التعرض للضوء الأزرق الصادر عن تلك الشاشات أثناء المساء قد يؤدي إلى إزعاج دورة “النوم والاستيقاظ” العادية والقضاء على إطلاق الجسم لهرمون النوم الذي يحمل اسم الـ “ميلاتونين”.
وكتب الباحثون أن الطرق الأخرى التي قد يتداخل فيها استخدام الوسائط الإلكترونية مع الاستجابة للنوم وقد تتسبب في مشاكل النوم، تشمل “التحفيز النفسي من محتوى الوسائط”.
وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما، فإنهم يقولون إن مراجعتهم تدعم الدليل على أن الصور التفاعلية لأجهزة الوسائط الإلكترونية – على عكس التلفزيون- تزيد من “الاستثارة الفسيولوجية” التي يمكن أن تؤثر على النوم.
وتقول تانيا بولين، الطبيبة النفسية في مركز لايبتسيغ للأبحاث بألمانيا، إن المراجعة الدنماركية تجمع النتائج بشأن موضوع استخدام الأطفال للوسائط الإلكترونية وكيفية نومهم.
وتؤكد وجود صلة بين الأجهزة الإلكترونية الموجودة في غرف نومهم، والنوم بصورة غير طبيعية، مؤكدة على دور الهواتف المحمولة، بشكل خاص.
وتنصح بضرورة وضع قواعد واضحة بشأن متى يمكن استخدام مثل هذه الوسائط وأنه لا يجب ترك الهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر اللوحي أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى، في غرفة نوم الأطفال أثناء الليل.
كما توصي بعدم استخدام الأطفال للأجهزة، التي تتضمن أجهزة ألعاب الفيديو أجهزة الكمبيوتر، قبل النوم مباشرة، ولكن يفضل استخدامها في فترة ما بعد الظهر. حسب الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات