هل تفتقد لمحفّز لممارسة الجري في الخريف؟ غالبا ما يخطط الكثيرون للبدء في ممارسة الرياضة أو الجري اليومي، ولكنهم يلغون هذه الخطط مع تقلب الطقس في فصل الخريف. مع هذه النصائح الخمس ستتغلب على كسلك.
في الصيف، غالبًا لا تكون المشكلة في ارتداء حذاء الجري، والبدء بإحماء وجولة رياضية في ساعات المساء، فالطقس يكون مشجعا، والدفء يشجع على الخروج من المنزل. بيد أن برودة الجو مساء في فصل الخريف، والمطر والظلام الذي ينتشر بسرعة بعد مغيب الشمس، كل هذه الأمور تصيبنا بالكسل، ولا تحفزنا على الخروج لممارسة الرياضة، بيد أن الموقع الألماني المتخصص "فيت فور فن" يقدم خمسة نصائح للتغلب على الكسل ومعيقات فصل الخريف.
هناك مقولة ألمانية قديمة تقول إن "الألم المشترك هو نصف الألم". هذا الأمر صحيح تماما، وإذا كنت تمارس الرياضة وحدك، فأي تغيير في الطقس سوف يضعف حماسك للخروج. بيد أن الحال سيكون مختلفا لو كنت متواعدا مع الأصدقاء. وعلى العموم يكون الأمر أكثر متعة وسط مجموعة أو رفقة شريك، لأن الوقت يمر بسرعة وتتجاهل كل شيء من حولك.
قم بالجري قبل العمل أو بعده مباشرة
بهذه الحالة لن تفقد وقتا ثمينا من ساعات النهار المشمسة، فأنت مضطر للذهاب إلى العمل في كل الأحوال. وممارسة الجري قبل الذهاب إلى العمل أو فور مغادرتك المكتب، قد يكون مفيداً للتغلب على المعيقات التي تمنعك من ممارسة الرياضة.
جرب الرياضات البديلة
هل المشي زلق للغاية أم أنها تمطر منذ أيام؟ ماذا عن رياضة بديلة! على سبيل المثال، السباحة، أو القفز داخل ساحة المنزل وحتى ممارسة الرياضات المنزلية. فالهدف هنا اجبار الجسم على الحركة.
شراء ملابس أو معدات رياضية جديدة
لا يوجد شيء أفضل من مكافأة نفسك بأشياء جديدة، وهذا قد يكون محفزا لك أيضا على ممارسة الرياضة. ليس من الواجب شراء ملابس باهظة أو معدات في فترات قصيرة، لكن علينا تقسيم هذه المشتريات على فترات لخلق تحفيز إضافي.
هناك العديد من المجموعات الرياضية التي تمارس الرياضة في الهواء الطلق، يمكنك الالتحاق بها أو التسجيل في نادي رياضي. من المهم هنا الالتزام بالرياضة بعد التسجيل مباشرة، إذ أنه في حالات كثيرة حين يتباطأ الشخص في ممارسة الرياضة بعد التسجيل فأنه سيهمل ممارسة الرياضة لوقت طويل.
من المهم التأكيد على ضرورة الاستمتاع بالرياضة: إذ ينظر البعض للرياضة كواجب يتعين الانتهاء منه دون الانتباه لفوائدها الجمّة، من بينها المساعدة على الشعور بالاسترخاء وصفاء الذهن إلى غير ذلك. وينصح الخبير الألماني بالتركيز على جانب المتعة في الرياضة والتأكد من حقيقة أن الحركة جزء من طبيعة الإنسان، قد ينساها أحيانا لكن بيده استعادتها في أي وقت وفي أي عُمر. حسب dw
ماذا يحدث للجسم عند ممارسة الجري يوميا؟
تعتبر رياضة الجري أسهل طريقة للحفاظ على اللياقة البدنية، ولكن كيف يؤثر الجري في الحالة الصحية للجسم وما هي التغيرات التي تحدث عند ممارسته يوميا؟
وتجيب المدربة سفيتلانا أوفاروفا على هذه التساؤلات وتقول، إن ممارسة الجري مفيدة جدا حتى للهواة من الأطفال والكبار على حد سواء، خاصة إن لم يكن لها آثار جانبية، ولفتت إلى أنه لكي يكون الجري ممتعا ومريحا ومفيدا، يجب مراعاة شروط مهمة.
ووفقا لها، إذا شبهنا جسم الإنسان بماكنة لها محرك (القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي) وشاصي (الجهاز العضلي الهيكلي)، فإذا بدأنا بالجري، من دون أن نأخذ بالاعتبار خصوصية "المحرك" أي خطر تحميل عضلة القلب حملا زائدا، فقد يؤدي هذا إلى الإصابة بأمراض مختلفة. لذلك قبل البدء بممارسة رياضة الجري يجب مراجعة الطبيب، وبعد التأكد من عدم وجود ما يمنع ممارسة هذه الرياضة يمكن للشخص أن يبدأ.
وتشير المدربة، إلى أن الشخص بعد عدة تمارين سيلاحظ ازدياد قدرات جسمه في تحمل المشاق لأن الخلايا وعضلات الجسم خلال الجري ستحصل على نسبة عالية من الأكسجين، ما يجعل الإنسان يشعر بزيادة قوته.
بالإضافة إلى هذا تتسارع عملية التمثيل الغذائي وعند ممارسة الجري بصورة منتظمة تتسارع عملية حرق الدهون المتراكمة والكربوهيدرات، ويصبح الشخص رشيقا.
لذلك يمكن القول، أن الجري هو أحد التمارين البدنية الفعالة التي تؤثر في جميع عضلات الجسم تقريبا.
ويضيف دينيس فارفانيتس الخبير بعلم الأحياء الجزيئي: إذا نظرنا إلى رياضة الجري من وجهة نظر طبية، فإننا أولا سنشعر بعد المباشرة بممارستها، بزيادة الجذور الحرة وجزيئات الإشارة الأخرى، التي تعزز التكوين البيولوجي للميتاكوندريا، ويزداد إفراز أكسيد النتروجين ما يحسن حالة الأوعية الدموية.
ويشير، إلى أنه في أثناء الجري يتشبع الدم بهرمون الدوبامين، أحد هرمونات السعادة، الذي ينتجه الجسم خلال العناق أو تناول الشوكولاتة، أي أنه إضافة إلى تحسن المزاج، تنعدم الرغبة في تناول الحلويات.
ويؤكد، على أن الجري يسرع عملية التمثيل الغذائي، ما يعني حصول تغيرات إيجابية في الجسم وبالأخص حرق الدهون المتراكمة.
ولكن، من جانب آخر، إذا كان الشخص يمارس هذه الرياضة بصورة مكثفة، سوف يظهر التعب على الجسم عاجلا أم آجلا، ما يؤدي إلى حدوث إصابات والتهابات في الجهاز التنفسي.
لذلك من الأفضل البدء بممارسة رياضة الجري تحت إشراف المدرب. حسب روسيا اليوم
اضافةتعليق
التعليقات