• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رائحتك تكشف عن أسرار جسدك وصحتك

بشرى حياة / الأثنين 05 تموز 2021 / صحة وعلوم / 1944
شارك الموضوع :

كن من الناحية العملية يبدو أننا لا نقوم باختيارات بناءً على هذا التفضيل

كان الملك لويس الرابع عشر، ملك فرنسا، مهووسًا بالعطور، فكانت الزهور المقطوفة تزين كل غرفة من غرف قصر فرساي الملكي، وكانت قطع الأثاث والنوافير تُرش بالعطور، بل ووصل الأمر لرش العطور على الزوار قبل دخولهم القصر، وهو ما يوضح أن الملك لويس الرابع عشر كان يدرك أن الرائحة مهمة للغاية.

ويمكن أن تكشف رائحة أجسامنا الكثير من التفاصيل عن صحتنا، مثل وجود الأمراض (رائحة الكوليرا حلوة، ورائحة مرض السكري الحاد تشبه رائحة التفاح الفاسد).

ويقول محمد محمود، عالم نفس متخصص في حاسة الشم والرائحة بجامعة ماكواري الأسترالية: "يمكن أن تكشف الرائحة أيضًا معلومات عن نظامنا الغذائي. هناك تناقض بين بعض الدراسات في هذا الصدد، لكن فريق عملي وجد أنه كلما زاد استهلاكك للحوم، زادت الروائح اللطيفة التي تطلقها أجسادنا".

وفي حين أن رائحتنا يمكن أن تتغير اعتمادًا على نظامنا الغذائي وصحتنا، فإن الكثير مما يجعل رائحتنا فريدة من نوعها يعتمد في الأساس على جيناتنا، فلكل شخص رائحته المميزة، كما أننا نتمتع بحاسة شم دقيقة للغاية لدرجة أنه يمكننا إكتشاف القمصان المتعرقة لتوأم متماثل من بين مجموعة كبيرة من قمصان الغرباء!

تقول أغنيسكا سوروكوفسكا، أخصائية نفسية وخبيرة في حاسة الشم البشرية في جامعة فروتسواف البولندية: "هذا مهم لأنه يظهر أن الجينات تؤثر على رائحة أجسادنا، لذلك قد نتمكن من اكتشاف معلومات جينية عن أشخاص آخرين من خلال رائحتهم".

إننا نختار مستحضرات التجميل التي تتناسب مع تفضيلات الرائحة المحددة وراثيًا. وأوضحت سوروكوفسكا وزملاؤها أنه من الممكن إجراء تقييمات لشخصية المرء بناءً على اختياره للعطور. وبالتالي، فمن الممكن أن ضيوف الملك لويس الرابع عشر ربما كانوا قادرين على معرفة بعض الأمور المتعلقة بشخصيته بمجرد استنشاقهم للعطور لدى دخولهم القصر.

كل هذه المعلومات موجودة في رائحة أجسامنا، لكن هل هي مفيدة لنا؟

في إحدى الدراسات، أعطيت النساء قمصانًا ارتداها رجال بطريقة عشوائية وطلب منهن تصنيفها حسب مدى جاذبيتها. وقد توافق اختيارهن مع ما يسمى اختلاف "مستضد كريات الدم البيضاء البشرية"، وهي مجموعة من البروتينات التي تساعد جهاز المناعة لدينا على تحديد الخلايا التي تنتمي إلينا والخلايا التي تنتمي إلى شيء آخر أو شخص آخر - وبالتالي فهي مسببات محتملة للأمراض.

كما أن المركب الجيني الذي يشفر مستضد كريات الدم البيضاء البشرية، ويسمى "إم إتش سي"، يشفر أيضًا بعض البروتينات الأخرى المستخدمة في استجابتنا المناعية، وهو مفيد جدا للعلماء لمعرفة نوع الحماية التي يمكن أن يقدمها نظام المناعة لدينا.

ومن المحتمل جدًا أن يكون مستضد كريات الدم البيضاء البشرية في جسدك مختلف عنه لدى أي شخص آخر تقابله - على الرغم من أن بعض الأشخاص، مثل أقاربك المقربين، سيكونون أكثر تشابهًا معك من الآخرين.

ومن وجهة نظر وراثية، من المفيد أن يكون لديك طفل من شخص لديه مستضد كريات الدم البيضاء البشرية مختلف عنك. تقول سوروكوفسكا: "إذا كان لديك شريك يختلف عنك وراثيًا من حيث رائحة الجسم والمناعة، فسيكون لدى أطفالك مقاومة أفضل لمسببات الأمراض".

لقد وضعت هؤلاء النساء القمصان التي ارتداها رجال مختلفون عنهن من حيث مستضد كريات الدم البيضاء البشرية في المقدمة، ثم وضعن القمصان التي ارتداها رجال متشابهون معهن من حيث مستضد كريات الدم البيضاء البشرية في آخر القائمة. لذلك، تمكنت هؤلاء النساء من التعرف على الرجال، وفضلن الرجال الذين يتوافقون معهن من حيث جينات الجهاز المناعي. لكنهن لم يكن يعرفن أن ما كان يفعلنه يحدث في إطار اللاوعي.

تقول سوروكوفسكا إن الآلية المحددة التي تجعل التباين في مستضد كريات الدم البيضاء البشرية ينتج عنه رائحة أفضل، لا تزال غير معروفة. وتضيف: "لكن يُعتقد أن مستضد كريات الدم البيضاء البشرية يؤدي إلى إنتاج مواد معينة تهضمها بكتيريا الجلد لدينا والتي تنتج رائحة معينة".

فهل يستخدم البشر المعلومات الجينية المخفية في رائحة الجسم لاختيار شركائهم؟ لا يبدو الأمر كذلك. ففي دراسة أجريت على ما يقرب من 3,700 من الأزواج، لم يكن احتمال أن ينتهي الأمر بالزواج بين شخصين مختلفين من حيث مستضد كريات الدم البيضاء البشرية سوى محض صدفة. قد يكون لدينا تفضيل لبعض الروائح، وقد يكون هناك سبب وراثي لذلك، لكننا لا نتصرف بناءً على الروائح عندما نختار من نتزوجه.

ويشير محمود في دراسة أجراها مع إيلونا كروي بجامعة دريسدن بألمانيا، إلى أن الأشخاص المصابين بفقدان حاسة الشم الخلقي تكون نتائج علاقاتهم مع الطرف الآخر سيئة.

وعلى الرغم من الاعتماد على العديد من الدراسات في هذا الصدد، فقد لا يكون التأثير قاطعًا.

وبالنسبة لعلماء الأحياء التطورية، فإن التركيز على اختيار الإناث يعد أمرا منطقيا، لأنه في الطبيعة بشكل عام فإن النساء هن من يخترن الذكور، كما أن الأم هي التي تقضي الوقت الأكبر في تربية الأطفال، وبالتالي فهي التي ستخسر أكثر في حال التزاوج مع ذكر أدنى منها من الناحية الوراثية.

ويجب أن تكون الأنثى واعية في اختيارها، لذا فإنها تبحث عن الصفات التي تثبت جودة الذكر. وهذا هو السبب في أن الذكور غالبًا ما يكونون ملونين، أو يؤدون رقصات، أو يغنون الأغاني، أو يقدمون هدايا في الطبيعة، لأنه يتعين عليهم إثبات جودتهم من الناحية الجينية.

لكن من الناحية العملية يبدو أننا لا نقوم باختيارات بناءً على هذا التفضيل. فلماذا لا نفعل ذلك؟

قد يكون أحد الأسباب هو أن سيناريوهات الحياة الواقعية معقدة للغاية بحيث لا يمكن استخدام المعلومات المتعلقة بالرائحة بدقة. ويمكن لحواسنا الأخرى أن تشوه المعلومات التي نحصل عليها من الرائحة. فبناءً على رائحة الجسم وحدها، يمكننا إجراء تقييمات دقيقة للعصابية لدى الآخرين. لكن سوروكوفسكا تقول إنه عندما يتم عرض صورة للشخص إلى جانب عينة من رائحة الجسم الخاصة به، يكون هناك "شعور بالارتباك" وتصبح المعلومات أقل دقة.

وتضيف: "إننا غير قادرين على تقييم العصابية من الوجوه وحدها". وتشير سوروكوفسكا إلى أن رائحة الجسم أكثر دقة للحكم على العصابية، لكن الوجوه هي أسهل طريقة لذلك، ونحن غالبا ما نلجأ إلى الحلول الأسهل.

وفي دراسة أخرى، أحضرت نساء متزوجات قمصان أزواجهن وأحضرت نساء عازبات قمصان أصدقاء لهن، واختلطت هذه القمصان بعدد أكبر من قمصان عينة عشوائية من الرجال.

يقول محمود: "هل انتهى الأمر باختيار النساء المرتبطات لقمصان كانت رائحة الجسم عليها لأشخاص يفضلونهن على الآخرين؟ لا، ليس بالضرورة. فلم يكن هناك دليل دامغ على أنهن قد وضعن شركائهن في المرتبة الأولى". في هذه الحالة، لم تختر النساء أزواجا لديهم أفضل رائحة بالنسبة لهن. حسب بي بي سي

الانسان
صحة
دراسات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العلاج الطبيعي للأطفال

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    مقومات التزكية عند الإمام الباقر

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    آخر القراءات

    كيف تتعامل مع انتهازية الشخص الأناني؟!

    النشر : الثلاثاء 22 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    قراءة في كتاب: صداحُ زينب

    النشر : الأربعاء 18 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الامام علي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    كذبهم الله ورسوله فكيف تصدقهم؟!

    النشر : الأحد 10 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    سموم في طعامنا لا تخبرك عنها مصانع الأغذية

    النشر : الأربعاء 14 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    نصائح مهمة يقدمها خبراء التغذية من أجل صيام صحي

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3078 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 546 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 540 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 447 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 425 مشاهدات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    • 386 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3853 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3078 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 979 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 901 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 578 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 566 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العلاج الطبيعي للأطفال
    • الخميس 05 حزيران 2025
    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟
    • الخميس 05 حزيران 2025
    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر
    • الخميس 05 حزيران 2025
    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر
    • الأربعاء 04 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة