يبدو أن السكر والأطفال ينجذب أحدهما إلى الآخر دائماً، مهما بذل الآباء من جهدٍ لجذب اهتمامهم لأطعمةٍ أخرى.
إذا كان أطفالك متعلقين بأكل الحلويات، فلا تشعر بالإحباط.
إليك 12 نصيحة لتقليل السكر في طعام الأولاد
1- قدِّم للأطفال خياراً صحياً دائماً
حين تُقدم للأطفال خياراً يتعلق بتناول وجبةٍ خفيفةٍ فاحرص دائماً على تقديم خيارٍ صحيٍّ بين الخيارات.
حتى وإن لم يختاروه دائماً، فتلك هي الخطوة الأولى في تدريبهم على أن الأطعمة الصحية أفضل من الحلوة.
لذا خيِّرهم دائماً بين فاكهة وقطعة حلوى. وتذكَّر أن الخيار البديل يجب أن يكون من أكثر الخيارات صحيةً.
2- تجنَّب استخدام الحلوى كمكافأةٍ
يُحب الأطفال الحلوى إلى حدٍّ يسهل معه الوقوع في فخ استخدامها كمكافأةٍ أو منعهم منها كعقابٍ لضبط سلوكهم.
غير أن ذلك لا يُعد فكرةً جيدةً في الواقع؛ لأنه يُرسخ علاقة حب الحلويات، ويجعل الأطفال يرونها أطعمةً مشحونةً عاطفياً "يفوزون بها" أو يشعرون بالذنب تجاه أكلها.
3- انتبه للسكريات السائلة
ينسى الآباء عادةً أن واحداً من أكبر مصادر السكر في الحمية الغذائية للطفل النهم يأتي من السكريات السائلة، بحسب ما أوضحه موقع stay at home mum.
تحتوي المشروبات مثل اللبن المُنكَّه، والمشروبات الغازية، والعصائر على كمياتٍ كبيرةٍ من السكر، وفي حالة السكر والعصير فإنها تُقدم عادةً للأطفال على أنها خياراتٌ "صحيةٌ".
يجب أن يتأمل الآباء فيما يتناوله أطفالهم من مشروبات، واستنتاج ما إذا كانت سبب تعزيز تعلُّقهم بالسكر.
4- اشملهم في التسوق والطبخ
حين ينخرط الطفل في عملية تسوق الطعام وطهيه، يكون قادراً على رؤية الفرق بين تلك الأطعمة المعدة منزلياً والخيارات المصنّعة.
قد لا يحدث ذلك بين عشيةٍ وضحاها، لكن بمرور الوقت سينشأ لدى الأطفال ذلك الأساس الغذائي الذي يساعدهم على اتخاذ خياراتٍ صحيةٍ في المستقبل.
5- لا تُبقِ حلويات في مرمى النظر
يعتقد بعض الآباء أن أفضل طريقةٍ لضمان السيطرة على تعلق أبنائهم بالحلويات هي عدم وجودها في المنزل.
والواقع أن ذلك قد لا يكون حلاً مناسباً للجميع، لكن وجود "أسوأ" أنواع الحلويات خارج المنزل مقابل خياراتٍ صحيةٍ إلى حدٍّ ما، قد يكون الحل المناسب لأسرتك.
على أقل تقديرٍ، يساعد إخفاؤها عن النظر، على إبقائها خارج الحسابات.
6- اصنع حلوياتك الصحية
إذا كنت تُريد أن تساعد أبناءك تدريجياً للإقلاع عن تناول الحلويات، فإن أحد الخيارات يتمثل في صناعتها بالمنزل، حيث يرون بأنفسهم كيف يتم تحضير الطعام الذي يحبونه بشدة.
عندها تستطيع اتخاذ خياراتٍ صحيةٍ كإضافة الفواكه مثلاً، أو الشوفان، وكثير من الألياف الكاملة التي تُبقي أطفالك في حالة شبعٍ لفترةٍ طويلةٍ، ومن ثم تقليل السكر في طعام الأولاد.
كما يمكن إعداد المثلجات من الفاكهة المجمدة والزبادي والحليب الكامل الدسم.
7- حدِّد حجم الحصة
من أصعب الأمور المتعلقة بالأطعمة الحلوة المصنَّعة، أنه يكاد يكون من المستحيل الالتزام بكمية محددة.
لذا حين تأكل أطعمةً مصنَّعةً تأكَّد من التزامك بالحصة المحددة، وضع لطفلك فقط القدر الذي يجدر به تناوله، بدلاً من ترك العلبة كاملة متوافرة.
حين تصنع حلواك بنفسك يُمكنك صنعها بكمياتٍ قليلةٍ، عبر خبز الكعك الصغير والبسكويت لإرضاء نهمهم للسكريات.
8- أبقِ الطعام الصحي مرئياً
إبقاء الحلوى بعيدةً عن النظر وعن التفكير طريقةٌ مثمرة، لكن طريقةً أخرى لمساعدة أطفالك على السيطرة على تعلقهم بالحلويات هي إبقاء الطعام الصحي ظاهراً.
عادةً ما تكون الوجبات الخفيفة أمراً ثانوياً للأطفال، لذا فإن إتاحة الفواكه والخضراوات في متناولهم، مقطَّعةً إن أمكن، يُعد خياراً ذكياً.
حين تكون تلك المأكولات متوافرةً عادةً بشكلٍ أكبر، فإنها ستكون على الأرجح خيارهم في أغلب المرات.
9- خطِّط لوجباتٍ صحيةٍ منتظمةٍ
إذا كان أطفالك يُحبون كثيراً تناول الوجبات الخفيفة، ثم لا يشعرون بالجوع أوقات الوجبات الرئيسية، فقد آن الأوان لتغيير جدولهم الزمني.
يحتاج الأطفال الأكل بشكلٍ منتظمٍ لإيقاف احتياجهم للوجبات الخفيفة، وأفضل ما يأكلونه هو الأطعمة الصحية التي ستُبقيهم في حالةٍ من الشبع حتى على مدار يومٍ طويلٍ.
10- تجنَّب التحليات اليومية
التحلية رائعةٌ، لكنها بكل تأكيدٍ ليست شيئاً يؤكل يومياً. إذا كنت وأُسرتك معتادين تناول التحلية يومياً، فأحدِث بعض التغيير في نظامك.
قدِّم الفاكهة فقط كتحليةٍ في أغلب الأحيان، مع خيارات تحليةٍ صحيةٍ من وقتٍ لآخر مثل المخبوزات المنزلية وما إلى ذلك.
حين يتوقع الأطفال التحلية فعلى الأرجح أنهم سيتلهفون عليها، أما إن فوجئوا بها فسيسعدون بالحصول عليها.
11- لا تُضيِّق عليهم تماماً
يُخطئ كثير من الآباء في التعامل مع تعلُّق أبنائهم بالحلوى بمنعهم منها تماماً. غير أن ذلك يقود فقط إلى فرط تعلقهم بها وتوقهم إلى لحظة غياب رقابة آبائهم.
وبينما يمكنك منع الحلويات في المنزل، فقد يأكلونها لدى منزل جدهم أو الأقارب أو الأصدقاء وحفلات أعياد الميلاد، وحتى بمصروفهم.
بدلاً من منعهم منها تماماً شجِّع طفلك على التعامل معها على أنها أطعمةٌ يُمكن الاستمتاع بها أحياناً باتزان ويجب أﻻ تؤكل بشعورٍ من الذنب.
12- احرص على تثقيفهم
يحصل الأبناء على نسبةٍ كبيرةٍ من معرفتهم بالتغذية والطعام من آبائهم، لذا يرجع إليك أمر تخصيص وقتٍ لتثقيفهم بشكلٍ لائقٍ عن الطعام.
أفضل وقتٍ لفعل ذلك هو في المطبخ وحول المائدة. احرص على فتح نقاشٍ حول الطعام والصحة، واسمح لهم بطرح أسئلةٍ وتجربة أشياء جديدةٍ. حسب عربي بوست
هل يتسبب السكر بفرط الحركة لدى الاطفال؟
من الصعب القول إن السكر يجعل الأطفال أكثر حركة، ولكن لا يمكن الحسم أيضاَ، أنه يتمتع بتأثير طفيف على السلوك.
وفي منتصف التسعينيات، استعرض تحليل تضمن 16دراسة، تأثيرات السكر على الأطفال. وخلص البحث الذي نُشر في المجلة الطبية "JAMA" إلى أن السكر لا يؤثر على السلوك أو الأداء المعرفي للأطفال، ولكن لا يمكن استبعاد أن يكون هناك القليل من التأثير على بعض الأطفال.
ويعاني بعض الأطفال من حساسية أكبر لطفرات السكر في الدم مقارنة بغيرهم من الأطفال، مما قد يعني أنهم قد يكونوا أكثر عرضة للإثارة لدى تناول السكر.
ومن الجدير بالذكر، أن نسبة صغيرة من الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم حساسية أكثر للسكر، وفقاً لجيل كاسل، أخصائية تغذية للأطفال.
ووفقاً لكاسل، الكثير من الأطعمة السكرية تعادل كميات كبيرة من أصباغ الطعام أو النكهات الاصطناعية أو المضافات الأخرى التي قد تسبب مشكلة لطفل مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مما يجعل من الصعب معرفة ما إذا كان السكر هو السبب وراء ذلك.
السكر وفرط النشاط: ارتباط إيجابي أو اعتقاد لدى الوالدين
وتعود فكرة الارتباط بين السكر وفرط النشاط لدى الأطفال إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث قام طبيب للأطفال بتوصيف حمية "فينجولد" بما يشبه خطة أكل، للتخفيف من أعراض اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه.
وهذا النظام الغذائي ربما دفع بالأهل إلى إدراك أن السكر هو السبب وراء ذلك عندما يتعلق الأمر بسلوك الأطفال المثير، حتى لو لم يكن السبب الحقيقي لفرط النشاط لديهم.
ولمحاولة تحديد ما إذا كان طفلك حساسًا للسكر بالفعل أو متحمساً للعب، توصي كاسل بالتخلص من الأطعمة السكرية من النظام الغذائي لبضعة أسابيع ثم اختبار الطفل عند تناول الأطعمة السكرية، ومشاهدة استجابة الطفل لذلك.
نصائح للأهل
رغم أن غالبية الأطفال ليس لديهم أي حساسية تجاه السكر، فإن هذا لا يعني أن السكر مفيد لصحتهم. الأطعمة والمشروبات السكرية توفر السعرات الحرارية دون أي عناصر غذائية. علاوة على ذلك، يرتبط تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة خلال فترة الطفولة بتطور عوامل الخطر لأمراض القلب، مثل زيادة خطر السمنة، وارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والشباب.
وتوصي جمعية القلب الأمريكية باستهلاك الأطفال بين عمر 2-18 سنة أقل من 6 ملاعق صغيرة أو 24 غرام من السكريات المضافة يوميًا وذلك للحفاظ على صحتهم، وهو ما يعادل مقدار السكر في قطعة واحدة من الشوكولاتة فقط.
وإذا كنت تبحث عن طرق لتقليص كمية الحلويات لأطفالك، إليك بعض النصائح:
قلل تدريجياً من كمية الحلويات في نظام طفلك الغذائي: هذه نصيحة جيدة لجميع الأطفال، مع وبدون إضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ضع وجبات الطعام الروتينية والوجبات الخفيفة في جدول زمني يمكن التنبؤ به: هناك عدة فوائد لتغذية الدماغ والجسم على فترات متناسقة يمكن التنبؤ بها من ثلاث إلى أربع ساعات.
عند تقديم أطعمة تحتوي على سكريات مضافة، قم بمزجها بالبروتين أو الدهون الصحية أو الألياف: هذا يساعد على تخفيف آثار ارتفاع السكر في الدم وانخفاضه، ويحسن الشبع لدى الطفل.
عدم تناول السكر على معدة فارغة: القيام بذلك يمكن أن يؤدي إلى زيادة في نسبة السكر في الدم، وهذا في حد ذاته قد يغير سلوك الطفل، وفقا لكاسيل.
تأكد من أن طفلك يشرب الكثير من الماء: إضافة إلى ذلك، يجب تجنب المشروبات المحلاة بالسكر مع الأطعمة السكرية.
لا تروّج كثيراً للسكر: إذا أحس الطفل بحماسة الأهل تجاه السكر، فقد يُصبح أيضاَ متحمساً لهذه المادة. حسب cnn عربي
اضافةتعليق
التعليقات