يعتبر السكري من أكثر الأمراض انتشاراً في العقود الأخيرة، مما أكسب حملات التوعية بشأنه أهمية دولية. وخصص له يوم عالمي، يصادف في الرابع عشر من نوفمبر، من كل عام.
واختير هذا اليوم لأنه يتزامن مع ذكرى ميلاد الطبيب الكندي، فريدريك بانتنج الذي شارك في اكتشاف علاج الإنسولين، عام 1922
ويحمل الاحتفال هذا العام شعار "الأسرة ومرض السكري"، ويهدف إلى رفع الوعي بشأن تأثير المرض على الأسرة، وتعزيز دورها في إدارة مرض السكري، ورعايته وكيفية الوقاية منه، إلى جانب دعم المتضررين.
وهناك ثلاثة أنواع من مرض السكري وهي:
الأول.. يصيب الفرد في حال فشل الجسم في تصنيع هرمون الإنسولين.
الثاني.. وهو الأكثر شيوعاً، حيث يكون فيه إفراز هرمون الإنسولين طبيعيا، لكن المشكلة تكمن في استجابة مستقبلاته.
أما النوع الثالث فمرتبط بالحمل، وينتهي عادة بعد الإنجاب.
ويُعَد مرض السكري من الأمراض الخطرة، بسبب المضاعفات الناتجة عنه، إذ وجدت الإحصاءات أن أكثر من 60 بالمئة من أمراض القلب والشرايين مرتبطة بالسكري، وكذلك أعلى النسب لحدوث البتر، بالإضافة إلى فقدان أو ضعف البصر، الذي يعتبر من أهم المضاعفات المرتبطة بالسكري.
وتشير إحصائيات الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للسكري لعام 2017، إلى أن عدد المصابين بداء السكري بلغ 600 مليون شخص، منهم نحو 83 مليون في منطقة الشرق الأوسط. ويتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال العشرين عاماً المقبلة.
ويشير الاتحاد الدولي للسكري إلى أنه من بين الدول العشر التي سجلت أعلى نسبة للإصابة بالمرض، الصين والهند، كما أن هناك سبع دول عربية (السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وعمان ومصر)، تتراوح فيهم نسب الإصابة عند البالغين بين خمسة عشر وعشرين في المائة.
ورغم هذا الواقع المقلق، تفيد دراسات حديثة بأنه حتى بعد الإصابة بالسكري بسنتين، أو أكثر، يمكن التخلص منه عن طريق إنقاص خمسة إلى عشرة في المائة من الوزن، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية لثلاثين دقيقة يوميا، على الأقل.
أنواع مرض السكري
تتمثل أنواع مرض السكري في:
السكري من النوع الأول
السكري من النوع الأول (السكري لدى الأطفال/ السكري لدى اليافعين - Juvenile Diabetes) هو مرض يقوم الجهاز المناعي خلاله بإتلاف خلايا بيتا في البنكرياس، لأسباب غير معروفة ولم يتم تحديدها، حتى الآن.
عند الأولاد، تجري عملية الإتلاف هذه بسرعة وتستمر من بضعة أسابيع حتى بضع سنين، أما عند البالغين، فقد تستمر سنوات عديدة.
مرض السكري من النوع 1 قد يصيب الإنسان في أية مرحلة من العمر، لكنه يظهر، في الغالب، في سن الطفولة أو في سن المراهقة.
العديد من الأشخاص الذين يصابون بمرض السكري من النوع الأول (Diabetes type 1) في سن متقدم، يتم تشخيص حالتهم، خطأ، بأنها مرض السكري من النوع الثاني. (Diabetes type 2)
السكري من النوع الثاني:
السكري من النوع الثاني (أو: سكري النمط الثاني/ سكري البالغين) هو مرض يتم خلاله تدمير وإتلاف خلايا بيتا في البنكرياس لأسباب وراثية، على الأرجح، مدعومة بعوامل خارجية، هذه العملية بطيئة جدا وتستمر عشرات السنين.
إن احتمال إصابة شخص يتمتع بوزن صحّي وبلياقة بدنية جيدة بمرض السكري ضئيل، حتى وإن كان لديه هبوط في إفراز الإنسولين.
أما احتمال إصابة شخص سمين لا يمارس نشاطا بدنيا بمرض السكري فهو احتمال كبير، نظرا لكونه أكثر عرضة للإصابة بـ "مقاومة الإنسولين." (Insulin resistance) وبالتالي بمرض السكري
هو الأكثر شيوعا، يمكن أن يظهر في أي سن، اذ تشير الإحصائيات إلى إن عدد المصابين بمرض السكري النمط الثاني في العالم، سجل ارتفاعا كبيرا جدا خلال العقود الأخيرة، إذ وصل إلى نحو 150 مليون إنسان، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 330 مليون مصاب بمرض السكري، حتى العام 2025. لكن لحسن الحظ يمكن الوقاية منه وتجنبه، غالبا؟
اضافةتعليق
التعليقات