أكثر الأمور التي تزعج الأهل وتشد من أعصابهم هي الحساسية التي تصيب أطفالهم وتزعج الكثيرين منهم وتتهيج هذه الحساسية في فصل الربيع حسب مسح شارك فيه مئات الأطباء والآباء وفقا لنسبة 75 في المئة من المشاركين و التي تؤثر سلبا على صحتهم وحتى على أدائهم في الواجبات المدرسية وقد أظهرت دراسة طبية أن الحساسية لا تؤثر فقط على الأطفال خلال يقظتهم ولكنها تدخل في نومهم أيضا.
وأوجد المسح الذي أجرى برعاية اولتانا فارما يو إس وهي وحدة تابعة لشركة نيكومد كو السويسرية للأدوية وسبراكور انكوربوريشن شريك التسويق لشركة نيكومد امريكا أن بعض أعراض الحساسية لدى الأطفال تكون عنيفة بدرجة كافية لدرجة أنها تهاجمهم خلال النوم والأنشطة اليومية.
وقال 29 في المئة من الآباء الذين يعانى ابناؤهم من الحساسية ان اطفالهم ينامون أقل من المعتاد مقارنة بنسبة 12 فى المئة من الآباء الذين لا يعانى اطفالهم من المرض.
وقال الدكتور جاى بورتنوى رئيس الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة عرفنا من الحكايات ان الأطفال يتأثرون من أعراض حساسية مثل البالغين ولكن دراسات حساسية الأطفال فى امريكا تقدم بيانات أولية تقيم مدى إعاقة الحساسية لانتاجية الطفل ودائرة النوم والأداء اليومي.
وقال 40 فى المئة من الآباء إن حساسية الأنف لدى أطفالهم تؤثر على أدائهم المدرسى مقارنة بنسبة عشرة فى المئة من الآباء الذين لا يعانى أطفالهم من الحساسية.
ويأخذ قرابة نصف الأطفال المشاركين فى الدراسة أدوية ضد الحساسية ولكن 57 فى المئة من الآباء قالوا إنهم غيروا العلاج فى الغالب لأنه لم يكن فعالا بالدرجة الكافية.
وشمل المسح الذى أجرى عبر الهاتف 500 بالغ لديهم طفل واحد على الأقل يعانى من حساسية الأنف ونحو 500 أب آخر تقريبا لا يعانى أطفالهم من المرض. وشملت الدراسة ايضا مسحا شارك فيها قرابة 500 طبيب يعالجون اطفالا يعانون من حساسية الأنف.
وتوصف الحساسية فى أحيان كثيرة بأنها من الأمراض المزمنة للأطفال وفقا لمؤسسة علاج الربو والحساسية بالولايات المتحدة.
النوم يجدد أنسجة القلب
و حذرت دراسة كندية من أن الاضطراب فى عادات النوم يمكن أن يضر بالقلب والكليتين، وقال الدكتور مايكل سول من مركز بيتر منك لطب القلب والبروفسور فى جامعة تورنتو إن أنسجة القلب تجدد نفسها خلال النوم، مشيراً إلى أن نتائج الدراسة التى أجراها أخيرا أظهرت أن الدورة البيولوجية داخل الجسم أو Circaian rhythm والتى تدوم 24 ساعة تقريباً تصاب بالخلل جراء ذلك.
وأضاف سول إن الاضطراب فى عادات النوم له تأثير خطير جداً على القلب والكليتين وربما على بعض أعضاء الجسم الاخرى.
وتابع على الموظفين الذين يخضعون لنظام عمل غير محدد بساعات معينة مثل الطيارين والمضيفين الجويين التفكير بهذه المسألة عند تنظيم برامج عملهم، مشيراً إلى أنه قد يكون من الافضل للموظفين العمل فى أوقات محددة لشهر مثلاً من أجل مساعدة أجسامهم على إعادة التأقلم مع أمور مثل بدل ساعات الليل والنهار.
وأظهرت الدراسة التى أجراها سول وفريق البحث على حيوانات هامستر أن ساعتها البيولوجية أصيبت بالخلل وتضخمت قلوبها ثم أصيبت بالتلف، وكذلك تأذت كلاها بسبب حجب النور عنها أو تسليطه عليها خلال أوقات معينة من اليوم.
اضافةتعليق
التعليقات