• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

"الخرف الرقمي"... آفة التكنولوجيا تصيب عقل الإنسان

بشرى حياة / منذ 8 ساعة / صحة وعلوم / 234
شارك الموضوع :

يعد اخرف أكثر مراض الشيخوخة شيوعاً، وتدل أرقام منظمة الصحة العالمية على تشخيص 10 ملايين حالة جديدة

منذ سنوات عديدة يسيطر العالم الرقمي على حياتنا اليومية ويدخل في تفاصيلها كافة. فمن منا يجد نفسه قادراً عن الابتعاد عن التطور التكنولوجي وكل ما يرتبط به؟ أصبح أثر التكنولوجيا والأجهزة ووسائل التواصل الاجتماعي أكيداً على حياتنا، لذلك تتكثف الجهود والدراسات للكشف عن مزيد في هذا المجال. ومن الظواهر الحديثة التي ترتبط بهذا العالم حالة ترافق وجودها مع سيطرة وسائل التكنولوجيا على حياتنا، وهي "الخرف الرقمي". حتى اللحظة يستمر الباحثون بمساعيهم لاكتشاف مزيد عنها، وذلك عبر التركيز على تأثير هذه الوسائل في الدماغ البشري في حال الاستهلاك المفرط لها.


بين "الخرف الرقمي" والخرف المرتبط بالعمر

يعد الخرف أكثر أمراض الشيخوخة شيوعاً، وتدل أرقام منظمة الصحة العالمية على تشخيص 10 ملايين حالة جديدة سنوياً حول العالم، ونسبة 60 في المئة منها في البلاد المنخفضة والمتوسطة الدخل. وقد بلغ عدد المصابين بالخرف حول العالم 55 مليون حالة. ونظراً إلى الانتشار الواسع للحالة وارتفاع معدلات الإصابة بالخرف قطع الباحثون شوطاً كبيراً في مجال الأبحاث والدراسات المتعلقة به، إلا أن هذا لا ينطبق على "الخرف الرقمي" الذي يعد من الظواهر الحديثة نسبياً لظهوره بموازاة انتشار وسائل التواصل الاجتماعي مع ارتباط الناس بصورة متزايدة بالتكنولوجيا.

حتى اليوم كشفت دراسات عديدة عن تأثير العالم الرقمي في الدماغ البشري، وينطبق ذلك على الراشدين كما على الأطفال. لذلك حذر الباحثون مراراً من تأثير التكنولوجيا الكبير في القدرات الإدراكية في حال الإفراط في الاعتماد عليها. انطلقت هذه التحذيرات بصورة خاصة واتخذت المنحى الجدي قبل قرابة 15 عاماً قبل أن تأتي حتى كل الدراسات الحديثة لتؤكد صحتها وأحقيتها. حصل هذا عندما تحدث الباحث في علم الأعصاب والطبيب النفسي الألماني مانفريد سبيتزر عن "الخرف الرقمي". فكشف آنذاك عن التغيرات التي تحصل على مستوى القدرات الإدراكية في حال المبالغة في استخدام التكنولوجيا

وفق ما أوضحه رئيس قسم أمراض الجهاز العصبي في مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس" (بيروت) حليم عبود فإن "ثمة دراسات تؤكد بالفعل العلاقة بين الاستهلاك المفرط للأجهزة الإلكترونية وتراجع القدرات الإدراكية، وبدأ الحديث عن الخرف الرقمي فعلاً من أعوام، إلا أنها لا تعد حالة معترفاً بها طبياً بغياب الدراسات الكبرى والعلمية التي يمكن الاستناد إليها. وهذا ما لا يسمح بتشخيصها بصورة رسمية. على رغم ذلك أصبح بالفعل متعارفاً على حالة الخرف الرقمي لاعتبارها أحد أنواع الخرف الذي يؤدي إلى ضعف في الذاكرة والقدرة على التركيز. وينتج ذلك من الاستعمال المفرط للوسائل الرقمية. وكانت أكبر دراسة قد تناولت هذه الحالة في دبلن قد قسمت المشاركين إلى قسمين، أحدهما يضم من هم دون سن 30 سنة، والثاني يضم من تخطوا سن 50 سنة. في نتيجة الدراسة تبين أن من هم دون 30 سنة راجعوا الهاتف لتذكر تفاصيل وأرقام طرحت عليهم بمعدلات كبرى بالمقارنة مع من تخطوا 50 سنة. هذا ما دل إلى أن هؤلاء تمتعوا بذاكرة أفضل وكانوا أكثر قدرة على تذكر أرقام الهواتف لأنهم لم يستخدموا الهواتف كما فعل من هم دون سن 30 سنة الذين واكبوا العصر التكنولوجي والرقمي سنوات أطول واعتمدوا على الأجهزة الإلكترونية واستخدموا ذاكرتهم بمعدلات أقل لحفظ التفاصيل".

تحديات على مستوى الذاكرة

كما يبدو واضحاً في السنوات الأخيرة يواجه كثر تحديات على مستوى الذاكرة مع صعوبات في تذكر تفاصيل معينة واستعادة أمور في حياتهم اليومية مثل مكان وضع الهاتف أو مفاتيح أو أسماء أشخاص أو أماكن معروفة أو أرقام معينة. حتى إن كثراً يعبرون عن قلقهم حيال اضطرابات الذاكرة التي يعانونها، ومنها نسيان كلمات أثناء الحديث، ومواجهة صعوبات في التعبير عن الأفكار بصورة واضحة، إلى جانب ملاحظة التراجع في القدرة على التركيز. وهي أمور ربط باحثون بينها وبين الاستخدام المفرط للوسائل التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعي، بوجود دراسات تثبت ذلك، خصوصاً أن هذه الأعراض ظهرت بالفعل بموازاة ظهور الأجهزة الإلكترونية، ومع الاستخدام المتزايد لها.

بحسب عبود "لوحظ التراجع في القدرة على استعادة أرقام وتفاصيل بصورة خاصة لدى الأطفال والمراهقين، إنما أيضاً لدى الراشدين لاعتبارهم يشغلون الذاكرة ويعملون على تعزيز القدرات الإدراكية بمعدلات أقل لاعتمادهم أكثر على الهواتف والتكنولوجيا، عندما لا تستخدم الذاكرة تصبح ضعيفة، هذا ما يحصل مع كبار السن الذين يواجهون ضعف الذاكرة التدريجي مع مرور الزمن شيئاً فشيئاً، إلا أن مصطلح الخرف واسع جداً ولا يمكن حصره بهذا الإطار. فهو لا يقتصر على الذاكرة، بل يرتبط بالقدرات الإدراكية كافة والسلوكيات والعلاقات الاجتماعية والقدرة على التركيز وفقدان الاستقلالية، إضافة إلى الذاكرة. وهذه القدرات كلها تتأثر بالخرف وبداء ألزهايمر الذي يؤثر فيها. أما في الخرف الرقمي فما يتأثر بصورة خاصة هي الذاكرة، بالتالي لا يمكن الربط بصورة كاملة بين الخرف الرقمي والخرف المرتبط بالتقدم بالسن أو بداء ألزهايمر".

تعد الصلة بين ضعف الذاكرة والجلوس المطول أمام الشاشات منطقية لاعتبارها تؤدي إلى قلة ممارسة الرياضة وضعف العلاقات الاجتماعية وغيرها من الأنشطة التي تساعد على تعزيز القدرات الإدراكية والإمكانات الذهنية ومنها الذاكرة. فالعزلة وزيادة الوزن والتعلق الزائد بوسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الإلكترونية من العوامل التي تؤدي إلى تداعيات على مستوى القدرات الذهنية، حتى إن إحدى الدراسات أظهرت أن من يمضون أكثر من ست ساعات في اليوم أمام الشاشات هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أيضاً، إضافة إلى تأثير ذلك في الذاكرة. وأشار عبود إلى وجود نوعين من الذاكرة (الذاكرة القريبة هي التي تستخدم في الحياة اليومية والذاكرة البعيدة، وهي تلك التي تضم تفاصيل وذكريات محفورة لا تزول بسهولة. وهذا ما يفسر أن مريض ألزهايمر ينسى أولاً التفاصيل المتعلقة بالذاكرة القريبة، لكن قد يتذكر تفاصيل تعود إلى سنوات إلى الوراء"، وينصح عبود بالاعتماد على التكرار في الحياة اليومية قدر الإمكان حتى تترسخ الأمور والتفاصيل في الذاكرة بصورة تصعب فيها خسارتها، "فبقدر ما تتكرر الأمور في حياتنا تصبح راسخة أكثر في الذاكرة وتدخل ضمن الذاكرة البعيدة التي ليس من السهل أن نخسرها. فيمكن تعلم كيفية حفر الذكريات في الذهن حتى تبقى راسخة مع مرور الزمن إلى أقصى الدرجات. فالمشكلة الأساس مع الخرف هي في الذاكرة القريبة التي يخسرها الإنسان، فيما يتذكر تفاصيل تعود إلى زمان مضى. وصحيح أن الذاكرة تتأثر في حالة الخرف الرقمي، وتحديداً الذاكرة القريبة أولاً، تماماً كما يحصل في حالات الخرف العادية، إلا أن القدرات الذهنية لا تقتصر على الذاكرة وحدها، بل هناك أمور أخرى كثيرة تتأثر تدريجاً في حالات الخرف المرتبطة بالتقدم بالسن، وهذا ما يميزها عن حالات الخرف الرقمي.

فالخرف الذي بات معروفاً بفضل الدراسات والأبحاث المكثفة التي تناولته لا يرتبط بالذاكرة حصراً، بل يبدأ أثره عليها ليتطور لاحقاً إلى قدرات أخرى تتأثر به. فتتأثر أولاً الذاكرة والقدرة على التركيز، سواء في الخرف الذي يحصل مع التقدم بالسن أو في حالات الخرف الرقمي، قبل أن تتطور الأمور إلى قدرات ذهنية أخرى تتأثر في حالات الخرف المرتبط بالتقدم بالسن".

الإنسان لا يولد بذاكرة قوية

وأوضح طبيب أمراض الجهاز العصبي أن الإنسان لا يولد بذاكرة قوية تميزه عن آخر يواجه مشكلة مع ذاكرته الضعيفة، "بل هو ينميها خلال حياته لتصبح أكثر قوة مع مرور الوقت بفضل أنشطة معينة ومهارات يكتسبها، وأيضاً باعتماده عليها بدلاً من الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية بصورة تامة في حياته اليومية. بهذه الصورة تصبح الذكريات متينة وراسخة في الذاكرة وتصعب خسارتها في الظروف الصعبة ومع التقدم بالسن. وهذا تحديداً ما يتناقض مع الاستهلاك المفرط للأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي التي تؤثر سلباً من النواحي كافة في الذاكرة أولاً وفي القدرة على التركيز بسبب الفترات الطويلة التي نمضيها عليها بدلاً من الاستفادة من الآثار الإيجابية لأنشطة أخرى تساعد على تنمية الذاكرة، ومنها الرياضة التي لها أثر واضح في هذا المجال، وهذا ما ينطبق على الراشدين والأطفال فالأثر هو نفسه على الجميع، ويفسر هذا تراجع القدرة على الحفظ وتذكر الأمور كما يبدو واضحاً اليوم، ومع تراجع مستويات الذاكرة ونسيان أمور بسيطة في الحياة اليومية وصعوبة استرجاع المعلومات وعدم تذكر المواعيد وتخزين المعلومات بالاعتماد على التكنولوجيا في الحياة اليومية يجد الإنسان نفسه عاجزاً ويواجه تحديات على مستوى الذاكرة بغياب هذه الوسائل".

انطلاقاً من ذلك تبرز أهمية الحد من الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية في الحياة اليومية للوصول إلى المعلومات والاعتماد بمعدل أكبر على الذاكرة. في المقابل من المهم الاستمرار بالاعتماد على الذاكرة بصورة أساسية، والتركيز على الأنشطة التي تساعد على تنميتها وعلى ترسيخ المعلومات فيها عبر تكرارها يومياً وبصورة روتينية. ومن الأنشطة المهمة التي يمكن التركيز عليها لتحقيق ذلك، لاعتبارها تعزز مستويات الذاكرة والقدرات الذهنية والقراءة وممارسة الرياضة وتمضية فترات من الاسترخاء إلى جانب فترات أخرى للتسلية والخروج مع الآخرين لتعزيز العلاقات الاجتماعية وممارسة هوايات معينة. ويعد النوم بمعدلات كافية من الوسائل الأساسية بالنسبة إلى الإنسان للحفاظ على قدراته الذهنية ومستويات التركيز والذاكرة لديه. حسب اندبندت عربية


التكنولوجيا الذكية
الصحة
العلم
دراسات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    الصلاة الخاشعة... حين يصمت الجسد ويتكلم القلب

    الإمام الرضا: حارس العقيدة ومجدد الوعي في وجه الانحراف الفكري

    أنفاس الرضا

    بماذا يؤمن أتباع "الكارما" وما علاقة الكون والأشرار فيه؟

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    آخر القراءات

    ماهو الفرق بين فيروس كورونا والصداع النصفي؟

    النشر : الثلاثاء 30 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    استطلاع رأي: كيف يعيش الزوج حظر التجوال في بيته؟

    النشر : الأربعاء 01 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    كيف يصبح الموالي مُنتظراً؟

    النشر : الأثنين 13 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الصودا منخفضة السعرات تحد من مخاطر عودة سرطان القولون

    النشر : الأثنين 13 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    زوّجوه يعقل.. الحل السحري لمشاكل الأبناء في المجتمع الشرقي

    النشر : الخميس 22 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    النشر : الثلاثاء 22 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 780 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 369 مشاهدات

    شوكولاتة صُنعت في دول غربية!

    • 361 مشاهدات

    نيران خافتة

    • 351 مشاهدات

    في ضيافة أنيس النفوس

    • 318 مشاهدات

    فوائد العسل الملكي..ما أبرز استخداماته؟

    • 314 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2286 مشاهدات

    من التعب إلى الصمت: رحلة المرأة من الإرهاق إلى الاحتجاج الصامت

    • 1946 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1312 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1287 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1156 مشاهدات

    الشهادة الجامعية بين ضوابط التربية وسلوكيات التعليم

    • 910 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الهندسة الخفية لتعفين العقل
    • منذ 8 ساعة
    الصلاة الخاشعة... حين يصمت الجسد ويتكلم القلب
    • منذ 8 ساعة
    "الخرف الرقمي"... آفة التكنولوجيا تصيب عقل الإنسان
    • منذ 8 ساعة
    الإمام الرضا: حارس العقيدة ومجدد الوعي في وجه الانحراف الفكري
    • الأحد 11 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة