هناك مجتمعات تعيش لأعمار طويلة وبصحة جيدة! يُطلق على هذه الأماكن "المناطق الزرقاء"، وقد استرعى أسلوب حياة سكانها انتباه الباحثين لعقود. ما السر وراء حياتهم الطويلة والسعيدة؟ إليك خمس عادات يومية تميزهم:
في بعض البلدان والتي يُلاحظ أن سكانها يعيشون لفترة أطول من غيرهم. تفيد دراسة جديدة قامت بها مجموعة من العلماء حول طبيعة الحياة التي تميز سكان هذه المناطق. تركزت الدراسة على المناطق التي تم رصد أكثر نسب معمرين، حيث أطلق عليها العلماء اسم"المناطق الزرقاء"، وقد توصل الباحثون إلى عادات حياتية بسيطة يمارسها سكان هذه المناطق تعزز صحتهم وطول عمرهم.
بدأ الباحث دان بويتنر عام 2004 بدراسة العوامل التي تساعد بعض الأشخاص على العيش لعمرٍ أطول. نتائج دراسته ألهمت كتاباً حقق شعبية واسعة، وأُنتجت حوله كذلك سلسلة وثائقية على نتفليكس. أما المناطق التي يسكنها أصحاب الأعمار الطويلة فتنتشر في عدة أماكن حول العالم، وتشمل بحسب ما نشر موقع فت فور فن الألماني جزيرة إيكاريا في اليونان، ومدينة لوما ليندا في كاليفورنيا، وجزيرة أوكيناوا في اليابان.
العادات المشتركة التي تميز السكان
بداية اليوم بهدف محدد: في اليابان، يبدأ السكان يومهم بهدف واضح يجعلهم أكثر حماساً للحياة، ما يضفي نوعاً من السعادة ويخفف من التوتر، والذي أثبتت الدراسات أنه عامل ضار بالصحة.
وجبة إفطار غنية ومتوازنة: تساهم وجبة الإفطار الصحية في تعزيز الصحة العامة، إذ يحرص سكان هذه المناطق على تناول وجبات متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة، وأحماض أوميغا-3، والبروتينات. مثال على ذلك: الشوفان مع المكسرات وحليب الصويا.
القهوة الصحية: رغم شرب القهوة، إلا أنهم يفضلونها خالية من الإضافات مثل السكر أو الشراب الحلو، إذ تُشرب سوداء لتجنب السكر الزائد والمكونات الصناعية.
النشاط اليومي المستمر: سكان هذه المناطق يعتمدون الحركة جزءاً طبيعياً من حياتهم؛ سواءً بالمشي، أو صعود الدرج، أو ركوب الدراجة، فهم يبقون نشيطين ومفعمين بالحيوية.
الروابط العائلية والاجتماعية: للعائلة والأصدقاء أهمية كبيرة في حياة هؤلاء الأشخاص، إذ يعيشون غالباً في مجتمع قريب ويدعمون بعضهم بعضاً. هذه الروابط توفر إحساساً بالأمان والدعم الذي يعزز من جودة الحياة.
التغذية الصحية والمتوازنة: نظامهم الغذائي يعتمد بشكل أساسي على الأطعمة النباتية، بينما يتجنبون الأطعمة المصنعة أو المعلبة. تناول اللحوم محدود.
وأخيراً، لديهم طريقة مميزة للتعامل مع التوتر، فهم يذهبون في نزهة أو يأخذون قسطاً من الراحة، مما يسهم في الحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية.
هذه العادات البسيطة يمكن أن تلهم الكثيرين لاعتماد أسلوب حياة صحي وطويل الأمد. حسب dw
اضافةتعليق
التعليقات