تحدثنا قبل أيام عن صلابة المرأة، بدواعيها وسلبياتها والمخاطر التي تتسبب بها من دونِ معرفة وقد ذكرنا ذلك مفصلًا.
وللحديثِ تتمة في هذا الموضوع إذ إننا لو عُدنا إلى الشرع والدين الإسلامي القويم لوجدنا إن من حق الزوج على زوجتهِ الطاعة في غير معصية، فما بال التي تُشاجر زوجها وتضع رأيها فوق رأيه بحجة أنهُ يأمرها بغيرِ ما أوجب الله به كالإلتزام بالحجاب مثلًا وتَعتبر هذا ليس من حقه كما سمعت من بعض الزوجات! بحجة تبرير هذهِ حرية شخصية! بينما هو شرعًا من واجب الرجل الحفاظ على ممتلكاته وعرضه وإلا لاندرجَ تحت مسمياتٍ غير لائقة!.
ومن عجائب هذهِ العينة من النساء العصيات إنهُن يأمرن أولادهن بالطاعة لها وتفضيل رأيها على رأي والدهم على إن الأم أعلى شأنًا من الأب ومن الواجب طاعتها، من دون النظر إلى نفسها بعدم الطاعة لزوجها! وهو واجبٌ أيضًا ، إن حسن التبعل للزوج وطاعته من طاعةِ الله، وكُلما إزدادت المرأة علمًا، ووعيًا، وديناً، تجدها مطيعة أكثر للرجل كونها تَفقه وتعلم أن في ذلك ربحٌ عظيم.
ربما تستشكل البعض من النساء على ماذكرت كأن تقول وهل أسكتُ عن حقي وظلمي؟ أليس هذا مُنافي للدين.
نعم عزيزتي أنا لا أقصد بالطاعة السكوت على الحق الشرعي المكفول الخاص بكِ ولا مدافعتكِ عن الظلم إن واجهكِ يومًا أيًا كان فالدين لا يرتضي عيش الذُل والظلم للمرأة فهي مُكرمة أينما حلت. ولكن عليكِ معرفة مقتضيات الرد والمطالبة بالحق، وليس هذا فحسب فالوقت والزمان والمكان المناسب لهُ اهمية بالغة في ردك ما إذا كان الأمر مخالف للدين والشرع {الظلم}.
ومما ذكرته الروايات المسنودة أنهُ جاءت امرأة إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: يا رسول الله! ما حق الزوج على المرأة؟ فقال لها: أن تطيعه، ولا تعصيه. إضافةً الى حقوق أخرى جاءت مابعد وجوب الطاعة وعدم العصيان وهُنا يتضح لنا أن لولا أهمية الطاعة للرجل في الحياة الزوجية لما قدمهُ على كثير من الحقوق الباقية.
لقد سمعتُ ورأيت حقيقةً ملموسة في جميع الرجال بالفطرة، ولاحظي بنفسكِ ذلك عزيزتي بتأمل بسيط وإستذكار بعض المواقف ستجدين الحقيقة ، إن الرجل السوي يضعُف أمام المرأة الضعيفة (بضعفها الفُطري)، لابذلتها، بينما يستفز ويتشدد من المرأة الصلبة.
وقد أحسن من قال: "قوة المرأة في ضعفها ".
ومن جميل وصايا الأمهات التي قد قرأتها يومًا في جريدةٍ قديمة حتى أنها كانت مُهترأة في وقتها ولكنها خُلدت من دونِ تطبيق إلا من القليل، إنهُ في قديم الزمان أوصت الحكيمة العربية أُمامة بنت الحارث إبنتها عند زواجها، و قالت: (كوني له أَمةً يكُن لكِ عبداً)؟
وهذا يختصرُ لنا الكثيرُ من التفصيل ومن تهتم بأمان أسرتها لابد عليها أن تَعي ذلك وتطبقه فمن هنا تبدأ سعادتها..
اضافةتعليق
التعليقات