• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التربية الهجينة بين الفطرة الإسلامية والصبغة الغربية

زهراء وحيدي / الأربعاء 22 حزيران 2022 / تربية / 1672
شارك الموضوع :

في الآونة الأخيرة تعرضت مجتمعاتنا الى الخمول الفكري وأصبحت كجهاز استقبال أكثر من كونها جهاز ارسال

يعيش الانسان اليوم داخل منظومة الكترونية معقدة، استطاعت أن توصل الشرق بالغرب، والجنوب بالشمال، وأصبح من السهل جدا التواصل مع الأشخاص الذين يبعدون عنا آلاف الكيلومترات، إذ إن الانترنت قلب الحياة رأسا على عقب وساهم بصورة كبيرة في جعل العالم قرية صغيرة.

وعلى أساس ذلك فإن بيت كل شخص منا يعتبر مرتكزا أساسيا لاستقبال الثقافات واللغات والأفكار الغربية والشرقية، فحتى لو كنت عربيا بكبسة زر واحدة تستطيع ان تتعلم الثقافة الاغريقية أو الاوربية وتدخلها في روتين حياتك...  نعم يا صديقي، انها العولمة!

في الآونة الأخيرة تعرضت مجتمعاتنا إلى الخمول الفكري وأصبحت كجهاز استقبال أكثر من كونها جهاز ارسال، فبات أبناء المجتمع يستقبلون المعلومات والأفكار التي يقدمها الاخرون لهم عن طريق الانترنت سواء من خلال الأفلام او المسلسلات أو صفحات التواصل الاجتماعي وغيرها من الطرق المبتكرة.

فالعائلة لم تعد هي المسؤولة الوحيدة عن تربية أطفالها بل أن هذه المدخلات الغربية باتت تشارك العائلة في التربية وتلعب دورا كبيرا في تنشئة الأطفال وتكوين شخصيتهم.

ولأن أساس التربية الإسلامية تعتمد على القيم والمبادئ المحمدية التي تخلق من الانسان شخصا صالحا ونافعا في المجتمع، إلاّ أن وجود هذه المدخلات الفكرية جعلت التربية هجينة بين الفطرة الإسلامية والصبغة الغربية، ولقد أطلقنا كلمة صبغة على الفكر الغربي، لأنها لا تكون موجودة في فطرة الانسان بل تكون دخيلة ومستحدثة ومن الممكن ازالتها وتغيرها.

ولا ننكر بأن التربية اليوم باتت صعبة جدا مع كل هذه التحديات التي يواجهها الوالدين وما يعرض اليوم على التلفاز والموبايل والكتب!

اذ اننا نجد بأن الغرب يحاول بكل الطرق ان يزرع مفاهيمه في الجيل العربي ويشوه كل القيم والمبادئ التي تربى عليه الانسان ويصورها على أنها وجه للتخلف والرجعية!

فالحرية المزيفة التي ينادي بها الغرب والتي تكون بلا حدود تسبب استهتارا للمجتمع وتجعل الانسان يلغي كل الاعتبارات المهمة ويتخطى جميع الحدود الموضوعة للحفاظ على كينونة المجتمع، في حين ان الحرية الحقيقية هي ممارسة الأفعال التي لا تضر بالاخرين!

وهذا ما تعلمناه من الدين والعرف بأن لكل شيء حدود وان احترام الاخرين هو عنصر مهم واساسي جدا في المنظومة المجتمعية.

ولكن الغرب كان ولا يزال يحاول ان يدخل مفهوم (الحرية بلا حدود) في عقول اجيالنا، لكي تعم الفوضى في المجتمع وينخرط الجيل الى الهاوية.

ولأن الأفكار الغربية أصبحت تشارك العوائل في التربية بل وتتحداهم في التأثير

يجب ان يلتفت الناس جيدا الى هذه النقطة بحيث يسيطروا على مقود التربية ولا يدعو الغرب يتحكم في عقول الأطفال.

وذلك من خلال:

- التوجيه المستمر وتعزيز الوازع الديني في نفوس الأطفال منذ الصغر، وتعريفهم على الدين الحقيقي الذي يحمل في طياته المحبة والسلام ويحث على التطور والعلم.

-فصل الدين المصنّع الذي جاءوا به أصحاب العمائم المزيفة والذين كانوا سببا رئيسيا في تشويه وجه الدين السمح في العالم.

-فتح مساحة نقاش مع الأطفال والمراهقين والجواب على كل الشكوك والشبهات التي تدور في بالهم.

-تعليم الأطفال منذ نعومة اظفارهم على الحدس والتشخيص لتنصقل في نفوسهم هذه الملكة ويصبح من السهل جدا ان يميزوا الصديق من العدو والباطل من الحق.

-احترام شخصية المراهق ومنحه مساحة خاصة به في استخدام الانترنت تحت المراقبة والتوجيه الخفي، وحجب المواقع والشبكات التي لا تصلح للمشاهدة.

-مراقبة الأفكار المنحرفة الذي يقدمها الغرب على اطباق من ذهب في البرامج والمسلسلات.

-مواكبة التطور التكنولوجي بوعي ونضج ومتابعة كل جديد يحصل في الساحة الاعلامية من قبل الاهالي، لكي يعرفوا التحركات الجديدة التي يتبعها العدو في اللعب على العقول.

فالأمة الإسلامية اليوم تواجه تحديات خطيرة من الغرب، بقناع التطور ومفهوم العصرنة والثقافة والاعلام الجديد، وهذا ما لا يتطابق مع مفاهيمنا العامة، لأنها محشوة بالانحرافات الأخلاقية والتربوية، وتهدف إلى تضليل الجيل وانخراطه إلى الهاوية.

فأمتنا المجيدة لا يمكن أن تنمو وتزدهر إلاّ عن طريق العائلة التي تمثل نواة المجتمع المتغطرسة بالمفاهيم الإسلامية القويمة والحاوية في مضامينها روح الثورية والتي تتحسس الخطر تجاه ديننا وأمتنا وأطفالنا وثقافتنا من كل الأفكار المنحرفة التي يحاول العدو دسها في عموم المجتمع.

الانسان
المجتمع
السلوك
الدين
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    الوأد الحاني

    النشر : الخميس 11 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تحمي نفسك من جريمة الابتزاز الالكتروني؟

    النشر : الأحد 09 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    بين الاعلام الغديري واعلام السقيفة أربع أصابع!

    النشر : السبت 24 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    من وحي الطفولة

    النشر : السبت 02 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    رؤيا الأطفال بين الحقيقة والخيال: مع الكاتب هانز هوبف

    النشر : السبت 29 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    كيف تتغير طريقة بحثنا في الانترنت بعد دخول التكنولوجيا الذكية؟

    النشر : الأثنين 13 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3722 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 448 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 357 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3722 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1343 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 863 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 19 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 19 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 19 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة