• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في قفص الاتهام

افنان عادل الاسدي / السبت 30 تشرين الاول 2021 / تربية / 2569
شارك الموضوع :

السبب الرئيسي للتنمر فيعود للحسد والحقد والنرجسية، وقد يشمل عقدة النقص التي يعاني منها

انتشر مؤخرا مصطلح يدل على الاستهزاء والسخرية من الآخرين ويشمل الأذى النفسي واللفظي والجسدي على حد سواء أُطلق عليه اسم ( التنمر)، ولا يقتصر على مكان محدد فهو موجود ضمن أسوار العائلة أو بين زملاء المدرسة والعمل ويبرز بقوة في العالم الافتراضي، وقد ظهرت حملات كثيرة لمحاربة هذه الظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتوارى المتنمرون خلف الشاشات رامين بسهام ألفاظهم البذيئة وأخلاقهم السيئة كل من يصادفونه في طريق تصفحهم الإلكتروني، وظهرت مقاطع فيديوية لضحايا التنمر وهم يشكون حالهم وتعرضهم لهذا الظلم دون سبب، فقد يتعرض الشخص للتنمر وفق الشكل، العرق، الدين، الجنس، اللون، السلوك..

وعند قراءة التعليقات نرى كما هائلا من التعاطف المجتمعي مع هؤلاء الضحايا وهذا مؤشر جيد إلى حد ما، ولكنّ سؤالا يلوح في الأفق عن مدى براءتنا الحقيقية من هذا الفعل المؤذي، فهل نحن حقا في ساحة البراءة أم في قفص الاتهام؟

نحن - معاشر النساء- نميل بطبيعتنا الفسيولوجية والنفسية للكلام بنسبة أكثر من الرجل، وطبيعتنا الاجتماعية تلقي بظلالها أيضا على مسرح حياتنا، ومن هذا المنطلق لابد من التدقيق والتمحيص في مفرداتنا ولنراجع حساباتنا قليلا من خلال إعادة شريط المحادثات والمواقف الماضية، ولنفحص مواضع كسر القلوب وضيق الصدور ونفور النفوس وابتعاد الأرواح.

لقد أصبح مستساغا أن نستنكر شكل المولود الجديد فهو لا يشبه أمه ولا أباه، العريس أجمل من العروسة في آخر زفاف حضرناه، ابن فلان أقل ذكاء من ابني، ابنة الجيران تعاني لثغة مضحكة، زميلة العمل تتكلم بلهجة غريبة نتفكه بها أوقات الضجر، البنت التي أردنا خطبتها بدت أكثر سمارا من التوقعات، القريب يعمل بمهنة وضيعة اجتماعيا.. وغيرها مما لايعد ولا يحصى من مواضع التنمر التي تقال إما أمام الضحية أو بشكل غيبة، متناسين الجرح البليغ الذي يحدثه هذا الكلام للمجني عليه ومن حوله، والأثر النفسي صعب الإزالة، غافلين عن معيار الجمال الحقيقي والرفعة الحقيقية لا الجمال الزائف والطبقية المصطنعة من قبل البشر أنفسهم، وهذا ما بينه واضع المعايير وخالق البشر في قوله المنهي: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ" [الحجرات: 11 ].

وأكمل تعالى في السورة ذاتها بيان ميزان التفاضل فقال جل وعلا: "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ" [الحجرات: 13].

وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن أغلب الأمراض النفسية تتكون وتنمو في الإنسان الذي لا يقدّر ذاته ولا يتقبل نفسه، وهذا ما يعمل التنمر على تكوينه، ونماذج الفتيات والشبان الرافضين لأشكالهم وشخصياتهم وواقعهم برهان كبير على ذلك، فلا نستغرب انتشار عمليات التجميل والشذوذ وتمرد الشخص على ذاته نتيجة للتنمر المستمر الذي يبرمج العقل اللاواعي مما يجعل المرء يصدق أنه بلا قيمة أو جمال أو مكانة، ومن الممكن أن يسوق الضحية إلى الانتحار كما حصل في حالات عديدة.

أما السبب الرئيسي للتنمر فيعود للحسد والحقد والنرجسية، وقد يشمل عقدة النقص التي يعاني منها المتنمر الذي يحاول إسقاط الآخرين ليرفع من قيمة نفسه، أو يجتهد أن يحط من إنجاز أقرانه ليستأثر بالمجد وحده.

وحتى نخرج من قفص الاتهام لابد أن نتحرى الكلام الطيب ونغرس أشجار الألفاظ العذبة، وننثر عبير الأخلاق الحسنة، وننأى بأنفسنا عن كسر الخواطر وأدنى درجات التنمر كالايماءات والمزاح، ولنجعل شعارنا ضد المتنمر (أتعيب الخالق أم تعيب المخلوق؟).

الانسان
المجتمع
السلوك
الاخلاق
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    النشر : الأربعاء 18 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    جينات تساهم في كره البعض لتناول الخضار

    النشر : الخميس 21 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأطعمة الحمراء.. لون مميز وفوائد كثيرة

    النشر : الأحد 23 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    ماعلاقة بكتيريا الفم بسرطان الرئة؟

    النشر : الأحد 20 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    استشهاد النبي ووقعه على قلب الزهراء

    النشر : السبت 24 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    أمي مطلقة.. فما ذنبي؟!

    النشر : الأحد 30 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 800 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 548 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 355 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 342 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 341 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 336 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1020 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 977 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 951 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 800 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 798 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 769 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 8 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 8 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 8 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة