• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في قفص الاتهام

افنان عادل الاسدي / السبت 30 تشرين الاول 2021 / تربية / 2490
شارك الموضوع :

السبب الرئيسي للتنمر فيعود للحسد والحقد والنرجسية، وقد يشمل عقدة النقص التي يعاني منها

انتشر مؤخرا مصطلح يدل على الاستهزاء والسخرية من الآخرين ويشمل الأذى النفسي واللفظي والجسدي على حد سواء أُطلق عليه اسم ( التنمر)، ولا يقتصر على مكان محدد فهو موجود ضمن أسوار العائلة أو بين زملاء المدرسة والعمل ويبرز بقوة في العالم الافتراضي، وقد ظهرت حملات كثيرة لمحاربة هذه الظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتوارى المتنمرون خلف الشاشات رامين بسهام ألفاظهم البذيئة وأخلاقهم السيئة كل من يصادفونه في طريق تصفحهم الإلكتروني، وظهرت مقاطع فيديوية لضحايا التنمر وهم يشكون حالهم وتعرضهم لهذا الظلم دون سبب، فقد يتعرض الشخص للتنمر وفق الشكل، العرق، الدين، الجنس، اللون، السلوك..

وعند قراءة التعليقات نرى كما هائلا من التعاطف المجتمعي مع هؤلاء الضحايا وهذا مؤشر جيد إلى حد ما، ولكنّ سؤالا يلوح في الأفق عن مدى براءتنا الحقيقية من هذا الفعل المؤذي، فهل نحن حقا في ساحة البراءة أم في قفص الاتهام؟

نحن - معاشر النساء- نميل بطبيعتنا الفسيولوجية والنفسية للكلام بنسبة أكثر من الرجل، وطبيعتنا الاجتماعية تلقي بظلالها أيضا على مسرح حياتنا، ومن هذا المنطلق لابد من التدقيق والتمحيص في مفرداتنا ولنراجع حساباتنا قليلا من خلال إعادة شريط المحادثات والمواقف الماضية، ولنفحص مواضع كسر القلوب وضيق الصدور ونفور النفوس وابتعاد الأرواح.

لقد أصبح مستساغا أن نستنكر شكل المولود الجديد فهو لا يشبه أمه ولا أباه، العريس أجمل من العروسة في آخر زفاف حضرناه، ابن فلان أقل ذكاء من ابني، ابنة الجيران تعاني لثغة مضحكة، زميلة العمل تتكلم بلهجة غريبة نتفكه بها أوقات الضجر، البنت التي أردنا خطبتها بدت أكثر سمارا من التوقعات، القريب يعمل بمهنة وضيعة اجتماعيا.. وغيرها مما لايعد ولا يحصى من مواضع التنمر التي تقال إما أمام الضحية أو بشكل غيبة، متناسين الجرح البليغ الذي يحدثه هذا الكلام للمجني عليه ومن حوله، والأثر النفسي صعب الإزالة، غافلين عن معيار الجمال الحقيقي والرفعة الحقيقية لا الجمال الزائف والطبقية المصطنعة من قبل البشر أنفسهم، وهذا ما بينه واضع المعايير وخالق البشر في قوله المنهي: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ" [الحجرات: 11 ].

وأكمل تعالى في السورة ذاتها بيان ميزان التفاضل فقال جل وعلا: "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ" [الحجرات: 13].

وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن أغلب الأمراض النفسية تتكون وتنمو في الإنسان الذي لا يقدّر ذاته ولا يتقبل نفسه، وهذا ما يعمل التنمر على تكوينه، ونماذج الفتيات والشبان الرافضين لأشكالهم وشخصياتهم وواقعهم برهان كبير على ذلك، فلا نستغرب انتشار عمليات التجميل والشذوذ وتمرد الشخص على ذاته نتيجة للتنمر المستمر الذي يبرمج العقل اللاواعي مما يجعل المرء يصدق أنه بلا قيمة أو جمال أو مكانة، ومن الممكن أن يسوق الضحية إلى الانتحار كما حصل في حالات عديدة.

أما السبب الرئيسي للتنمر فيعود للحسد والحقد والنرجسية، وقد يشمل عقدة النقص التي يعاني منها المتنمر الذي يحاول إسقاط الآخرين ليرفع من قيمة نفسه، أو يجتهد أن يحط من إنجاز أقرانه ليستأثر بالمجد وحده.

وحتى نخرج من قفص الاتهام لابد أن نتحرى الكلام الطيب ونغرس أشجار الألفاظ العذبة، وننثر عبير الأخلاق الحسنة، وننأى بأنفسنا عن كسر الخواطر وأدنى درجات التنمر كالايماءات والمزاح، ولنجعل شعارنا ضد المتنمر (أتعيب الخالق أم تعيب المخلوق؟).

الانسان
المجتمع
السلوك
الاخلاق
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    محدودية الرد.. حائل للإنحرافات

    النشر : الأثنين 27 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نحن منها وإليها

    النشر : الأثنين 21 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    كيف نعالج أخطاء التفكير ونُعدِل أساليب التفسير؟

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    تعرف على قصة الشابة التي تعمل في توصيل الركاب

    النشر : الأحد 12 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ماذا بعد النفط؟

    النشر : الأربعاء 23 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    علاجات طبيعية لفراغات الشعر.. تعرفي عليها

    النشر : السبت 26 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1341 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 848 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 759 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 441 مشاهدات

    ساعي بريد الحزن

    • 377 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1341 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1212 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1142 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1065 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1061 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 14 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 14 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 14 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة