• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأربعين الحسيني: عينة صغيرة من حكومة الإمام المهدي

زهراء وحيدي / الأثنين 27 ايلول 2021 / تربية / 2337
شارك الموضوع :

لا مكان للخلافات والنزاعات العشائرية ولا حتى انتهاك لحقوق النساء والأطفال ولا تجاوزات تمس الأقلية

مع الظروف الصعبة التي تمر على العالم وانتشار البؤس، وإستفحال الظلم وكثرة الضحايا والمضطهدين على يد الطواغيت، إلا اأن الأمل ليس ببعيد، ولابد للحق أن ينتصر إيمانا منا بظهور صاحب الحق الذي سيبيد ملامح الظلم من العالم ويعم الخير بحلول دولته الكريمة.

وقد مر علينا في الكتب والتاريخ والروايات المنقولة وصفا لطبيعة النظام في حكومة الإمام المهدي وكلها تشير إلى الرفاهية والخير الكثير الذي سيتمتع الناس به في زمانه "وفي أيام دولته تطيب الدنيا وأهلها" (المهدي/ ص٢٦٦).

بالإضافة إلى المستوى الأخلاقي العالي الذي سيتوفر في القوم، فليس هنالك أحدا يقدم نفسه ومصلحته على غيره، ولا مكان للخلافات والنزاعات العشائرية ولا حتى انتهاك لحقوق النساء والأطفال ولا تجاوزات تمس الأقلية، فالعدل الذي سيتوفر في حكومته سيشمل الجميع ولا مكان فيها للحقد والكراهية وسيعم الحب والسلام في أرجاء العالم بلا شك.

سيسأل الكثير ما علاقة الأربعين الحسيني بحكومة المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)؟

إن ما يحصل في فترة الأربعين وخصوصا في الطرق المؤدية إلى مدينة كربلاء هو أمر عجيب ومثالي وما قد حصل مثله بالعالم كله، ففكرة أن يستقبل الإنسان شخصا غريبا تحت مسمى زائر الحسين يختلف عنه في لون البشرة وحتى القومية، ويرحب به أفضل ترحيب ويترك له بيته وغرفة نومه وينام هو في باحة المنزل إنه فعلا لأمر يثير الاستغراب!

يا ترى ما هو مستوى التنازل الذي قدمه هذا الإنسان؟، وكيف استطاع أن يفضل راحة الآخرين على راحته، لدرجة أن يترك غرفته التي تتوفر فيها كل وسائل الراحة وينام خارجا؟

وماذا عن العطاء؟، إنه العطاء اللامحدود الذي تشاهد فيه الغني والفقير يهبون كل ما يملكون في طريق الحسين، فتجد أفقر الفقراء يحمل آخر قفة تمر يملكها، أو وعاء من الماء ويقف في الطريق، يسقي الزائرين بابتسامة عميقة.

وأمّا المجاميع العشائرية التي تقيم مواكب مختلفة على طول الطريق المؤدي إلى كربلاء... هل سمعتم بأن هنالك مشكلة حصلت؟ أو تواردت أخبار حول اطلاقات نارية على أثر نزاع عشائري حصلت بين عشيرة فلان وفلان؟

بالتأكيد لا، فإنه يمثل أمرا غريبا بالنسبة لمشكلة تكلف فصلا عشاريا من المعيار الثقيل تحل فقط بالصلاة على محمد وآل محمد، فماذا يعني أن يقول صاحب الموكب للخدام بأننا المخطئون، والحق دائما مع زائر الحسين.

ناهيك عن الموائد التي تحتضن ما تشتهي الأنفس من الطعام والحلويات، والتي لا يخرج منها أحدا إلاّ متبركا ببركات صاحب الأربعين، إذ من سابع المستحيلات أن تجد جائعا في أربعين الإمام الحسين!

كما أن الأمان الذي يحل بين الناس هو فعل غير مفتعل، فينام الزائر في خيمة تضم عشرات الأشخاص الذين لا يعرفهم واضعا هاتفه ومحفظته عند رأسه ويستيقظ صباحا فيجدهما في مكانهما، ثم يكمل المسير مع زوجته وأخواته وكله اطمئنان من نظافة عيون الزائرين ونواياهم البيضاء، فلا أحد يعترض طريقهن ولا أحد يمسسهن بسوء!.

أو ليست الروايات تقول بأن الأمان الذي سيحل في زمن الإمام المهدي تخرج فيه المرأة وتذهب إلى أي مكان تريد دون أن يتعرض لها أحد، أو ليس هذا ما يحصل في أيام الأربعين؟.

كل شيء مثالي في هذه الأيام إنها معجزة الإمام الحسين.. الأخلاقيات في أعلى مستوياتها، النفوس مهذبة، الفقراء لم يناموا جياعا، الناس يقدمون الآخرين على أنفسهم، لا وجود للمصلحة الشخصية في هذا المكان، لا أحد يطلب منك المال مقابل خدمة، لا فرق بين عربي وأعجمي، لا فرق بين الأبيض والأسود، لا فرق بين الغني والفقير، لا أحد يسألك في طريق الحسين كم تملك من الأموال والعقار أو ماهي شهادتك الجامعية، لا أحد يفعل ذلك في حكومة الإمام المهدي..

أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) هي عينة صغيرة جدا من دولته الكريمة، فهل لك أن تتخيل مقدار الخير الذي سيعم بعد ظهوره وإقامة عدله في كل العالم؟ إنه أمر غير قابل للتصور مثل حب الحسين الذي استقر في قلوب البشرية بصورة غير قابلة للتصور والوصف إنه بتعبير أدق (حب غير مشروط).

فأنت كانسان حسيني مهدوي، هل لك أن تعيش وتتصرف وتتحلى بأخلاق الأربعين طيلة حياتك لتبلط فيها طريق الظهور من أجل عين الإمام الحسين وتمهيدا لحكومة صاحب ثأره؟

زيارة الاربعين
الامام الحسين
الامام المهدي
الشيعة
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    التحليق في سماء العشق

    النشر : الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قراءة في كتاب: كيف تبني عائلة ناجحة برواية أهل البييت؟

    النشر : الثلاثاء 26 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    صاحب الزمان

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    التداوي بالأعشاب.. الطب البديل الذي لم تفنيه الحداثة

    النشر : الثلاثاء 09 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العزلة الإجبارية.. سجن أم استراحة؟

    النشر : الأثنين 15 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    دار المسنين في كربلاء: بين وجع ساكنيها وبين إهمال المسؤولين

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1222 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 447 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 442 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 430 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 407 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 401 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1595 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1318 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1222 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1177 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1111 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 762 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة