• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الإمام الباقر ومدرسة الفكر والإصلاح

هدى محمدي / الأحد 18 تموز 2021 / تربية / 2777
شارك الموضوع :

وقد أثبت علمه ضراوته وقوته وسط خطوط العلوم المتحولة والنقدية ذوي المصالح وعباءة السلطة

يستغيث الفكر في محطة الاثبات ب غذاء أصولي متعدد الرؤى وجولة تصديق..

الليل يتنزه بزينة الكواكب وهمس هدوئه بعيدا عن فوضى التردد والقلق، نائما وفي قبضته أساور ثبات النجوم والقدرة الغيبية..

غسيل قدرة لابد وأن يجعل أقفاله عند عتبة الطلب ومنحة التقدير، ليضفي لمعانه عند أول سطر وعنوان..

في ردهة التمييز والمنطلق يعتمد المبدأ انطلاقته أفكار المذهب بإصرار، لأن الصدق هنا حليف المادة المتينة والتي بنت صداها وسعادتها على وفد النصرة والقلم.

ذلك الإمام الباقر، الذي لقب ب باقر العلوم، وقد أثبت علمه ضراوته وقوته وسط خطوط العلوم المتحولة والنقدية ذوي المصالح وعباءة السلطة.

لم يكن الظرف في زمنه سوى أزمة فكرية خلقت بيتا مبعثرا من الأفكار وسط حشود الداعين للفبركة العلمية الممزوجة بزيف من علوم سطحية خالية الحقائق، حتى تردى وجه الحقيقة نتيجة ما خلفته السلطات السابقة وقتها..

ف كانت أزمة غير نقية، مليئة بمفاهيم منحطة. بسبب التيارات التي أنشأت تلك المضامين الصامتة والتي تحاول خلق جيل غير متسامح خلقيا ضمن خلفيات عجاف لا تبني بل تهدم أسس السلام وتبني بيوت خاوية على عروشها.

إذن ومن أجل تمحيص المبدأ وتميزه بالنشاط الحيوي الباهر والذي يقلب نفوس نحو الكتابة بحبر غير فاتر، وتحكيم الأفكار والتزامه السلوك المرن ذا أبعاد إيجابية مفلترة سعى الإمام الباقر  إلى فرض قوة السلطة والشريعة عبر علومه المختلفة وأياديه الفاضلة، وجمهرة الحق وقول الصدق من دون تفاوت وحيث أن العقيدة منوطة بالعمل المكثف وحفظ المنهج النبوي السليم ضمن برنامج قولي وفعلي تسلسلي يقوم على خدمة مذهب أهل البيت عليهم السلام والذي هو مبدأ له تسلسل إلهي بحت غير قابل للنقاش إلا وفق مانصت عليه أفواه صادقة.

وحيث أن التسليم هنا شاكرا لكل منهاج ثابت الرؤية. وعقيدة معطاء لا يزيد في خليته إلا ضمن الواقع المفروض..

ولمعرفة مكررة، أن الأزمة قد كانت منذ استلام الخلافة لغير أهلها، فتعاملت مع الفكرة بسطحية، ومع العقيدة تقليد أعمى بعيدا عن العمق المحض.

فأي تيار مفروض له ردة فعل ممزوجة ب غبار وفوضوية، له تأثير على عقلية الواقع، واظفر الحقيقة، ف يفهمها البيت الذاتي لها ب سطحية غير مرفقة بأدلة..

وهذا مادعا الإمام الباقر سلام الله عليه، لغزو الفكرة وايداعها طمأنينة علمية ودليل قائم على الشواهد والصدق وحب العترة..

الأمر الذي دعا الإمام سلام الله عليه، إيداع النشاط الخلاق المطعم بالخير وطاعة الله وتحقيق عدله في نفوس الناس عامة والموالين خاصة

ف كانت من ضمن النشاطات لإصلاح تلك التيارات.

أولا: - مواجهة الإنحراف العقائدي الفكري الذي غزا بعضا ممن طابت نفوسهم له، وكشف الغطاء المزيف الذي تبنته المذاهب المنحرفة، والتي أخذت بالاتساع في عهد الإمام الباقر عليه السلام منهم، الغلاة، المرجئة، والفكرية والصابئة وغيرهم ممن فوضوا أمر الأفعال إلى ذات الله..

 روى علي بن محمد النوفلي أن المغيرة استأذن على أبي جعفر (عليه السلام) وقال له: أخبر الناس أنّي أعلم الغيب، وأنا أطعمك العراق، فزجره الإمام (عليه السلام) زجراً شديداً وأسمعه ما كره فانصرف عنه، ثم أتى أبا هاشم عبد الله بن محمد ابن الحنفية فقال له مثل ذلك، فوثب عليه، فضربه ضرباً شديداً أشرف به على الموت، فلمّا برئ أتى الكوفة وكان مشعبذاً فدعا الناس إلى آرائه واستغواهم فاتّبعه خلق كثير.

واستمرّ الإمام (عليه السلام) في محاصرة المغيرة والتحذير منه وكان يلعنه أمام الناس ويقول: «لعن الله المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا».

ولعن (عليه السلام) بقية رؤساء الغلاة ومنهم بنان التبّان، فقال: «لعن الله بنان التبّان، وإن بناناً لعنه الله كان يكذب على أبي».

وكان (عليه السلام) يحذّر المسلمين وخصوصاً أنصار أهل البيت (عليهم السلام) من أفكار الغلو، ويرشدهم إلى الاعتقاد السليم، بقوله:

«لا تضعوا عليّاً دون ما وضعه الله، ولا ترفعوه فوق ما رفعه الله».

وكان (عليه السلام) يخاطب أنصاره قائلاً: «يا معشر الشيعة شيعة آل محمد كونوا النمرقة الوسطى: يرجع إليكم الغالي، ويلحق بكم التالي».

وحذّر (عليه السلام) من المرجئة ولعنهم حين قال: (اللهمّ العن المرجئة فإنهم أعداؤنا في الدنيا والآخرة).

وكان (عليه السلام) يحذّر من أفكار المفوضة والمجبرة. ومن أقواله (عليه السلام) في ذلك: «إيّاك أن تقول بالتفويض! فإنّ الله عزّ وجلّ لم يفوّض الأمر إلى خلقه وهناً وضعفاً، ولا أجبرهم على معاصيه ظلماً».

وفي عرض هذا الردّ القاطع الصريح كان الإمام (عليه السلام) يبيّن الأفكار السليمة حول التوحيد لكي تتعرف الأُمة على عقيدتها السليمة.

وكان ممّا ركّز عليه الإمام (عليه السلام) في هذا المجال بيان مقومات التوحيد ونفي التشبيه والتجسيم لله تعالى.

ثانيا:- المحاورة الممدوحه مع أهل الأفكار والمذاهب المنحرفة.

حتى استدعى الإمام سلام الله عليه رؤساء تلك المذاهب المزعومة والذين لهم اليد الطولى في التأثير على أتباعهم، ومحاورهم للحوار معهم وناظرهم بالدلائل والشروط وكلام المنطق.

فقد ناظر علماء النصارى وأجاب على كل أسئلتهم التي كانت تخالط نواياهم المتطرفة وذواتهم الواجلة.

حتى قال عالمهم قولا في الإمام الباقر سلام الله عليه:-

(فقال النصراني: يا معشر النصارى ما رأيت أحداً قطّ أعلم من هذا الرجل لا تسألوني عن حرف وهذا بالشام ردّوني فردّوه إلى كهفه، ورجع النصارى مع الإمام (عليه السلام).

ثالثا:- الدعوة إلى الفكر النقي والتمحور حوله وإن صعب ذلك، لأنه منبع العافية لمن اراد أن يستشفى، من علل الكفر والإلحاد، ومشانق عاقبة السوء.

ف لا يستصغر الفرد الموالي أن يداوي علته من نبع أهل البيت بعيدا عن الأفكار المنحرفة التي تزرع الشك والتردد والمقيدة بحريته ضمن تعاليم الدين وشرعه.

قال (عليه السلام) لسلمة بن كهيل وللحكم بن عتيبة: «شرّقا وغرِّبا فلا تجدان علماً صحيحاً إلاّ شيئاً خرج من عندنا».

رابعا:- نشر معالم وفضائل أهل البيت والتي هي قطب الرحى لنجاة الإنسان المسلم لنقاء معالمهم، وزكاة فضائلهم من كل ذوية.

حتى فتح أبواب مدرسته، لكل من أصابته روعة الحديث، وطبابة العلم، واجلال كتابة، وفي كل مجالات الحياة وعلى اتساع أبوابها، وقد تتلمذ على يديه الكثير فالكثير أمثال (منهم: عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، والزهري، وربيعة الرأي، وابن جريج، والاوزاعي، وبسام الصيرفي، وغيرهم).

وفي ذلك قال عبد الله بن عطاء: ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علماً منهم عند أبي جعفر، لقد رأيت الحكم عنده كأنّه متعلم.

ف كانت مدرسته عالمية الدعوة، قائمة على منهاج وفقه أهل البيت، وإثبات حقهم ونصرتهم، وذكر فضائلهم ومقاماتهم العليا، وفضل لا ينسى في توجيه كل الشرائح وتقويم العقلية الغائبة عن الدين إلى حيث النبع الصافي من دفء معالم أهل البيت عليهم السلام.

فكان له ذلك الدور الواعد والبركة المتعالية، لتوجيه الجيل الصاعد لخلية التوضيب وشفافية المبدأ، حتى أعاد للإسلام دوره وبتعالي شديد على يده المباركة. 

 بحار الانوار، /ج،٢٥/ج، ٦٩/ج،٤٦
 الاحتجاج
اعيان الشيعة
الكافي
 كشف الغمة
 حياة الإمام الباقر (باقر شريف القرشي)
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    وثائق مسربة من فيسبوك تكشف أنواع المحتوى الذي تبيحه الشركة

    النشر : الخميس 22 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    التطرف المناخي.. بلاد تتجمد وأخرى تحترق

    النشر : السبت 02 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    تحدي الأربعين يوما: مبادرة الكترونية تهدف للتغيير

    النشر : الأثنين 05 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    النشر : الأربعاء 18 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    طور عقلك الباطن تستمتع بالحياة

    النشر : الأحد 19 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    نتشابه بإختلافنا

    النشر : السبت 03 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1048 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 627 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 420 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 408 مشاهدات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    • 377 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1464 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1437 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1092 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1077 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • منذ 12 ساعة
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • منذ 12 ساعة
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • منذ 12 ساعة
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة