• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رحيل وضياع

عفراء فيصل / الأربعاء 17 حزيران 2020 / تربية / 2388
شارك الموضوع :

وقف عند جدار يشكو غربته وإضاعة حقه، وجد الجدار ينحني بلبناته عليه وهو يستند على مولاه

في دياجي ليلة غاص فيها قمرها، هالة النور تدور بوقار سماوي بين أزقة المدينة المحمدية تشكو لبارئها ضياع مودة بيت نبيه، يحمل على ظهر نُحل بالعبادة الجراب المليئ بالأمل لكل الفقراء، يطرق أبوابهم يقاسمهم الطعام دون أن يعرفوه، هي الليلة الأخيرة التي يشرفهم بزيارته، سيعودون لجوعهم المادي والمعنوي، ستفرغ عقولهم كما هي أجوافهم.

 وقف عند جدار يشكو غربته وإضاعة حقه، وجد الجدار ينحني بلبناته عليه وهو يستند على مولاه، سيدي ياعمود الشرف تمهل فلا شيء هُنا يقوى على رحيلكَ، إنا لله وإنا اليه راجعون هو تسليم المُصدق جعفر.

عنب سقي السم بيد غدر كان آخر طعام عملاق العلم والقداسة، تصارع السم مع ذاته لعله يفقد خاصة الفتك ولكنه لم يفلح، أخذ يسري في أمعائه يمزقها بوحشية، جبل العلم يئن ألماً، أرفقت به غيبوبة جثمت على ذاته لعلها تُخفف شيء من معاناته، وجوه شاحبة تترقب بحزن حال مولاها، هاشمي يحمل هالة نور متفرعة من نور جعفر، جالس في زاوية الدار يكظم الحزن ويذكر الله  كثيرا.

أفاق المولى من غيبوبته أدار بناظره لأهل البيته أوصاهم بآخر وصاياه: (إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة) فهو امتداد الصادق الأمين الذي جاء بالصلاة ليُعلم بني البشر الإستقامة، وهو حفيد علي الذي قاتل لحفظ الصلاة، وهو ابن الذي أقام الصلاة حين صلت سيوف الغدر على جسده في أرض كرب وبلاء.

اشتد ألمه عرق جبينه ورُفعت روحه إلى بارئها حيث مستقرها في أعلى عليين.

حملت الرياح جزء من حزن بقية الصادق وإمام عصره ولده موسى، نثرت الحزن في أرجاء المدينة، خرج أيتام الصادق فهو كجده علي أب للأيتام ولكن أيتامه كانوا شيوخاً وشباب يشكون فقد العلم فاحتواهم بعبقريته، خرجوا حُفاة يحملون ما اكتسبوه من سيدهم يبكون معلمهم وأستاذهم، فالشتات مصيرهم بعد غياب محور حلقاتهم العلمية، أبصروا من بعيد نوراً يتقدم جنازة لاذوا بعباءة ابن الصادق ليستعيدوا سكينة أرواحهم.

أما حال أتباعه هذا العام فهو أشد ألماً، مُشتتين لا يُسمح لهم بزيارة ضريحه، أعني بقايا حجار هُدمت على قبره لتبقى شاهد ظلم، ولا من مجلس يجمعهم ليجزعوا ويصرخوا ويبكوا من يُنسبون إليه، وإمام زمان غائب أبعدته ذنوبهم عنه.

الامام الصادق
الحزن
اهل البيت
الشيعة
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    برنامج "Shark Tank" من أفكار بسيطة إلى شركات عملاقة

    كربلاء في عالم التقنية

    الزواج في الفكر الإلهي.. علاقةٌ مقدسةٌ ورباطٌ متينت

    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية

    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم

    آخر القراءات

    ضحايا الاحتراق الوظيفي: التكلفة العالية للإنجازات العالية

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    النشر : الخميس 15 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هل نهاية العالم أصبحت وشيكة؟

    النشر : الأحد 29 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأنمي.. سم قاتل

    النشر : الأحد 17 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    ماهي فوائد ممارسة الرياضة للأطفال؟

    النشر : الثلاثاء 21 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    كم ساعة تستغرق على اليوتيوب؟

    النشر : الخميس 01 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 711 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 454 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 437 مشاهدات

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    • 418 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 415 مشاهدات

    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟

    • 390 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1293 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 914 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 689 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 676 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 647 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    برنامج "Shark Tank" من أفكار بسيطة إلى شركات عملاقة
    • السبت 19 تموز 2025
    كربلاء في عالم التقنية
    • السبت 19 تموز 2025
    الزواج في الفكر الإلهي.. علاقةٌ مقدسةٌ ورباطٌ متينت
    • السبت 19 تموز 2025
    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟
    • السبت 19 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة