• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

على أعتاب حديث مكتوم تُصلب براءتك!

حنان حازم / الثلاثاء 12 آذار 2019 / تربية / 2197
شارك الموضوع :

من غير العجيب أن لا جدوى من البوح الصادق في هذا الزمان العجيب، فإذا كانت آذان السامعين صماء عما لا يخدمها، وعقولهم متصدعة وأرواحهم متكدِرة

من غير العجيب أن لا جدوى من البوح الصادق في هذا الزمان العجيب، فإذا كانت آذان  السامعين صماء عما لا يخدمها، وعقولهم متصدعة وأرواحهم  متكدِرة، واستجابتهم لسماع الحقيقة العارية معدومة تمامًا ولا ضمير مستيقظ يعالج الخراب؛ فما الجدوى من التحدث بعفوية دون محسوبيات ومنسوبيات!. 

هناك من صاروا  يخافون الحديث دون سابق ترتيب وانتقاء للجمل والكلمات بل وحتى ضرورة  اختيار الوقت المناسب للتكلم أو الرد المباشر؛ فبمجرد أنك تعطي رأيك دون تحفظ وتتفوه بما تعرفه بلا زيادة أو نقصان سينعتونك بالساذج أو المخرب، ولو أنك تحدثت وعملت بما يمليه عليك ضميرك "بلا خوف" سيَشْكون بأمرك ويقولون لا ضير في أنه مدعوم من جهة ما؛ وأن تتصرف على سجيتك وتتعامل مع الآخر بصدق سيتهمونك بالتملق أو الانحياز!.

ولو طلبت المساعدة من غير مقدمات ستكون قليل ذوق! وإن أجبت سائليك بالحقيقة كما هي

وبلا مقبلات مغلفة, غالبًا لن يصدقوك، وكلما كنت ناطقًا بالحق نقيًا طيبًا لطيف الطبع تتودد بحسن نية سيظنون بأن لك مصلحة خلف ذلك؛ وسيقذفوك بأبشع الاتهامات وأوجع الكلمات ويقولون كل شيء كل شيء مجحف بحقك ما عدا أنك انسان حقيقيّ!.

في أي جمع مهما كان غفيرا أو بسيطًا ضمن نطاق خاص أو عام، يتجلى حضور لشخصيات ذو اختصاصات متنوعة وطباع مختلفة وسلوك مغاير لكل فرد يميزه عن غيره من خلال المشاركة بالطرح والمحادثة؛ ستجد هناك شخص ضمن الحضور صامت لأبعد الحدود، مترقب نادر الوجود يجلس بهدوء تام ويصغي جيدًا لما يُقال؛ فإن أثار انتباهك وأمعنت النظر في أمره ستجد الكلمات محتشدة على أعتابِ شفتاه عقب كل مشاركة وتعليق، لكنه يأبى البوح بمكنونات ردوده, وكأن هناك مراقب خط  يقف أمام سيل الكلمات في فمه يشكل حاجزا يمنعها من العبور خارجًا؛ وإن نطق لن يقول أكثر من جملتين أو جملة مفيدة.

هذا النوع من الأشخاص تحديدًا أستطيع أن أجزم بأنه ألطف من الجميع، متمكن بدرجة امتياز

وأذكى بكثير مما يتصوره عنه البعض من ذوي النظرة العميقة الذين يحترمون صمته مدركين  وجود عاصفةٌ ما مخبئة خلف ذاك الصمت والركود لا بد لها أن تظهر، أما البقية يرمقونه بنظرة سطحية يتهموه فيها بالتكبر والتعالي والغرور من جهة, أو ضعف الشخصية والافتقار لجرأة النقاش وقلة المعرفة من جهة أخرى!.

فعندما تلتقي بشخص من هذا النوع إياك أن تأخذ انطباعًا سيئًا بشأنه، لكونك ستندم لاحقًا بعد التعرف عليه بشكل جيد؛ فعن الامام الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام إلى هشام قال: (يا هشام إذا رأيتم المؤمن صموتًا فادنوا منه فإنه يلقى الحكمة)، لذا تأكد أنك حينما تصاحبه

وتقترب منه ستغمرك طيبته وتُعجب بجمال جوهره وتبهرك حكمته القابعة خلف ذاك الصمت الغامض الذي ربما ولِد من رحم حزن باثق جعل منه أشبه بعملة ذا وجهين كل شخص يرى الوجه الذي يختاره له من منظوره الخاص ويتعامل معه بصدد ما يلتمسه ظاهرًا.

بينما يواجه هو وحده الظُلم -فمن لا يعرفك لا يثمنك- يعمل جاهدًا ويقدم انجازاته دون افصاح مسبق؛ مفضلًا عدم البوح جهرًا بل لديه طريقته الخاصة للقيام بعمله وما يتوجب عليه تحت كل المسميات والظروف، متجنبًا المزيد من الأذى مما صُدم بتلقيه من الكثيرين حوله ما جعله متحفظًا هكذا, ويعود السبب لما ذكرناه آنفًا في بداية حديثنا، وعلى أساس ذلك تبقى برائته مصلوبة على أعتاب حديث مكتوم!.

الانسان
المجتمع
السلوك
الشخصية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    من هم أهل الله في الأرض؟

    النشر : الثلاثاء 11 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    المرأة العصرية: تحديات البيت والعمل والمجتمع

    النشر : السبت 30 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    هل تعاني من مرض نفسي؟

    النشر : الأحد 20 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    بوحٌ واستنهاض همم

    النشر : الأثنين 04 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    هل إلى لقياك من سبيل؟!

    النشر : الأحد 04 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    سيد الحكماء.. واعظ للأمة

    النشر : الثلاثاء 04 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 457 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 368 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 358 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 314 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 313 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1347 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1326 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1196 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 872 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 21 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 21 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 21 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة