• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الجهل كما الجحيم

هدى المفرجي / الثلاثاء 25 كانون الأول 2018 / تربية / 2422
شارك الموضوع :

سعيدة وممتنة للأشخاص الذين عرفتهم مؤخرا، كانت لحظات وأحاديث جميلة ساعدتني كثيرا بنموي وزيادة وعيي وانتباهي لنفسي وشعوري وبينما كل يوم يقدم

سعيدة وممتنة للأشخاص الذين عرفتهم مؤخرا، كانت لحظات وأحاديث جميلة ساعدتني كثيرا بنموي وزيادة وعيي وانتباهي لنفسي وشعوري وبينما كل يوم يقدم لي تجربة جديدة تتسرب بعض أحاديث الفشل التي تخبرني أن لولا الأمل لكنا دولة جهل بسبب تلك الافكار السطحية.

الأستاذ كان يخبرنا أن الدراسة شي مهم ويجعل منا أشخاص ذو قيمة ولكن الطلاب قاطعوه واخبروه بأنهم لايجدون بها اهمية فهم بمجرد تخرجهم ستبقى الشهادة مجرد شيء لاقيمة له يُعلق على الحائط، مما بين لي فجوة لأنظر لعقولهم الفارغة وكأن العالم متوقف عليهم وهو من يذهب لمنازلهم ليتوسلهم بأن يعملون فخبراتهم مهمة وإني لأشك أساسا أنهم قد تعلموا شيء بهذا التفكير السطحي للأمور والتشاؤم المستمر الذي يسبق حتى الأحداث متناسين قوله تعالى: (يا أيها الانسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه). سورة الانشقاق.

وأيضا قوله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون). سورة التوبة.

بينما ما أشاهده هم يجلسون وينتظرون من الله أن يُنزّل عليهم المنّ والسلوى دون ان يحركوا طرف إصبع لديهم وفي النهاية يقولون الدولة فاشلة، من المؤكد أنها ستكون فاشلة ما دام عمادها فاشلين، فكيف لدولة أن تنهض وتستعيد قواها إن لم يكن لها أساس جيد وجيل يزيل الفساد، إن كنا نحن أضعف جيل فلنقرأ السلام على بلادنا الحبيبة بعد عدة أعوام..

قرأت ذات مرة عن قصة تقول: (خلال عملية سطو في مدينة نيويورك صرخ اللص موجها كلامه إلى الموظفين الموجودين داخل البنك:

لا تتحركوا فالمال ملك الدولة وحياتكم ملك لكم. فاستلقى الجميع على الأرض بكل هدوء..

"وهذا ما يسمى بمفهوم تغيير التفكير"، وعندما انتهى اللصوص من السرقة قال اللص الأصغر والذي يحمل شهادة جامعية لزعيم اللصوص وكان أكبرهم سنا وهو خريج الدراسة الأبتدائية:

يا زعيم دعنا نحصي كم من الأموال أخذنا.

قام الزعيم بنهره وقال له: أنت غبي؟! هذه كمية كبيرة من الأموال وتأخذ منا وقتا طويلا لعدها، الليلة سوف نعرف من نشرات الأخبار كم سرقنا من الأموال!. "وهذا ما يسمى الخبرة".

ففي هذه الأيام الخبرة أكثر أهمية من المؤهلات الورقية.

بعد أن غادر اللصوص البنك، قال مدير البنك لمدير الفرع: اتصل بالشرطة بسرعة، ولكن مدير الفرع قال له  إنتظر دعنا نأخذ 10 ملايين دولار ونحتفظ بها لأنفسنا ونضيفها إلى ال 70 مليون دولار التي قمنا بإختلاسها سابقا!. "وهذا يسمى السباحة مع التيار وتحويل الوضع لصالحك".

قال مدير البنك: إذن سيكون الأمر رائعا إذا كان هناك سرقة كل شهر.. "وهذا ما يسمى بالتمادي".

وفي اليوم التالي ذكرت وكالات الأخبار أن 100 مليون دولار تمت سرقتها من البنك!، قام اللصوص بعد النقود المرة تلو المرة، وفي كل مرة كانوا يجدون أن المبلغ هو 20 مليون دولار فقط، غضب اللصوص كثيرا وقالوا نحن خاطرنا بحياتنا من أجل 20 مليون دولار ومدير البنك حصل على 80 مليون دولار من دون أن تتسخ ملابسه، يبدو أن من الأفضل أن تكون متعلما بدلا من أن تكون لصا.. "وهذا ما يسمى المعرفة تساوي قيمتها ذهبا".

كان مدير البنك يبتسم سعيدا لأنه اصبح مليونيراً وجميع خسائره في البورصة تم تغطيتها بهذه السرقة. "وهذا ما يسمى اقتناص الفرصة".

 

فاللصوص الحقيقيون هم غالبا ذوي المناصب العليا لكنهم لصوص بشهادات..

كانت قصة ظريفة لكنها إلى حدٍ ما ورغم المكر فيها فهي حتما بيّنت أن المتعلم دوما يسبق من جهل العلم وفضّل الطريق الأسهل ليدرك متأخرا أنه سلك الطريق الخاطئ..

فالعلم يساوي قيمته ذهبا، فالعلم يجعل الإنسان ذو قيمة ويحصل على التقدير اللازم ويساعد الإنسان للوصول إلى الحقّ والمعرفة والوصول إلى الطريق الصحيح و صناعة الحياة والأهداف في الحياة، فالتعيس في هذه الحياة ليس من يملك المال بل من لا يملك أهداف يسعى لتحقيقها والبحث عن المعرفة والوصول إليها، ويعتبر العلم من مقوّمات المجتمع، فمنذ قديم الزمان لم تقم حضارة بدون علم فجميع الحضارت وسر تقدمها قامت على أساس واحد وهو المعرفة والبحث.

نحن في أيامنا هذه في أمس الحاجة إلى العلم بفروعه الواسعة، فهو أساس الحياة، والنور الذي يُستَضاء به في ظلمة الحياة البشرية ومشاكلها المتعددة، وهو المنارة التي تستنير بها العقول لتستدلَّ على الطريق الصحيح وتبتعد عن طريق الضلال والجهل، وهو أساس التمدُّن وتحقيق التطور والازدهار والرقيّ بالأمم والحضارات، ومما لا شكّ فيه أنّ الشريعة الإسلامية جاءت لتحثَّ الناس على العلم والتعليم والمعرفة، فقال الله سبحانه وتعالى في سورة الزمر/9: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ". فالعلم ضرورة وحاجة دينية لا بدّ من التمسك بها.

الانسان
العلم
قصة
مفاهيم
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    عرس الدم

    5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح

    الأمان الزائف: نجمة باهتة في سماء الحقيقة

    بين فردانية الثواب وجماعية الوعي... حيث الحسين

    آخر القراءات

    قراءة في كتاب: جلسات نفسية

    النشر : الأربعاء 13 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    قوم عاد والحضارة المفقودة

    النشر : الأحد 02 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    ما الذي نعرفه عن الحمى النزفية بعد تسجيل إصابات جديدة في العراق؟

    النشر : الأربعاء 23 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    جائحة كورونا تسرق أجواء العيد

    النشر : الأثنين 03 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    رحلة في كوكب السعادة

    النشر : الخميس 30 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 55 ثانية

    وردة كالدّهان

    النشر : الأحد 12 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 57 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 868 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 491 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 465 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 436 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 382 مشاهدات

    ينزع قرطيها الأقوى

    • 354 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1275 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1127 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 868 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 689 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 672 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 651 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة
    • منذ 17 ساعة
    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء
    • منذ 17 ساعة
    عرس الدم
    • منذ 17 ساعة
    5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة