• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرأة.. حجر الزاوية في بناء الاسرة المتماسكة

شذى علي / السبت 17 شباط 2018 / تربية / 4876
شارك الموضوع :

كَوني شابة تطمح لبناء مستقبلها في تأسيس أسرة اسلامية ناجحة، فأنني أحتاج إلى وسائل تساعدني على تحقيق ما أرغب به في هذا المجال، لأن التربية وح

كَوني شابة تطمح لبناء مستقبلها في تأسيس أسرة اسلامية ناجحة، فأنني أحتاج إلى وسائل تساعدني على تحقيق ما أرغب به في هذا المجال، لأن التربية وحدها لا تستطيع أن تقدم لي المشورة الكاملة، نعم أنا أعترف بأن تربية محيطي العائلي وضعتني على سكة الطريق الصحيح، لكنني أثناء رحلتي في الحياة سأواجه صعوبات جمة وعقبات كثيرة (كما واجهت ذلك فيما مضى من حياتي) ولذلك أحتاج إلى من يأخذ بيدي ويمنحني نور الفكر الاسلامي الخلاق كي أضع مخططاً عملياً تنظيمياً لبناء مستقبلي من خلال بناء الأسرة الاسلامية الناجحة، ولعل أهمية بناء مثل هذه الأسرة تكمن في كونها نواةً للمجتمع الاسلامي الناجح.

لقد وجدت كفتاة مسلمة حلا لما تطرقت إليه عن بناء الأسرة المسلمة الناجحة، وقد حصلت على هذا الحل من خلال متابعتي لمحاضرات السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره) وبودي هنا أن أنقل لأختي المرأة تجربتي الشخصية في هذا المجال، فقد حرصت على أن أتابع ما كان يلقيه سماحته من محاضرات تربوية عبر النوافذ الاعلامية المتعددة، وإنني كنت أكثر شغفاً وتعلقاً بالمحاضرات التي كانت تخص بناء الأسرة المسلمة وأهمية دور المرأة في تحقيق ذلك.

ولعل الجانب الهام الذي ينبغي أن أشير إليه هنا هو حرص السيد الشيرازي (قدس سره) على إيصال أفكاره على جميع المستويات، أعلاها وأبسطها، بل كان (رحمه الله) برحمته الواسعة يحرص على أن يعطي حصة البسيط (من الفكر) قبل غيره كونه الاكثر حاجة للوعي من غيره،فكان سماحته (قدس سره) يقترب إلى المستوى الأدنى من الناس البسطاء ويضع بين أيديهم خرائط عمل في الحياة مأخوذة من صميم التعاليم الاسلامية السمحاء ومن سيرة نبينا الاكرم (ص) وآل بيته من الأئمة الاطهار (ع).

وكنت بدوري كأمرأة مسلمة تحمل وعياً جامعياً (كوني طالبة في المرحلة الجامعية) أجد ثراءاً فكرياً عالياً في محاضراته (قدس سره) ولا يؤثر مستوى العمق الفكري العالي للمحاضرات على سلاسة الطرح وبساطة اللغة وتداول المفردات، بل العكس هو الصحيح، حيث تقدم لنا هذه المحاضرات فكر إسلامياً ثرياً وعميقاً بمفردات لغوية متداولة بين بسطاء الناس وبين النخبة المثقفة أيضاً، وهذا بإعتقادي كأمرأة احد أهم عوامل نجاح السيد (رحمة الله) في الوصول إلى قلوب المسلمين والمسلمات كباراً وصغاراً.

ومن الأهداف التربوية التي زرعها فكر السيد الشيرازي في نفوسنا عبر محاضراته القيمة، كيفية التعامل مع الطفل كونه (أول الزرع) والغرس الذي يمكن أن يكون صالحاً أو طالحاً حسبما نتحكم به نحن الكبار وخاصة في المحيط التربوي الأول (العائلة) فالطفل هو مادة المجتمع الاولى وطريقة تربيته والاجواء التي يعيشها كما يقول السيد (قدس سره) هي التي تحدد نوعية هذا الطفل، لذلك ركز سماحته في معظم محاضراته التربوية على خطورة التعامل مع الطفل وأهمية نقاء الاجواء التي يعيشها ومن جملة ما أكده (قدس سره)  الرحمة في رعاية الطفل والابتعاد عن ضربه وزرع الشفقة والمحبة في قلبه ووجدانه.

فالطفل المسلم هو نواة المجتمع الاسلامي الصغرى ومن هنا تأتي أهمية تربيته في أجواء اسلامية سمحاء، ولا أنسى ذلك المثال الذي ضربه (قدس سره) عن تعامل أحد الآباء المتهورين  (والمحسوب على المسلمين) مع طفلة بطريقة متوحشة فقد ذكر السيد الشيرازي في هذا المثال بأن أحد الآباء البخلاء (أو الحريصين أكثر مما يجب) إشترى طقماُ جديداً من (القنفات) وجاء به إلى البيت ووضعه في غرفة الاستقبال وكان له طفلاً صغيراً عبث في إحدى القنفات إستشاط غضباً وفقد صوابه وراح يضرب على يد الطفل عند الزند بالآلة الحديدية نفسها بقسوة وتوحش حتى تجمد الدم بيد الطفل وتحولت إلى ذراع أسود، فتنبه الأب لوحشيته ورعونته وهرع بأبنه الى الطبيب الذي فحص ذراع الطفل ولكنه أخبر الأب بأسف شديد بأن يد الطفل يجب أن (تبتر) فذهل الأب وتهالك على الأرض من شدة الصدمة وحاول مع الطبيب بأية وسيلة أن لايبتر يد الطفل لكن الطبيب أخبره بصورة حازمة (يجب أن نبتر الذراع لأن المرض سيسري إلى عموم جسد الطفل فيقتله) وعند ذاك رضخ الأب للأمر الواقع وأجريت العملية وتم بتر يد الطفل وبعد أن أفاق الطفل من التخدير رأى أباه يجلس جنبه وينظر إليه باكياً فسأل الطفل أباه قائلا:_

أبي اذا كبرت وحصلت على المال وأستطعت أن أعيد لك القنفة فهل تستطيع أن تعيد لي يدي التي بترت؟!!

أختي المسلمة وأخي المسلم، هذا مثال واحد من بين مئات الامثلة التربوية التي تضمنها فكر السيد الشيرازي (قدس سره) في محاضراته الاسلامية الانسانية القيمة، وهي في مجملها تهدف إلى تربية إسلامية ناجحة للكبار والصغار معاً.

لكن الافضلية للأطفال (خذوهم صغاراً) وكذلك (التعلم في الصغر كالنقش على الحجر) ويبقى دور المرأة المسلمة حجر الزاوية في بناء الاسرة الاسلامية الناجحة، فهي المصدر الاول لبث المعلومات والسلوكيات لدى الطفل

 وهي الصورة الاولى التي يبصرها الطفل فينفتح العالم امامه واسعاً من خلال نافذة الام التي تضخ في فكره وسلوكه التعاليم الاسلامية السمحاء.

وهذا هو جل ما يهدف اليه السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره) في مجمل افكاره التي تتضمنها محاضراته ذات الصبغة التربوية الكبيرة، وهكذا يكون لزاماً على المرأة المسلمة فتاة كانت أو شابة أو اكبر من ذلك، أن تنهل من هذا الفكر الاسلامي الشفوق الذي أعطى للمرأة ما تستحقه من اهتمام وطالباها أيضاً بالقيام بدورها الاسلامي التربوي كما يجب.

الأسرة
الاسلام
#آل_الشيرازي
المجتمع
التربية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    الخدع الاستهلاكية في الأسواق العالمية

    النشر : الخميس 28 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    تحذيرات جديدة من المقالي.. احذري منها

    النشر : الأثنين 15 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    وسط سياسة الدواهي.. كيف حافظ الامام الكاظم على المد الشيعي؟

    النشر : الأربعاء 10 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    إلا جميلاً..

    النشر : الأحد 29 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الامام علي وقانون الضمان الاجتماعي

    النشر : الخميس 14 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الاختلاف في الرأي.. لا يفسد للود قضية

    النشر : الأثنين 20 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 480 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 418 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 352 مشاهدات

    علماء يكتشفون سببا مفاجئا لتناول الناس كميات أكبر من السكر

    • 318 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1201 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1167 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1087 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 677 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 21 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 22 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 22 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة