• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العاطفة وكيف نوجهها بالحكمة لتربية ابناءنا

فرح تركي / الأربعاء 31 آيار 2017 / تربية / 4574
شارك الموضوع :

العاطفة التي تُغدق على الأم او الأب بعد ان يرزقهم الله الذرية هي نعمة من الله تعالى، فالأمومة عالية المعاني وسيل من العطاء، والابوة لاتقل ع

العاطفة التي تُغدق على الأم او الأب بعد ان يرزقهم الله الذرية هي نعمة من الله تعالى، فالأمومة عالية المعاني وسيل من العطاء، والابوة  لاتقل عنها بشيء فهي نكران الذات أمام انامل صغيرة تنهمر رقة يتأملها الأب وهو يتعجب من بديع خلق الله.

هذه العاطفة تدخل في صراع مع ما يمليه علينا عقلنا والمنطق، فمع اول خطوات الطفل تتمكن منا العاطفة وتفرض علينا ان نلبي جميع رغباتها متناسين ان الطفل ورقة بيضاء ستخط تصرفاتنا وما نتركه دون تقويم ان يطبع فيها عمراً بأكمله، ستحدد كثيرا من توجهات سلوكه، وهذا ما يعاني منه كثيرين منها الصعوبة في الوقوف في المنتصف، الحزم والحنان والقسوة الايجابية دون تصعيد لتصل الى عنف أسري واللامبالاة بما يفعل.

تشكوا الكثير من الامهات من عدم قدرتهن على تقويم سلوك ابناءهن في عمر الفتوة بعد سنوات دلال، وهنا تبدأ مرحلة رمي الاتهامات بين الأم والأب وهو بصراحة خطأ مشترك.

فالسيدة (أ .ع) اربعينية من بغداد؛ تشكو من عدم قدرتها على اقناع ابنها البكر بأن يستمع الى ما توجهه له من كلام، وتعاود السؤال بأنه لماذا لايخاف من ابيه، هل فقد الاباء مكانتهم وهيبتهم في عصر الالكترونيات واصبحوا لايمثلون سلطة في البيت.

وكما تتفاجأ أُم اخرى بترسخ عادات وممارسات في تصرفات ابناءها كالكذب والعناد والنميمة، وتلاقي صعوبة في معالجتها..

ان هذه الحالات ليست قليلة ولا معدودة بل ان ما يجعلها مخيفة هو تزايدها وتراكم عقمها ووصول شخوصها الى طريق مسدود فلا حل بالوصول الى منطقة العقدة في المنشار.

اذن على هذه الاساسات نعلن ان التربية عملية صعبة ومعقدة تبنى على اسس لاتخطر على ذهن الاب والام في بعض الاحيان وخاصة اذا افتقرا الى الوعي والثقافة العميقة في تنشئة ابناءهم، فالتربية تبدأ كخطوة اولى بالادراك ان التربية شيء ليس له علاقة بتوفير الطعام والملبس والسكن المريح وتوفير المال ضماناً لمستقبلهم..

اولا عليهما ان يقفا لحظة ليقيّما نفسيهما فليس من المنطقي ان يتوقعا من ذريتهما الصدق وهما يكذبان او احياناً يقطعان لهما عهدا وراء عهد او وعدا مهما كبر او صغر، فتنبت زهرة افكارهم بأن يستمروا باعطاء الوعود  للناس لكي يتمكنوا من النفاذ من مواقف جمة في حياتهم ولا يتوقعوا منهم الاخلاص في العمل او النزاهة، ويلاحظان ان اي من الاب والام يتلكآن في عملهما ويمارسان الخدع لأن الطفل عجينة سهلة التشكيل ويميل الى التقليد، وسوف يقلد اول ما تقع عليه عينه وهم الابوان.

لاتنتظر منهم رحمة وبِر ان كنا نقسوا على كبير في السن، تلك غاية في التشكيك بما بينت له الحياة من قواعد..

ان كنت (أُم او أَب) عليك البدء بتهذيب نفسك والقسوة عليها، عليك ان تثقف نفسك، ان تلتزم بدينك، ان لاتغش، أن تصل رحمك، ان تتعب لعيشك، ان ترسم لذريتك خطا قويما من اعمالك وافعالك، فذلك مهم اكثر من ترديد عبارات لاتتصل بما تعمل، سيتعلم طفلك الرحمة مع الناس حين تكون انسانا قبل ان تكون منحازا لطرف بسبب قربى او ملة او ايا كانت صلتك، سيكون بك بارا كما وعى بأنك اداة للخير اكثر من فم يتكلم خلاف ما يعمل..

سوف تكون ابا عظيما عندما تضع خلافات الاطفال الصغار عند حجمها دون ان تعمقها وتخاصم جارك لان ابنه جرح ابنك دون قصد، سيكونان صديقان بحق قبل ان تتعمد بأن تهول الموضوع وان ابنك اخر ابن او انت الوحيد الذي رزق بذرية.

 جميل ان تشعره بأنه مميز وتقوم بتدليله  ولكن ليس الى الحد الذي تجد فيه انك تماديت في ذلك وفقدت السيطرة، لا بأس ان تعلم المرء وهو صغير الاعتماد على نفسه لكي تقوى شخصيته ولا ضمان بأن تدوم الامور في هذه الحياة والظروف لاحد بحال واحد دون تغير او انقطاع..

 جميل ان نهبهم القوة في انفسهم والعوض عن الاحتياج حتى لنا ليكونوا عكازا لنا لا سطوة علينا بعد مضي العمر والوصول الى ارذل العمر.

 وكثيرة هي القصص والشواهد التي نراها واضحة للعيان في ابناء رموا الام او الاب بعد كبر سنهم وشيخوختهم في دور العجزة، الخطأ ليس خطأ احد، انه فقر في التربية والمبالغة في الحنان وعدم اعطاء الفرصة بتحمل المسؤولية، وبأول ضعف لك تجد نفسك مرميا بسرير يئز بصوت مزعج بعمق روحك لتفاصيل واخطاء بسيطة، في حين ترى وتجد غيرك له سند وابناء بنين وبنات يحتفون به في حياتة وبعد مماته لأنه غرس فيهم قيم اعلى لم تتمكن العاطفة ان تحذفها من قاموسه،

أم انظر للمستقبل واراه اجمل بابنائي؟!.

العاطفة
الابناء
الاب والام
التربية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    متى يجب تناول مكملات فيتامين بي 12؟

    النشر : الأربعاء 30 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الجنة تليق بك.. إجعلها محور قاربك

    النشر : الثلاثاء 05 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    وحان اللقاء

    النشر : الخميس 15 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    قراءة في كتاب: إحياء عاشوراء

    النشر : الأحد 06 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    غذاء الروح أم غذاء الجسد؟!

    النشر : الخميس 31 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    إنما بعثت معلماً

    النشر : السبت 01 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 2510 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 424 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 343 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 336 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 334 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 303 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 2510 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2321 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1187 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 848 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 11 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 11 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 11 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة