• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العاطفة وكيف نوجهها بالحكمة لتربية ابناءنا

فرح تركي / الأربعاء 31 آيار 2017 / تربية / 4816
شارك الموضوع :

العاطفة التي تُغدق على الأم او الأب بعد ان يرزقهم الله الذرية هي نعمة من الله تعالى، فالأمومة عالية المعاني وسيل من العطاء، والابوة لاتقل ع

العاطفة التي تُغدق على الأم او الأب بعد ان يرزقهم الله الذرية هي نعمة من الله تعالى، فالأمومة عالية المعاني وسيل من العطاء، والابوة  لاتقل عنها بشيء فهي نكران الذات أمام انامل صغيرة تنهمر رقة يتأملها الأب وهو يتعجب من بديع خلق الله.

هذه العاطفة تدخل في صراع مع ما يمليه علينا عقلنا والمنطق، فمع اول خطوات الطفل تتمكن منا العاطفة وتفرض علينا ان نلبي جميع رغباتها متناسين ان الطفل ورقة بيضاء ستخط تصرفاتنا وما نتركه دون تقويم ان يطبع فيها عمراً بأكمله، ستحدد كثيرا من توجهات سلوكه، وهذا ما يعاني منه كثيرين منها الصعوبة في الوقوف في المنتصف، الحزم والحنان والقسوة الايجابية دون تصعيد لتصل الى عنف أسري واللامبالاة بما يفعل.

تشكوا الكثير من الامهات من عدم قدرتهن على تقويم سلوك ابناءهن في عمر الفتوة بعد سنوات دلال، وهنا تبدأ مرحلة رمي الاتهامات بين الأم والأب وهو بصراحة خطأ مشترك.

فالسيدة (أ .ع) اربعينية من بغداد؛ تشكو من عدم قدرتها على اقناع ابنها البكر بأن يستمع الى ما توجهه له من كلام، وتعاود السؤال بأنه لماذا لايخاف من ابيه، هل فقد الاباء مكانتهم وهيبتهم في عصر الالكترونيات واصبحوا لايمثلون سلطة في البيت.

وكما تتفاجأ أُم اخرى بترسخ عادات وممارسات في تصرفات ابناءها كالكذب والعناد والنميمة، وتلاقي صعوبة في معالجتها..

ان هذه الحالات ليست قليلة ولا معدودة بل ان ما يجعلها مخيفة هو تزايدها وتراكم عقمها ووصول شخوصها الى طريق مسدود فلا حل بالوصول الى منطقة العقدة في المنشار.

اذن على هذه الاساسات نعلن ان التربية عملية صعبة ومعقدة تبنى على اسس لاتخطر على ذهن الاب والام في بعض الاحيان وخاصة اذا افتقرا الى الوعي والثقافة العميقة في تنشئة ابناءهم، فالتربية تبدأ كخطوة اولى بالادراك ان التربية شيء ليس له علاقة بتوفير الطعام والملبس والسكن المريح وتوفير المال ضماناً لمستقبلهم..

اولا عليهما ان يقفا لحظة ليقيّما نفسيهما فليس من المنطقي ان يتوقعا من ذريتهما الصدق وهما يكذبان او احياناً يقطعان لهما عهدا وراء عهد او وعدا مهما كبر او صغر، فتنبت زهرة افكارهم بأن يستمروا باعطاء الوعود  للناس لكي يتمكنوا من النفاذ من مواقف جمة في حياتهم ولا يتوقعوا منهم الاخلاص في العمل او النزاهة، ويلاحظان ان اي من الاب والام يتلكآن في عملهما ويمارسان الخدع لأن الطفل عجينة سهلة التشكيل ويميل الى التقليد، وسوف يقلد اول ما تقع عليه عينه وهم الابوان.

لاتنتظر منهم رحمة وبِر ان كنا نقسوا على كبير في السن، تلك غاية في التشكيك بما بينت له الحياة من قواعد..

ان كنت (أُم او أَب) عليك البدء بتهذيب نفسك والقسوة عليها، عليك ان تثقف نفسك، ان تلتزم بدينك، ان لاتغش، أن تصل رحمك، ان تتعب لعيشك، ان ترسم لذريتك خطا قويما من اعمالك وافعالك، فذلك مهم اكثر من ترديد عبارات لاتتصل بما تعمل، سيتعلم طفلك الرحمة مع الناس حين تكون انسانا قبل ان تكون منحازا لطرف بسبب قربى او ملة او ايا كانت صلتك، سيكون بك بارا كما وعى بأنك اداة للخير اكثر من فم يتكلم خلاف ما يعمل..

سوف تكون ابا عظيما عندما تضع خلافات الاطفال الصغار عند حجمها دون ان تعمقها وتخاصم جارك لان ابنه جرح ابنك دون قصد، سيكونان صديقان بحق قبل ان تتعمد بأن تهول الموضوع وان ابنك اخر ابن او انت الوحيد الذي رزق بذرية.

 جميل ان تشعره بأنه مميز وتقوم بتدليله  ولكن ليس الى الحد الذي تجد فيه انك تماديت في ذلك وفقدت السيطرة، لا بأس ان تعلم المرء وهو صغير الاعتماد على نفسه لكي تقوى شخصيته ولا ضمان بأن تدوم الامور في هذه الحياة والظروف لاحد بحال واحد دون تغير او انقطاع..

 جميل ان نهبهم القوة في انفسهم والعوض عن الاحتياج حتى لنا ليكونوا عكازا لنا لا سطوة علينا بعد مضي العمر والوصول الى ارذل العمر.

 وكثيرة هي القصص والشواهد التي نراها واضحة للعيان في ابناء رموا الام او الاب بعد كبر سنهم وشيخوختهم في دور العجزة، الخطأ ليس خطأ احد، انه فقر في التربية والمبالغة في الحنان وعدم اعطاء الفرصة بتحمل المسؤولية، وبأول ضعف لك تجد نفسك مرميا بسرير يئز بصوت مزعج بعمق روحك لتفاصيل واخطاء بسيطة، في حين ترى وتجد غيرك له سند وابناء بنين وبنات يحتفون به في حياتة وبعد مماته لأنه غرس فيهم قيم اعلى لم تتمكن العاطفة ان تحذفها من قاموسه،

أم انظر للمستقبل واراه اجمل بابنائي؟!.

العاطفة
الابناء
الاب والام
التربية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    غصن نعناع

    النشر : الأثنين 28 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    وابيضّت عيناه من الحزن

    النشر : السبت 22 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    هل ستجلس في سيارة مضادة للفايروسات؟

    النشر : الأربعاء 06 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الانضباط الذاتي ومواجهة الأفكار المغلوطة في العالم الرقمي

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    علامة المؤمن وزيارة الاربعين

    النشر : الثلاثاء 31 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    لا تعافر الحياة وانتبه للتدابير الإلهية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 733 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 657 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 442 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 733 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 22 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 22 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 22 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة