منذ اليوم الأول لظهور فيروس كورونا المستجد، بدأ العلماء في البحث عن رابط بينه وبين التدخين، باعتباره أن كليهما يدخل الجسم عبر بوابة الجهاز التنفسي.
ومؤخرا، وجد باحثون من جامعة كاليفورنيا في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، رابطا غير مباشر بين التدخين والوباء، حيث خلصوا إلى أن التعرض لدخان السجائر يجعل خلايا مجرى الهواء أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وحصل الباحثون على الخلايا المبطنة لمجرى الهواء من 5 أفراد غير مصابين بـ"كوفيد 19"، وعرّضوا بعض الخلايا لدخان السجائر في أنابيب الاختبار، ثم أطلقوا فيروس كورونا على جميع الخلايا.
وقال الباحثون في دورية "سيل ستيم سيل"، إنه "عند المقارنة بالخلايا التي لم تتعرض للدخان، كانت الخلايا المعرضة للدخان أكثر عرضة مرتين أو 3 مرات للإصابة بالفيروس".
كما أظهر تحليل خلايا مجرى الهواء لكل فرد على حدة أن دخان السجائر يقلل من الاستجابة المناعية للفيروس.
وذكرت بريجيت غومبيرت التي شاركت في البحث لـ"رويترز": "إذا اعتبرت الممرات الهوائية مثل الجدران العالية التي تحمي قلعة، فإن تدخين السجائر يشبه إحداث فجوات في هذه الجدران".
وأضافت: "التدخين يقلل من الدفاعات الطبيعية وهذا يسمح للفيروس بالدخول والاستيلاء على الخلايا". حسب سكاي نيوز
أضرار التدخين: دخان التبغ يضاعف مخاطر الإصابة بالعمى
يُعرِّض ملايين الأشخاص أبصارهم للخطر باستمرارهم في التدخين، وفقا لتحذير لأطباء عيون في المملكة المتحدة.
وعلى الرغم من العلاقة الواضحة بين التدخين وضرره على العين، يدرك واحد فقط من بين كل خمسة أشخاص في المملكة المتحدة أن التدخين يمكن أن يؤدي إلى العمى، وذلك وفقا لاستطلاع أجرته الجمعية البريطانية لأطباء العيون.
ويقول المعهد الوطني الملكي للمكفوفين في بريطانيا إن خطر فقدان البصر عند المدخنين يزيد بمقدار الضعف مقارنة بغير المدخنين.
وذلك لأن دخان التبغ يمكن أن يسبب ويفاقم عددا من أمراض العين.
كيف يمكن أن يضر التدخين عينيك؟
يحتوي دخان السجائر على مواد كيميائية سامة، يمكن أن تهيج أغشية العينين، وتؤذيها.
على سبيل المثال، يمكن للمعادن الثقيلة، مثل الرصاص والنحاس، أن تتجمع في عدسة العين، وهي الجزء الشفاف الذي يقع خلف بؤبؤ العين ويجلب أشعة الضوء إلى البؤرة، مما يؤدي إلى إعتام العدسة، فتصبح الرؤية غائمة.
كما أن التدخين يمكن أن يزيد من مشاكل البصر المرتبطة بمرض السكري، وذلك عن طريق إتلاف الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين (شبكية العين).
كما يزيد احتمال إصابة المدخنين بمرض التنكس البقعي، المرتبط بتقدم العمر، بثلاث مرات مقارنة بغيرهم من غير المدخنين.
والتنكس البقعي يمثل حالة تؤثر على الرؤية المركزية للشخص، ما يعني فقدانه للقدرة على رؤية التفاصيل الدقيقة للأشياء.
والمدخنون أكثر عرضة بنسبة 16 مرة من غيرهم للإصابة بفقدان مفاجئ للرؤية، بسبب الاعتلال العصبي البصري، إذ يتوقف تدفق الدم إلى العين.
وفي الاستطلاع الذي شمل 2006 أشخاص من البالغين، قال 18 في المئة منهم بشكل صحيح إن التدخين زاد من خطر العمى أو فقدان البصر، في حين أن ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع (76 في المئة) كانوا يعرفون أن التدخين مرتبط بالسرطان فقط.
وتقول الجمعية البريطانية لأطباء العيون إن التوقف عن التدخين، أو تجنبه، هو أحد أفضل الخطوات التي يمكنك اتخاذها لحماية البصر، إلى جانب إجراء فحوصات منتظمة للعين.
وتقول عائشة فضلاني، أخصائية أمراض العيون ومستشارة لدى الجمعية البريطانية لأطباء العيون: "يميل الناس إلى معرفة الصلة بين التدخين والسرطان، لكن الكثير منهم لا يدركون تأثير التدخين على العينين".
وتضيف: "التدخين يزيد من خطر حدوث ظروف تهدد البصر، مثل التنكس البقعي المرتبط بتقدم العمر، وهو سبب مهم يدعو المدخنين إلى الإقلاع عن التدخين".
مدخنون أقل
في بريطانيا، هناك 17 في المئة من الرجال و 13 في المئة من النساء، أي حوالي 7.4 مليون شخص، من المدخنين. ويقول أكثر من نصف هؤلاء (61 في المئة) إنهم يريدون التوقف عن التدخين.
وتشير أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا إلى أن نسبة المدخنين الحاليين تتجه نحو التناقص، مع حدوث أكبر انخفاض منذ عام 2011 في الفئة العمرية بين 18 و 24 عاما.
وفي عام 2017، كان ما يقرب من 2.8 مليون شخص، أي نحو 5.5 في المئة من سكان بريطانيا، يدخنون السجائر الإلكترونية، وكان السبب الأكثر شيوعا في ذلك هو مساعدتهم في الإقلاع عن التدخين. حسب بي بي سي
اضافةتعليق
التعليقات