• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من حكم المولى: الصدقة دواء منجح

هدى تاج / الأثنين 10 نيسان 2023 / ثقافة / 1591
شارك الموضوع :

لنجعل الصدقة سراج يضيء طريق الحياة أمامنا وليس خلفنا فتزيح بذلك ظلمة أرواحنا المتعبة فهي دواء منجح لكل داء وبلاء

إن الإيمان بالبعد الغيبي للأعمال العبادية تشغل حيزاً واسعاً في منظومة الدين الإسلامي وأهل البيت (عليهم السلام) لم يدخروا جهداً في كلامهم ووصاياهم لتوضيح ماهية الأعمال وآثارها المعنوية والمادية على حياة الإنسان.

ويكمن جمال البلاغة عند مولى الموحدين أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما وصف الصدقة بالدواء المنجح، فالإنسان قد يستجيب جسده لدواء معين، وقد لا يستجيب أما الصدقة فهي وصفة مضمونة وناجحة ليس لحالة مرضية واحدة بل لحالات عديدة ومستعصية فهي دواء عام تصلح لكل زمان ومكان. 

كلنا ندرك أهمية الصدقة على المستوى الاقتصادي وكيف يمكن لمبلغ زهيد أن يغب الجوع عن أفواه الفقراء ويسد احتياجاتهم الضرورية فهي مسألة إنسانية بحتة بغض النظر عن البعد الديني للصدقة، إلا أن آثارها تمتد أكثر عمقاً وتغلغلا في نفس الإنسان فمن منا لم يسمع بأن تبسمك في وجه أخيك صدقة! والكلمة الطيبة صدقة !

كم تكلفنا تلك الإبتسامة وتلك الطرفة اللطيفة؟ وكم هي كمية الانشراح والسرور التي تنتشي داخل روحك قبل روح الآخرين؟! فالصدقة على المستوى الاجتماعي تكون شافية لكلا الطرفين المعطي والآخذ.

كذلك الصدقة تقي المجتمع من الوقوع في رذيلة الجريمة والسرقة بسد احتياجات الشباب بتوفير فرص عمل لهم والحيلولة دون كسب المال بالطرق غير المشروعة .

والصدقة على نوعين: صدقة سرّ وصدقة علانية، وقد ذكر الله تعالى هذين النوعين بقوله: ﴿إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾.

إذن الصدقة مفهوم واسع وعميق يجب أن يُدرس في كل مجالاته :

1-  على المستوى النفسي الصدقة ترتقي بالإنسان وتطهره من الحرص والبخل فيكون قادراً على العطاء والبذل ولو بالشيء القليل حتى تصبح ملكة عنده.

2-  على المستوى الأسري جميل أن نستفيد من هذا التشبيه بين الصدقة والدواء في ترغيب الأبناء على ثقافة الانفاق والتصدق.

3-  كما نهرع لبعض الأدوية واللقاحات للوقاية من الأمراض علينا أن نلجأ للصدقة أيضاً للوقاية من البلاء .

4-  الصدقة علاج للفقر فهي تستنزل الرزق ومايبذله الإنسان يعود مضاعفا.

5-  الصدقة تحقق التكافل الاجتماعي لأن المعطي يشعر بحاجة السائل .

6-  من مصاديق الصدقة المعنوية، طلب العلم ومساعدة الآخرين بقول أو فعل .

7-  كل عمل تكمن قيمته في نيته لذلك يجب أن ننوي كل عمل خير بنية الصدقة سواء كان مادياً أو معنوياً.

8-  الصدقة علاج لضيق النفس وشتات الروح فهي كفارة للذنوب التي تجلب الهم والغم .

9- بالابتسامة والكلمة الطيبة ينجلي العداء بين الناس وتُشفى القلوب من الحقد والبغضاء.

10-  الكثير من المدارس والجامعات أُسست بأموال المتصدقين فالصدقة علاج للجهل أيضاً.

11-  الحرص على توفير صناديق خاصة بالصدقة في كل مكان سواء في البيت، الشارع، والمدارس..الخ .

والعاقل هو من يبادر إلى الإنفاق والتصدق في حياته ولا يترك ذلك لعهدة الورثة الذين قد ينشغلون بجمع المال وعدم الاكتراث للوصية التي لا يحق للميت منها أكثر من الثلث! فلنجعل الصدقة سراج يضيء طريق الحياة أمامنا وليس خلفنا فتزيح بذلك ظلمة أرواحنا المتعبة فهي دواء منجح لكل داء وبلاء .

الامام علي
الانسانية
الدين
المجتمع
الاسرة
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    العراقيات تشاركن وجع الماضي وهدف الحاضر وحلم المستقبل

    النشر : الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    البلدان "الأفضل سمعة" على مستوى العالم

    النشر : الجمعة 09 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    تجارة الفلذات على مواقع التواصل الاجتماعي!

    النشر : الأثنين 10 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الساعة.. إكسسوار مهم يعكس الذوق والشخصية

    النشر : الأثنين 07 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    حفاظات الأطفال.. مخاطر تحيط بابنك

    النشر : الأربعاء 30 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    دار المسنين في كربلاء: بين وجع ساكنيها وبين إهمال المسؤولين

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 855 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 734 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 666 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 447 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 354 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 353 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 954 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 908 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 855 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 781 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 734 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 24 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 24 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • الخميس 02 تشرين الاول 2025
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • الخميس 02 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة