• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تنوع العلوم في فكر صادق آل محمد

اسراء حسين / الأثنين 17 تشرين الاول 2022 / ثقافة / 1752
شارك الموضوع :

ولا غرابة في ذلك، فللإمام الصادق، آراء في تكوين الإنسان وطب الأجسام، فلم يقتصر على طب الأرواح بكلامـه الحق

عصر الإمام الصادق (عليه السلام) عصر ليس باستطاعتنا بهذا البحث استعراض فصائل علم الطب بشرائحه كلها، ولكننا نشير إلى بعـض الملامح العامة والكشف والابتكار التي سبق إليها الإمام، متحدياً قصور أطباء عن إدراك الكثير من الظواهر الطبية المعمقة، فما اكتشـفه النهضة والقرن العشرين بأجهزته المتطـورة، ومختبراته التحليلية، وكشـوفاته الإشعاعية، توصل إليه الإمام بذائقته العلمية، وفطرته الخالصة.

ولا غرابة في ذلك، فللإمام الصادق، آراء في تكوين الإنسان وطب الأجسام، فلم يقتصر على طب الأرواح بكلامـه الحق، بل تصدی لطب الجسم وكانت مدرسته في الطب أول مدرسة تؤسس في الإسلام في شبه الجزيرة العربية، ولم يكن للعرب يومذاك عناية بالعلاج والوقاية، فمن اجتاز أمـراض الطفولة قل أن يمرض طـول حياته، نظراً لصلابة أجسامهم، وقوة احتمالهم لقساوة البيئة في البادية، فإن مرض في كبره، تركوه عند الآلهة حتى يشفى أو يموت.

والقواعد العامة لعلم الطب التي كانت تتداول وتدرس في مختلف القواعد متشابهة، غير أننا نرى في مدرسة الإمام جعفر الصادق ما لا نراه في مدرسة قبلها، مما يدل على أنه لهذه القواعد، والواضع لهذه النظريات والمدارس هي المستنبط وهنا ينبغي إلقاء الضـوء على قبس مـن تلك النظريات المهمة، باعتبارها نماذج تشير إلى السبق الطبي الذي اضطلع به الإمام قبل ثلاثة عشر قرناً، ومن قبل أن تستحدث دلالتها في الطب الحديث، وهذا ما نحاول إيجازه، وإلا فمفردات هذا الموضوع قد أفرده الكثيرون بمؤلفات قائمة في حد ذاتها، بيد أننا على سبيل الإفراز لأبرز مظاهر الموضوع في الفقرات الآتية.

اكتشاف المجهول

ونعني به سبق الإمام (عليه السلام) إلى اكتشاف الحقائـق الطبية، وتكوين الخلق البشري، وتشريح الأعضاء، وغوصه في علم الفسلجة، قبل هذا التطور الهائل المعاصر.

تؤكد الدراسات الأوربية أن الدكتور وليم هارفي (ت 1756م) هو المكتشـف للدورة الدموية الصغرى التي تضخ الدم من الجانب الأيمن للقلب إلى الرئتين، وإعادته إلى الجهة اليسرى من القلب لغرض توزيعه على بقية شرايين الجسم البشـري، هذا ما توصل إليه الدكتور وليم هارفي.

وهذا باب غماره أوسع من أن تشق، ولكننا نكتفي ببعض العلوم منها الطب الوقائي:

ويتخذ الطلـب الوقائي في إفاضـات الإمام الصادق لا مناحي جديـدة فـي تقـريـر الـوقـايـة مـن الأمـراض، أكـد صحتهـا الطب في العصر الحديث.

تذكر دراسـة أوربية معاصرة أن الفيروس المسبب لـفـقـدان المناعة (مرض الإيدز) يفقد قدرته على النمو والانتشـار في وجود الثوم، وذلك من خلال دراسة للفيروس في مزرعة من الأنسجة.

وقد وردت روايات عديدة عن الإمام الصادق في تناول الثوم. فعن أبي بصير، قال: سئل أبو عبد الله ﷺ عن أكل الثوم والبصل، فقال: لا بأس بأكله نيا وفي القدر.

والأطباء اليـوم يحثون عليـه لدوره في حفظ توازن ضغط الدم، ومكافحة تصلب الشرايين، وهو مادة مطهرة للفم والجهاز الهضمي من الجراثيم والطفيليات وكذلك في استحباب السواك، وتطهيره للأسنان، وإصلاحه اللثة، نموذج الأعراض. للوقاية من كثير من الأعراض.

كما ورد عنه (عليه السلام) أنه قال: (في السـواك عشـر خصـال: هو من السـنة، وهو مطهرة للفم، ومجلاة للبصر، ويرضي الرحمن، ويبيض الأسنان، ويذهب بالحفر، ويشـد اللثة، ويشـهي الطعام، ويذهب بالبلغم، ويزيد في الحفظ، ويضاعف الحسنات، ويفرح الملائكة).

وقال أيضاً: (السواك يذهب بالدمعة، ويجلو البصر).

وفي موازنة الحاجة إلى تناول المـاء بقدر ودون إفراط، يقول الإمام: (لا يشرب أحدكم الماء حتى يشتهيه، فإذا اشتهاه فليقل منه).

وفي هـذا وقاية من فساد المعدة، وإربـاك عملية الهضـم، وترهل البطن، وازدياد نسبة السوائل في الجسم دون حاجة، وعدم الارتواء. وهناك إشـارة للكحل، وهو مما يتزين به إلى عهد قريب، وهو مما تداوله الناس في عصر الإمام، وقد اعتبـره أداة واقية عن ضعف البصر، وتساقط أشفار العينين، فقد روي عنه أنه قال: (الكحل يزيد في ضوء البصر، وينبت الأشفار).

وربما كان من الوقاية الاعتماد على المناعة في جسـم الإنسـان بدل أن تشافي الـمـرء دون دواء، وقد الدواء، واحتمال الداء فترة ما، عسـى ثبت طبياً أن في جسـم الإنسـان عدة معامل كيمياوية قد تصلح جملة من الأمراض دون حاجة إلى استعمال الدواء، وقد ورد عن الإمام الصادق أنه قال: (اجتنب الدواء بذلك الداء).

وبهذا ننهي الحديث عـن معالم الـطـب عند الإمـام الصادق وقد اختزلناها اختزالاً كبيراً، لأنها من الوفـرة في الكمية والمادة العلمية بحيث لا يتسع لها هـذا الموجـز من البيـان، ومـن أراد التوسع في الموضوع فعليه بالمطولات من المصنفات.

مقتبس من كتاب الإمام جعفر الصادق زعيم مدرسة أهل البيت الدكتور محمد حسين علي الصغير
الامام الصادق
العلم
الدين
دراسات
صحة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    التواصل مع الأطفال في سن ما قبل المراهقة والمراهقين

    آخر القراءات

    الإنسان يموت ولكن أثرهُ يبقى

    النشر : الخميس 15 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فايروس كورونا وتأثيراته الايجابية

    النشر : الأثنين 12 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ماهو الأكثر فائدة.. القرنبيط أم البروكلي؟

    النشر : الخميس 13 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    طلاب السادس الاعدادي بين الطموح والمعاناة

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    عالم غامبول المدهش

    النشر : الأحد 25 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    قراءة في كتاب: فن اللامبالاة

    النشر : الأربعاء 09 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 58 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 898 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 713 مشاهدات

    خوف من المستقبل: لماذا يطاردنا.. وكيف نواجهه؟

    • 319 مشاهدات

    ماذا لو أحببتَ علياً؟

    • 309 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 301 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 288 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3875 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3350 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 962 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 898 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 775 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 713 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين
    • منذ 2 ساعة
    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية
    • منذ 2 ساعة
    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث
    • منذ 2 ساعة
    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة