• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة مهدوية: هل أقمت وجودك لإمامكِ المُنتَظِر؟

فاطمة الركابي / الخميس 17 آذار 2022 / ثقافة / 2358
شارك الموضوع :

وما نردده في ندبتنا لإمامنا(عج): أَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لإِقامَةِ الاَمْتِ وَاْلعِوَجِ فيه تنبيه لهذه الحقيقة

قال تعالى: {لَا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا* يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا}(طة:١٠٧-١٠٨).

تُرى ما الارتباط بين انبساط الأرض التي وصفتها الآية الكريمة [ألا عوج فيها(أي مستوية)] و[لا أمْتًا(أي لا ميل)]، مع إتباع الناس للداعي، وخشوع أصواتهم للرحمن -التي هي كناية عن التسليم القلبي، والخضوع النفسي لرب العالمين- ثم إن المشهد مشهد مخيف، فلمَ وردت لفظة (الرحمن) الذي هو وصف جمالي وليس جلالي صريح؟!

ولعل الجواب هو: كأنها تشبيه لحال الإنسان الذي قلبه أرضه، وعقيدته غرس الله تعالى فيه، وإتباعه وانقياده وتسليمه لحجة الله المجعول من قبله في أرضه هو ثمره، وزاده الذي يجعله مستقيماً في دنياه وينجيه في أخراه.

ونحن نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة هذه الفقرة -في ذكر مقامات اللائمة الدعاة عليهم السلام- إنهم : [مَعْدِنَ الرَّحْمَةِ](١)، فهم أعلى مصاديق رحمة الله تعالى ورحمانيته، وفي زماننا يجسدها الحجة ابن الحسن(عج)، داعي الله وربانيه.

وما نردده في ندبتنا لإمامنا(عج): [أَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لإِقامَةِ الاَمْتِ وَاْلعِوَجِ](٢) فيه تنبيه لهذه الحقيقة، فليس إقامة الاعوجاج في الأرض رحمة إلهية فقط بل إقامة الاعوجاج الذي في القلوب، والميلان الذي في النفوس للهوى والأنا، هي خلاصة الرحمة الإلهية المرجوة لتحقيق الكمال الإنساني في هذا العالم.

كما إن من الملفت إن الآية قدمت العوج على الأمت، بينما في فقرة دعاء الندبة قدم الأمت على العوج؛ ولعل من أسباب ذلك لأنه على المستوى المادي الأرض غير المستقيمة/ المعوجة السائر عليها وفيها لابد أن يميل حتى يكمل سيره لكن المستقيمة ستُقوم مسير السائر فلن يميل أو يصعب عليه أن يسير باستقامة عليها.

بينما على الجانب المعنوي إن الميل القلبي للحق والنور هو مقدمة تحصيل الاستقامة والعصمة من الاعوجاج، بالنتيجة إن أهل الاستقامة هم ممن لا ميل في نفوسهم ولا انحراف في خطواتهم عن طريق الله تعالى.

وهذا المعنى يجعلنا أصحاب نظرة أشمل أي كما إننا ننتظر أن يَظهر الإمام (عج) ليُقَوِم بذلك المجتمع الإنساني، فيُقِيم كل اعوجاج كان في فكره وسلوكه، نحن كأفراد نطمح أن نكون من المُقيمين والمُساهمين في تَشيد دولة إمام العصر لا نكون ممن ينتظر أن يكون حاله كسائر عامة الناس بل يكون ممن يبحث في طيات نفسه، وجنبات قلبه، ويستعين بنور إمامه الذي يربطه به في غيبته ليُقوم نفسه، ويُعيِ أن إمامه بزيادة وجود المستقيمين قبل ظهوره.

فالإمام (عج) هو مُنتظِر -بمعنى من المعاني- أي يَنتظر منا أن نكون أحد عُماله الذين يسعون في خدمته ونصرته وقضاء حوائجه، لا أن نكون عقبة تحتاج للتقويم والإصلاح ونحن ندعي الانتظار! بل نسعى أن نكون مهيئين للارتقاء ونيل القرب متى ما ظهر عليه السلام.

بالنتيجة إحدى وظائفنا كمنتظرين أن نكون ممن لا ميل في نفوسهم عن جبهة الحق ولا عوج في سلوكهم عن منهج السماء، بل ذو نفوس متهيئة خاشعة مسلمة لاتباع داعي الله وربانيه في غيبته وبعد ظهوره.

_______

(١) مصباح الزائر: ص٤٦٠ .
(٢) بحار الأنوار: ج ٩٩، ص ١٠٧.

الامام المهدي
الانتظار
الدين
القرآن
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    وظائف قليلة التوتر مرتفعة الراتب.. تعرّف عليها

    النشر : الأحد 24 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    لنهدمنّ عليهم مسجدا

    النشر : السبت 23 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كونوا لنا زيناً

    النشر : الخميس 18 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    كواليس حوارية لغة الأرض وبأمانة

    النشر : السبت 02 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    تلقين العقل الباطني: قوة الكلمة الملفوظة

    النشر : الخميس 09 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    اختبار مبتكر يقيس فعالية العلاج الكيميائي في مواجهة السرطان

    النشر : السبت 28 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1215 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 446 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 436 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 427 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 403 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 395 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1589 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1215 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1174 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1110 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 759 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة