• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة مهدوية: هل أقمت وجودك لإمامكِ المُنتَظِر؟

فاطمة الركابي / الخميس 17 آذار 2022 / ثقافة / 2292
شارك الموضوع :

وما نردده في ندبتنا لإمامنا(عج): أَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لإِقامَةِ الاَمْتِ وَاْلعِوَجِ فيه تنبيه لهذه الحقيقة

قال تعالى: {لَا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا* يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا}(طة:١٠٧-١٠٨).

تُرى ما الارتباط بين انبساط الأرض التي وصفتها الآية الكريمة [ألا عوج فيها(أي مستوية)] و[لا أمْتًا(أي لا ميل)]، مع إتباع الناس للداعي، وخشوع أصواتهم للرحمن -التي هي كناية عن التسليم القلبي، والخضوع النفسي لرب العالمين- ثم إن المشهد مشهد مخيف، فلمَ وردت لفظة (الرحمن) الذي هو وصف جمالي وليس جلالي صريح؟!

ولعل الجواب هو: كأنها تشبيه لحال الإنسان الذي قلبه أرضه، وعقيدته غرس الله تعالى فيه، وإتباعه وانقياده وتسليمه لحجة الله المجعول من قبله في أرضه هو ثمره، وزاده الذي يجعله مستقيماً في دنياه وينجيه في أخراه.

ونحن نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة هذه الفقرة -في ذكر مقامات اللائمة الدعاة عليهم السلام- إنهم : [مَعْدِنَ الرَّحْمَةِ](١)، فهم أعلى مصاديق رحمة الله تعالى ورحمانيته، وفي زماننا يجسدها الحجة ابن الحسن(عج)، داعي الله وربانيه.

وما نردده في ندبتنا لإمامنا(عج): [أَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لإِقامَةِ الاَمْتِ وَاْلعِوَجِ](٢) فيه تنبيه لهذه الحقيقة، فليس إقامة الاعوجاج في الأرض رحمة إلهية فقط بل إقامة الاعوجاج الذي في القلوب، والميلان الذي في النفوس للهوى والأنا، هي خلاصة الرحمة الإلهية المرجوة لتحقيق الكمال الإنساني في هذا العالم.

كما إن من الملفت إن الآية قدمت العوج على الأمت، بينما في فقرة دعاء الندبة قدم الأمت على العوج؛ ولعل من أسباب ذلك لأنه على المستوى المادي الأرض غير المستقيمة/ المعوجة السائر عليها وفيها لابد أن يميل حتى يكمل سيره لكن المستقيمة ستُقوم مسير السائر فلن يميل أو يصعب عليه أن يسير باستقامة عليها.

بينما على الجانب المعنوي إن الميل القلبي للحق والنور هو مقدمة تحصيل الاستقامة والعصمة من الاعوجاج، بالنتيجة إن أهل الاستقامة هم ممن لا ميل في نفوسهم ولا انحراف في خطواتهم عن طريق الله تعالى.

وهذا المعنى يجعلنا أصحاب نظرة أشمل أي كما إننا ننتظر أن يَظهر الإمام (عج) ليُقَوِم بذلك المجتمع الإنساني، فيُقِيم كل اعوجاج كان في فكره وسلوكه، نحن كأفراد نطمح أن نكون من المُقيمين والمُساهمين في تَشيد دولة إمام العصر لا نكون ممن ينتظر أن يكون حاله كسائر عامة الناس بل يكون ممن يبحث في طيات نفسه، وجنبات قلبه، ويستعين بنور إمامه الذي يربطه به في غيبته ليُقوم نفسه، ويُعيِ أن إمامه بزيادة وجود المستقيمين قبل ظهوره.

فالإمام (عج) هو مُنتظِر -بمعنى من المعاني- أي يَنتظر منا أن نكون أحد عُماله الذين يسعون في خدمته ونصرته وقضاء حوائجه، لا أن نكون عقبة تحتاج للتقويم والإصلاح ونحن ندعي الانتظار! بل نسعى أن نكون مهيئين للارتقاء ونيل القرب متى ما ظهر عليه السلام.

بالنتيجة إحدى وظائفنا كمنتظرين أن نكون ممن لا ميل في نفوسهم عن جبهة الحق ولا عوج في سلوكهم عن منهج السماء، بل ذو نفوس متهيئة خاشعة مسلمة لاتباع داعي الله وربانيه في غيبته وبعد ظهوره.

_______

(١) مصباح الزائر: ص٤٦٠ .
(٢) بحار الأنوار: ج ٩٩، ص ١٠٧.

الامام المهدي
الانتظار
الدين
القرآن
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    المجاملة بين سم النفاق وعسل اللسان

    النشر : الأربعاء 25 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    صوم الحوامل.. كيف يكون آمنا في رمضان؟

    النشر : الأثنين 01 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    قصص الأطفال.. عالم ملوّن يجمع بين الغموض والإثارة

    النشر : الأحد 10 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    علي وحكاية القدر القاسية

    النشر : الأربعاء 12 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    نِعم نتناساها

    النشر : الخميس 16 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    كيف يعوّض الطيارون وقت الرحلات المتأخرة؟

    النشر : الثلاثاء 07 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3727 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 452 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 357 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3727 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1343 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 863 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 22 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 22 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 22 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة